تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
تعديل وحذف كلمات وأحرف بسيطة جدا وتوضيح قيمة وحدات التي تتكلف 200 دولار والبرنامج 1000
سطر 43: سطر 43:  
* هل يمكنك أن تحدثنا أكثر عن التكنولوجيا التي تصر لجنة مسابقة روبوكون على استخدامها دون غيرها؟
 
* هل يمكنك أن تحدثنا أكثر عن التكنولوجيا التي تصر لجنة مسابقة روبوكون على استخدامها دون غيرها؟
   −
التكنولوجيا هي "[[wikipedia:Programmable_logic_controller|PLC اختصارا لـ Programing Logic Control]]" وهي وحدة التحكم المنطقية المبرمجة؛ وتنتج هذه الوحدات شركات عالمية مثل سيمنز [http://www.siemens.co.uk siemens] وشنايدر [http://www.schneider-electric.com schneider]. ولكن مشكلة هذه الوحدات أنها مكلفة جداً بحيث يبدأ سعر الوحدة في مصر من 1500 جنيه حتى 40 ألف جنيه وحجمها كبير جداً، كما أنها مستهلكة جداً للطاقة، بالإضافة إلى أنها مغلقة المصدر وليس من حق من يستخدمها أن يغير من مكوناتها.ب تٌصر اللجنة المنظمة لمسابقة روبوكون على استخدام تلك الوحدات من أجل عدم منح مفاضلة أو يكون لبعض المجموعات المتنافسة قدرات أعلى من غيرهم لذا لابد من توحيد استخدام تكنولوجيا بعينها. وعلى الرغم من أنها مسابقة تدعم التنافس الحر وتعزز من تنمية المهارات والقدرات العملية ومع ذلك هناك محدودية في طريقة التفكير! ومع الأسف الضغط على تلك اللجنة غير مجدي لأنها شروط المسابقة ويجب الموافقة عليها قبل الاشتراك والتقديم. وتعد مسابقة روبوكون الوحيدة التي طبقت هذا النظام المغلق والمحدود، ولكن هناك مسابقات أخرى في مصر سمحت ببعض الحرية في استخدام الأنظمة التكنولوجية المختلفة من أجل تحفيز عقل المشاركين على الابتكار مثلما فعل "فاب لاب [https://www.facebook.com/fablab.egypt?ref=ts&fref=ts Fab Lab]"، حيث استضافوا ورشة استخدم فيها الأردوينو لأن استخدام تكنولوجيا PLC محدود جداً. ففي حين قد يستخدم المتنافس تكنولوجيا PLC في برمجة الإنسان الآلي لتفادي الحواجز، فإن استخدام أردوينو يتيح له خيالاً لا سقف له بحيث يجعل هذا الإنسان الآلي ينفذ أي شيء، أي أن يكون ذكياً وقادراً على التواصل والتفاعل مع الأوامر الصوتية الخاصة بك ويفهمها وينفذ طبقاً لما تأمره به. هذه السهولة أو القدرة الهائلة على الخيال وتنفيذ تلك الأحلام يتيحها الأردوينو؛ وهكذا تصبح لديك المقدرة على تنفيذ أحلامك دون طلب المساعدة من أحد!
