أفلام س

من ويكي أضِف
مراجعة 14:50، 22 أبريل 2019 بواسطة أحمد (نقاش | مساهمات) (استبدال النص - 'تصنيف:مشروعات أضف أنتم' ب'تصنيف:مشروعات أضف أنتم تصنيف:شركاء')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شعار أفلام س

أفلام س أسست في القاهرة كمبادرة لمخرجين شبان لإنتاج و تطوير و دعم الأفلام التي تؤمن بدورها الفاعل في الحوار الإجتماعي و السياسي. أفلام س تعمل من أجل التمثيل الكامل، التحقق الذاتي، و المشاركة الإيجابية لكافة الفئات المهمشة في المجتمع سواء بسبب الجنس أو الدين أو العرق أو أو المركزية الإجتماعية أو الجغرافية أو الإقتصادية.

أفلام س معنية بالعمل في مجالات التطوير، الدعم و الإنتاج و التوزيع و العرض لأفلام و مشاريع بصرية/صوتية مبدعة و متطورة تسعى للخروج من الحدود و القيود المعتادة للمواد الفيلمية و الإعلامية، لخروج الصور المتحركة من أطرها التقليدية. س تسعى لفتح المجال و التجريب لسبل و طرق جديدة لتفاعل الصور المتحركة مع الجماهير، عبر التعامل مع قصص و مواضيع يحتاجها أو يطلبها ذات المجتمع الذي يراها.

نهتم بتطور القوالب الجامدة (أفلام و برامج و مسلسلات و أفلام قصيرة و وثائقيات) إلى قوالب متغيرة و متفاعلة، تتداخل أكثر مع نسيج الأحداث اليومية بشكل متأصل و مصيري.

نهاية، نحن نؤمن بالأهمية الجذرية للقصص، سواء الحقيقية أم المتخيلة. السينما هي فن القصة البصرية، و كل إهتمامنا بنصب على تنمية الإبداع و الحرفية في سرد هذه القصص. و بينما تتطور القصص، مع و عبر الجمهور، نتشارك جميعاً في تجربة صنع و مشاهدة الأفلام كجزء من نسيج المجتمع.

المبادئ العامة لأفلام س

المشاركة و التمثيل
المواطنون الذين يعيشون في مجتمعات مثل مجتمعاتنا يكون الجنس والمستوى المادي والموقع الجغرافي أو الدين محددين أساسيين لمدى مشاركة المواطن في المجتمع وقدرته على الإنجاز الذاتي. وكذلك إعلامياً يُعتقد أن غالبية الشعب تم تحييدهم عن المشاركة و التمثيل في معظم الأفلام. النمط التجاري ليس فقط نمطا في طريقة الإنتاج و إنما في التعامل مع القصص و الشخصيات. اليوم، مع استقلال العديد من المبدعين إنتاجياً نجد فرصة كبيرة لاستقلال المحتوى أيضاً، و التوجه نحو تمثيل و تشارك أفضل من كل الفئات المهمشة اقتصادياً وجغرافياً و اجتماعيا فرأينا أفلاماً جديدة عن توجهات مستقلة في الفن و الموسيقى. وأفلام يشارك في صنعها أهالي الأحياء الشعبية.
التحقق الذاتي
في مجتمعاتنا يعيش الأفراد وفقاً لتوقعات و إرشادات السلطة و المجتمع و العائلة. وتعتقد أفلام س أن السينما وسيلة للتحرر، نؤمن بدورنا في تسليط الضوء على قصص ملهمة، شخصية، تحفز الآخرين على أخذ حياتهم بين يديهم، تشجع المشاركة في العملية الإبداعية من قبلهم. و نؤمن أيضاً بدورنا في التفاعل مع كافة فئات المجتمع لنتيح لهم وسائل الإبداع بشكل مباشر و نشرككم في إنتاج أفلام عنهم و بهم. أحد الأفلام التي تقوم بإنتاجها "برة في الشارع" هو فيلم وثائقي / روائي إخراج ياسمينا متولي و فيليب رزق يتم صنعه عبر ورشة تمثيل و كتابة مع عمال مصنع طرة للنشا و الجلوكوز حيث يقومون هم بصياغة الفيلم النهائي عن نضالهم مع الشركة التي خصخصت و المصنع الذي يتم بيعه بالقطعة.
العمل الأهلي و الاجتماعي
تؤمن أفلام س بأن القصص و الأفلام تغير المجتمعات. وإشراك الجمعيات و المؤسسات التي تعمل في التنمية أو الدفاع عن بعض أو كل من فئات المجتمع، في صنع الأفلام ذات الأسلوب و المنطلق السينمائي و ليس فقط أفلاماً مؤسسية مفصلة على طلباتهم تُعظم من شأن الأفلام السينمائية المنتجة لهم. حيث يوجد في شبكات تلك الجمعيات و المؤسسات فرصة لعرض أفلام الوحدة وإدماجها في حوار مجتمعي حقيقي، عبر استغلال توغلهم خارج المركز و في المحافظات المختلفة، كبديل أو مكمل للعرض عبر القنوات التجارية. حيث ترى الوحدة في قصصها وأفلامها فرصة للدفاع عن قضايا تلك الجمعيات وإشراك جماهيرهم في حوار حقيقي غير مقترن بالتوقعات من "أفلام التنمية." ترى وحدة أفلام سين أيضاً في تطوير أدواتها و إتاحتها للجميع فرصة لهم لكي يستغلوا تلك الأدوات و يوطنوها ضمن عملهم في تنمية و دعم و تأييد و دفاع عن كافة الفئات المهمشة في المجتمع.
إتاحة وسائل و أدوات العمل
حتى الآن تظل أدوات الإنتاج حبيسة التقنيات المكلفة، ولا يوجد بديل رخيص منتشر بين السينمائيين الشبان. حتى الآن تقف التقنيات عائقاً أمام حرية التعبير، خصوصاً داخل العقلية السينمائية التقليدية. نعتقد بأهمية دور البرمجيات الحرة و المجانية في دعم الإبداع المباشر، و نؤمن بدورنا نحن في تطويع و استغلال و دعم تلك البرمجيات لكي نتحرر من ثقل الإنتاج المكلف و يصبح متاحاً لأي شخص بدون دفع مبالغ باهظة من أجلها.نعتقد أيضاً أن الغاية لا تنفصل عن الوسيلة، و أن باستغلال البرمجيات الحرة ندعم من هم مثلنا و نوجد أدوات تسمح لنا بقدر أعلى من الإبداع و الاستقلالية. نرى جزء أساسي من دورنا هو في إيجاد صيغ ملائمة لاستغلال تلك البرمجيات و إتاحتها و تطويعها دون التخلي عن الجودة النهائية للأفلام، و هو ممكن تحقيقه الآن عبر الأدوات المتاحة و لكن حتى الآن لم يتم دمج كل هذه الأدوات معاً في وحدة واحدة.
الحرية و التشارك في تبادل الإبداع و المعرفة و المعلومات
نؤمن بأهمية حرية تبادل و انتقال المحتوى و المعلومات و ليس فقط في الأفلام المنتهية و لكن في أدوات و أساليب العمل. يعاني الوسط السينمائي من قصور شديد في كمية المعلومات المتاحة من أول المناهج إلى الموارد و سبل الاتصال و غيرها. المخرجين الشبان في مصر و العالم العربي لا يمتلكون مدخلاً لمعظم المعرفة الخاصة بكيفية إنتاج أفلامهم، حقوقهم القانونية، طرق عرض الأفلام، المهرجانات و الأسواق السينمائية و غيرها من المعلومات المتاحة ببساطة في معظم دول العالم و بمعظم اللغات ما عدا العربية للأسف. في العام الماضي وضعنا مستندين فقط لقوائم المهرجانات السينمائية: واحد للأفلام القصيرة و آخر للأفلام التسجيلية. فوجئنا بتشارك رهيب من السينمائيين الشبان في تطوير هذان المستندان و ليس فقط استغلالهم في أفلامهم، بل الإضافة عليهم و تطويرهم حيث أن المستندات كانت على محرك مستندات جوجل مما سمح بتطويره من قبل مستخدميه.
من السينمائيين الذين استخدموا هذه المستندات في أفلامهم: عمر الزهيري لفيلم "زفير"، أحمد غنيمي لفيلم "بحري" و سارة اسحق لفيلم "ليس للكرامة جدران" و أوديت مخلوف لفيلم "الحائط" و غيرهم ما زالوا يستخدمونهم. إتاحة المعلومات هي طريقة عمل أساسية في وحدة أفلام س لأن تهيئة مناخ إبداعي في وسط سينمائي صحي بدون تشارك هذا الوسط في تلك المعلومات لن يكون هناك تطور وللأسف ما زالت معظم الشركات التقليدية تتعامل مثل "جواهرجية" العصور الوسطى لابد أن تخبي أسرار المهنة، و غيرهم من أنواع حارسي البوابات الذين ينصبون نفسهم قوامين على نجاح أو فشل الأفلام التي ينتجها الشباب بمجهوداتهم. هذا كله لا ينتهي إلا بإتاحة تلك المعلومات و تشارك السينمائيين نفسهم في أدوات الإنتاج.
تتعاون أفلام س مع المحامية (مديرة شئون قانونية للشركات) نهلة جابي على تطوير صيغ عقود مفتوحة، تراعي كل القوانين المصرية الحالية (مهما كانت سيئة) وفي نفس الوقت تحافظ على حقوق المؤلف / المخرج / الفنان في مقابل المنتج، تؤسس للعمل الفني و ملكيته كأكثر من مجرد سلعة يمكن بيعها من المخرج للمنتج، وتحافظ على الحقوق الغير تجارية لصانع العمل و تسمح له بإتاحة الفيلم في الوسائل الغير تجارية المختلفة (على عكس النمط التجاري الذي يفرض على المخرج تنازله للمنتج كل الحقوق لكي يستطيع عرض الفيلم).
طورت الوحدة أيضا مذكرة تفاهم وعقود شراكة تدفع الشركات المستقلة للتشارك و التعاون في إنتاج أفلام مستقلة بدلاً من التنافس، وبالتالي على نشر استخدام الأفلام بشكل أوسع و خلاق. كما تهتم وحدة أفلام سين بتطوير عقد مشاركة في الإنتاج التعاوني لفيلم "العرض القادم" من قبل المخرج و الشباب المشاركين في العمل مع شركة حصالة و أفلام س. كما تقدم الدعم القانوني لعدة سينمائيين شبان مستقلين. تهتم أفلام س بتطوير الوثائق التي تحفظ حقوق صانع العمل، حيث تعتبر أن هذا العمل ليس رفاهية. فما أكثر التجارب التي استغل فيها الموزع المحتكر شباب الموهوبين دون الحفاظ على حقوقهم أو بحجة أنها أفلام "فنية" و "مستقلة" مما خلق مرارة دائمة من العمل المستقل و الجماعي. اليوم إذا ذهبت لتنسق عمل جماعي مع مهنيين و فنانين وجدتهم ينفرون من هذا النمط و يحبذون عليه العمل التجاري الواضح على الأقل. تؤمن أفلام سين بأن الأفضل وجود مصادر معرفية قانونية و تنظيمية متاحة، تساعد في العمل على أفلام و تساعد الآخرين في نفس الوقت و تشجع مناخ للعمل التشاركي و الجماعي. هذا ليس غريباً ففي بلاد كثيرة تجد شركات تضع أمثلة و نماذج من مستندات تنظيمية و قانونية لكي تتيح المعرفة للآخرين و لا تعتبر هذا جزءاً من "ملكيتها التجارية."