+
التكنولوجيا هي "[[wikipedia:Programmable_logic_controller|PLC اختصارا لـ Programing Logic Control]]" وهي وحدة التحكم المنطقية المبرمجة؛ وتنتج هذه الوحدات شركات عالمية مثل سيمنز [http://www.siemens.co.uk siemens] وشنايدر [http://www.schneider-electric.com schneider]. ولكن مشكلة هذه الوحدات أنها مكلفة جداً بحيث يبدأ سعر الوحدة في مصر من 1500 جنيه حتى 40 ألف جنيه وحجمها كبير جداً، كما أنها مستهلكة جداً للطاقة، بالإضافة إلى أنها مغلقة المصدر وليس من حق من يستخدمها أن يغير من مكوناتها.بل تٌصر اللجنة المنظمة لمسابقة روبوكون على استخدام تلك الوحدات من أجل عدم منح مفاضلة أو يكون لبعض المجموعات المتنافسة قدرات أعلى من غيرهم لذا لابد من توحيد استخدام تكنولوجيا بعينها. وعلى الرغم من أنها مسابقة تدعم التنافس الحر وتعزز من تنمية المهارات والقدرات العملية ومع ذلك هناك محدودية في طريقة التفكير! ومع الأسف الضغط على تلك اللجنة غير مجدي لأنها شروط المسابقة ويجب الموافقة عليها قبل الاشتراك والتقديم. وتعد مسابقة روبوكون الوحيدة التي طبقت هذا النظام المغلق والمحدود، ولكن هناك مسابقات أخرى في مصر سمحت ببعض الحرية في استخدام الأنظمة التكنولوجية المختلفة من أجل تحفيز عقل المشاركين على الابتكار مثلما فعل "فاب لاب [https://www.facebook.com/fablab.egypt?ref=ts&fref=ts Fab Lab]"، حيث استضافوا ورشة استخدم فيها الأردوينو لأن استخدام تكنولوجيا PLC محدود جداً. ففي حين قد يستخدم المتنافس تكنولوجيا PLC في برمجة الإنسان الآلي لتفادي الحواجز، فإن استخدام أردوينو يتيح له خيالاً لا سقف له بحيث يجعل هذا الإنسان الآلي ينفذ أي شيء، أي أن يكون ذكياً وقادراً على التواصل والتفاعل مع الأوامر الصوتية الخاصة بك ويفهمها وينفذ طبقاً لما تأمره به. هذه السهولة أو القدرة الهائلة على الخيال وتنفيذ تلك الأحلام يتيحها الأردوينو؛ وهكذا تصبح لديك المقدرة على تنفيذ أحلامك دون طلب المساعدة من أحد!
       
* قارن لنا بين [http://librebooks.org/simply-arduino/ أردوينو] و [http://librebooks.org/simply-raspberry-pi/ راسبيري باي]؟
 
* قارن لنا بين [http://librebooks.org/simply-arduino/ أردوينو] و [http://librebooks.org/simply-raspberry-pi/ راسبيري باي]؟
   −
الفرق كبير نوعاً ما، ولكل منهما قصة؛ "أردوينو" مدينة إيطالية كان يوجد بها شخص اسمه "ماتسيمو بانزاي"؛ هو وفريق عمله كان هدفهم تعليم الطلبة أنظمة التحكم الآلي والصناعي وحاولوا إنشاء معمل في المعهد الذي ينتمون له، فواجهتهم بعض المشاكل منها ارتفاع تكلفة الأنظمة التي يستخدمونها؛ على سبيل المثال تبلغ تكلفة الوحدات التي يستخدمونها <u>200 دولار</u>، وباستخدامها يصبحون ملزمين أيضاً باستخدام برامج مناسبة لها حيث تبلغ تكلفة البرنامج الواحد <u>1000 دولار، </u>وهي تكلفة عالية جداً لتعليم طالب واحد. لذا فكر ماتسيمو بانزاي في خلق وابتكار نظام تحكم سهل والأهم ألا يكون مرتبطاً بأدوات تكنولوجية مادية محددة؛ فجاء "أردوينو" الذي على خلاف باقي الأنظمة يبدأ سعره من 10 دولارات حتى 70 دولاراً فقط! كذلك يتيح "الأردوينو" حرية النسخ والنقل والتعديل والتطوير وهي الخصائص التي تتيحها الأنظمة الحُرّة مفتوحة المصدر. كما أنه متاح للعمل على كافة الأنظمة المعروفة للجمهور العادي سواء ويندورز أو ماك أو أنظمة مفتوحة أخرى مثل لينكس أو فيديورا أو منت أو أوبونتو، مما دفع معظم الناس المهتمة بالتكنولوجيا حول العالم المساهمة في تطوير الأردوينو.