أفلام س شركة غير ربحية ذات مسئولية محدودة، تهدف للمشاركة في الصناعة السينمائية وتوزيع الأفلام في كل الوسائل والوسائط الممكنة. وهناك اتفاق موقع بين المؤسسين لعدم أخذ أي من الأرباح التي تحققها الشركة، بل يتم إدخاله مرة أخرى داخل موارد الشركة لتطوير العمل مثل المؤسسات الغير ربحية. ‏

وحدة أفلام س لإنهاء الأفلام

دَعّم برنامج أضف أنتم وحدة أفلام س لإنهاء الأفلام، و هي وحدة خدمات تقنية للأفلام المستقلة تتضمن المونتاج والميكساج والتصحيح والإتقان والتحويل للأفلام والفيديوهات والبرامج والمنتجات الإعلامية وأنواع الصور المتحركة الأخرى.

وحدة "أفلام س لإنهاء الأفلام" تستخدم نظامي التشغيل لينوكس و أبل ماكينتوش و لكن داخل النظامين تدعم وتدفع لاستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر والمجانية، كما تقدم نسخاً وصوراً من البرامج ونظم التشغيل المجانية والمفتوحة المصدر للمهنيين السينمائيين، رغبة منها في بث روح العمل على برمجيات حرة و مجانية بين شباب السينمائيين.

إلى جانب تقديم الخدمات التقنية للأفلام والمساعدة على تنفيذها تسعى "وحدة أفلام س" نشر مفاهيم حرية المحتوى و التبادل و التشارك الإبداعي كما تسعى لخلق منصة للتلاقي العملي الإبداعي و التقني بين السينمائيين الشبان ذوي المشاريع الخلاقة عبر أدوات التشارك الرقمية. كما تحيط عملية "ما-بعد الإنتاج" بالنشاطات الإبداعية مثل نادي سينما المعادي و ورشة الكتابة الذاتية و التشارك في الموارد و المعرفة السينمائية، حتى توطن التشارك و التعاون في عملية الإنتاج السينمائي.

وحدة "أفلام س" تقدم خدماتها بشكل مكافئ لنوعية ورخصة العمل الإبداعي. فهي قدمت وتقدم خدماتها بشكل مجاني تماماً للمشاريع الغير التجارية. كما تقدم خدماتها أيضاً بشكل مجاني تماما لأي مشروع يتيح محتواه الإبداعي برخص حرة أو دون ترخيص.

توجد ثلاث فئات مستهدفة بالتحديد:

الاستهداف المباشر
السينمائيين الذين يعملوا على مشاريع طموحة فنياً سواء من إنتاج أفلام س أو بإنتاج مستقل أو تعاوني. و تسمح لهم الوحدة بإنهاء مشاريعهم على أعلى جودة و إصدار ونشر نسخ صالحة للعرض السينمائي والتليفزيوني.
الفئة الأوسع من المهن السينمائية الأخرى
عادة ما تهتم المبادرات السينمائية بالمخرجين والكتاب فقط. وحدة أفلام س تستهدف بشكل رئيسي المهن السينمائية الأخرى الحيوية والهامة في عملية الإنتاج السينمائي مثل المونتيرين، مهندسين الصوت، ومديرين التصوير، وذلك عبر التقديم اللازم لاستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر وإتاحة الوحدة لاستخدامهم وتدريبهم بالإضافة إلى إتاحة تلك البرمجيات إليهم بشكل مجاني. عبر استهدافهم تتوجه "س" لطلاب و الخريجين الحديثين من معاهد و كليات معنية بالإنتاج الإعلامي والعمل السينمائي و إعطاءهم البدائل مفتوحة المصدر والمجانية.
الجمعيات و المؤسسات
عادة ما تحتاج الجمعيات الأهلية أو تلك التي تعمل في مجالات التنمية أو العدالة و خلافها إلى شق عمل إعلامي، و عادة ما تعتمد على شركات خارجية. تهدف أفلام س لصنع صور جاهزة للتطبيق من أنظمة التشغيل و البرمجيات الخاصة بإنهاء الأفلام و رفعها و العمل الإعلامي البديل ككل. تسمح تلك الأدوات بإتاحة العمل الإعلامي لهم و تطوير الكفاءات الإعلامية الداخلية دون الاحتياج الدائم للتعامل مع كيانات خارجية.
كما تسمح هذا التبادل للأفلام المستقلة بالانتشار على نطاق أوسع في المحافظات عبر التعاون مع المؤسسات التنموية و الثقافية في عرض تلك الأفلام و إدماجها ببرامجهم. خصوصاً إذا زادت تلك الأفلام المتاح عرضها و أصبح هناك تواصل مباشر مع صاحب العمل و ليس عن طريق الموزع و دار العرض و غيرها.
هذا بالإضافة طبعاً إلى الجمهور الأوسع الذي ليس فقط سيستفيد من الثراء الإبداعي و الثقافي، ولكن أيضاً من قرب المسافة بينه و بين صاحب العمل مما يسمح له بالمشاركة و الحوار معه.

الأهداف المباشرة و المرجوة

  • إنجاز ما لا يقل عن ١٠ أفلام في العام و تشجيع صانعيها على إتاحتها و ترخيصها بشكل مفتوح. تلك الأفلام سيتمكن صانعيها من نشرها بأعلى جودة تقنية ممكنة عبر التطوير المرجو في الوحدة لكي تكون المواصفات السمعية و البصرية مماثلة لتلك التي ينتجها أي استوديو تجاري كبير.
  • كتابة صيغة موحدة يتم ذكرها على تتر الأفلام المُنتجة والتي تقدم لها أفلام س الخدمات بشكل مجاني مع ذِكر البرامج التي يتم استخدامها و الدعم الذي جعل هذا ممكناً. هذا ليس فقط للشكر أو للنسبة و لكن أيضاً لإيصال رسالة مفادها أن هذا العمل يمكن تحقيقه بهذا الشكل و هذه الأساليب الحرة دون التضحية بالجودة أو أسلوب العمل.
  • تدريب ما لا يقلّ عن ٨ مهنيين سينمائيين مونتيرين شباب عبر الوحدة على استخدام وسائل مفتوحة المصدر: مديرين تصوير، مونتيرين، مهندسين صوت، الخ و استغلال تلك الوسائل في أعمالهم.
  • نسخ ما لا يقل عن ١٠٠ نسخة من أنظمة تشغيل و برمجيات مفتوحة المصدر و إتاحتها للجمهور الأوسع من المهنيين السينمائيين ليتم تنصيبها واستغلالها على حواسيبهم الشخصية.
  • تنظيم نشاطات تشارك و حوار إبداعي مختلفة حول عمليات ما-بعد الإنتاج.

التأثيرات بعيدة المدى للمشروع

تعتقد وحدة أفلام س أن إتاحة الأدوات التكنولوجية والمعرفة السينمائية والقانونية في دعم الأفلام تأسيساً لمناخ عام يسمح بنشر المحتوى و التشارك الإبداعي ككل. كما تساهم في تطوير منهجية العمل تأسيساً لإتاحة أدوات مجانية و سهلة و نشرها بين مجتمع المهن السينمائية الشابة، مما يسمح بدعم أفكار الرخص الحرة و المحتوى الحر.

يرى المبادرون بالمشروع أن سبب عدم رواج هذا الأسلوب التشاركي و الحر هو انفصاله عن آلية العمل التقنية في الأفلام و التي دائماً تخضع لمبادئ و أسس السوق، ولا يمكن بث هذه الروح داخل العمل السينمائي إلا من خلال خلق أدوات إنتاج بديلة، توطن التشارك و المبادئ الحرة من خلال التقنيات داخل العملية الإنتاجية بحد ذاتها. و يأملون أن يكون التأثير بعيد المدى الأهم غرس مبادئ جديدة للعمل السينمائي قائمة على الحرية الإبداعية، تبادل الأفكار، الحوار الدائم.

أفلام س مقرها في المعادي، القاهرة و يشترك معها في التنفيذ هذه الوحدة و نشاطاتها العديد من الأصدقاء من داخل الوسط السينمائي و خارجه. فالشريك الرئيسي هو مجتمع السينمائيين الذي تعمل معهم و يتشارك معهم في الأفلام.

ترسو

ترسو مبادرة من أفلام س تتألف من مدونة ومجلة ومورد على الإنترنت يعنى بتقديم معرفة تعليمية وإعلامية ونقدية حول السينما والوسائط الإعلامية المرئية والمسموعة من خلال خلق محتوى عربي أصيل موجه لدارسي الإعلام والسينما والمهتمين والعاملين بهما مع الجمهور الأوسع. إلى جانب الاستكتاب المباشر وقبول المساهمات فإن الترجمة إحدى وسائل تطويره من خلال اختيار دوري منتظم للمواد وتعاونات مع مواقع محلية وأجنبية. كما يقدم متابعة للسينما المصرية والعربية والعالمية المستقلة بشكل خاص. وذلك في ظل ضعف المحتوى العربي السينمائي سواء الورقي أو الإلكتروني، والذي يشهد عليه انعدام دورية سينما عربية محكمة واحدة. لكن ترسو بقدر ما يسعى إلى الجدية في تناول السينما يقاربها من الأساس باعتبارها فنا ووسيطا إعلاميا جماهيريا ذا أثر بالغ على المجتمع والثقافة والسياسة.

يحتوي ترسو على برامج دراسية لتعلم حرف الوسائط المرئية والمسموعة، مع مناهج وتدريبات باللغة العربية. أيضا يستضيف ترسو مجموعة من الموارد والأدلة للعمل الإعلامي والسينمائي المستقل من عقود وقوائم وشرح للقوانين المختلفة التي قد يتعامل معها شباب السينمائيين والإعلاميين الشعبيين، كما يقدم ترسو برامج مسلسلة للعروض السينمائية يمكن تنزيلها واستضافتها بها محاور للمناقشة، فاتحة بجانبها حوار ونقاشا حول الممارسة الإعلامية والسينمائية اليوم.

تعني ترسو بالعامية المصرية سينما الدرجة الثالثة وأصل الكلمة إيطالي terzo. في هذه السينمات، التي أمّها جمهور من الطبقة العاملة القاهرية، والتي اقترن اسمها أيضا بصناعة سينما محلية موجهة إلى مشاهديها من أولاد البلد من المولعين بالسينما (السينيفيلز) على طريقتهم. وشيئا فشيئا أصبح الذهاب إلى السينما رفاهية منحصرة في الطبقة المتوسطة والطلبة والمثقفين. واليوم فإن هذه السينمات القديمة الباقية سيئة السمعة والمنتشرة في مدن البلاد تعرض قائمة محفوظة من أفلام "الإثارة والعنف" كما تقول اللافتة المرفوعة بلا مواربة على إحداها. أما الجمهور نفسه فقد استعاض بالفرجة المنزلية بعد فاصل من التجمع في المقاهي وغيرها حول أجهزة الڤيديو.

طالع كذلك