+
الفرق كبير نوعاً ما، ولكل منهما قصة؛ "أردوينو" مدينة إيطالية كان يوجد بها شخص اسمه "ماتسيمو بانزاي"؛ هو وفريق عمله كان هدفهم تعليم الطلبة أنظمة التحكم الآلي والصناعي وحاولوا إنشاء معمل في المعهد الذي ينتمون له، فواجهتهم بعض المشاكل منها ارتفاع تكلفة الأنظمة التي يستخدمونها؛ على سبيل المثال تبلغ تكلفة الوحدة التي يستخدمونها 200 دولار، وباستخدامها يصبحون ملزمين أيضاً باستخدام برامج مناسبة لها حيث تبلغ تكلفة البرنامج الواحد 1000 دولار، وهي تكلفة عالية جداً لتعليم طالب واحد. لذا فكر ماتسيمو بانزاي في خلق وابتكار نظام تحكم سهل والأهم ألا يكون مرتبطاً بأدوات تكنولوجية مادية محددة؛ فجاء "أردوينو" الذي على خلاف باقي الأنظمة يبدأ سعره من 10 دولارات حتى 70 دولاراً فقط! كذلك يتيح "الأردوينو" حرية النسخ والنقل والتعديل والتطوير وهي الخصائص التي تتيحها الأنظمة الحُرّة مفتوحة المصدر. كما أنه متاح للعمل على كافة الأنظمة المعروفة للجمهور العادي سواء ويندورز أو ماك أو أنظمة مفتوحة أخرى مثل لينكس أو فيديورا أو منت أو أوبونتو، مما دفع معظم الناس المهتمة بالتكنولوجيا حول العالم المساهمة في تطوير الأردوينو.
    
أما "راسبيري باي" فقصته بدأت في إنجلترا بمبادرة من فريق قسم علوم الحاسب بجامعة كامبريدج وقائد ذلك الفريق هو أستاذ في الجامعة يدعى "إيبن إبتون"؛ رغب هو وفريقه تعليم الطلبة هندسة الحاسب وكيفية تصميم أجهزة حاسب متطورة وكيفية العمل والتشبيك والتفاعل بين الأنظمة المختلفة والأجهزة. وكان الهدف الأساسي هو منح إمكانية العمل على جهاز حاسب أو كمبيوتر والتجريب عليه لدرجة قد تتلف الجهاز أو تؤدي لكسر بعض مكوناته نتيجة كثرة التجارب عليه بدون الخوف على تلك القطع الإلكترونية أو بدون الخوف على جهاز الكمبيوتر نتيجة ارتفاع تكلفة شراءه. كان فريق العمل بذلك يهدف إلى تكوين بيئة تسمح بالتجريب لتمكين الآباء والأمهات من شرائها ومنحها لأبنائهم من أجل التعلم باستخدام أسلوب التجربة والخطأ. لذا بدأ التفكير في "ميكرو كمبيوتر" حاسب ألي  مكون من شريحة صغيرة -في حجم الكروت الإلكترونية للبنوك- لها قدرات وحدات التحكم المختلفة، حيث يتم إدخال تلك الشرائح الإلكترونية في الأجهزة المختلفة التي نريد التحكم بها. كما ساهم فريق العمل أيضا بإضافة مميزات أخرى تفيد المجتمعات الفقيرة مثل أن جعل نظام تشغيل أبل IOS يقبل استخدام أنظمة لينكس الحُرّة. كذلك فإن التصميم الخاص بشرائح "راسبيري باي" له القدرة على التفاعل مع الأجهزة القديمة؛ فعلى سبيل المثال إن توافر لدي جهاز تليفزيون من فترة السبعينيات مع تركيب قطعة "راسبيري باي" لهذا التليفزيون يتحول إلى تلفزيون ذكي، حيث أستطيع تهيئة نظام لينكس عليه وأقوم بتشغيل موقع اليوتيوب وكذلك موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من خلاله! بالطبع يخلق هذا الأمر بداخلك إحساساً مذهلاً لأنك أعدت تدوير المكونات الموجودة لديك لتشغيل ومتابعة كل ما هو جديد، وبهذا يستطيع المواطن الفقير بأدواته ذاتها أن يتابع ما يتابعه نظيره في البلد المتقدم. حيث توفر تلك التقنية الفرصة لمواطني البلد الفقير مجموعة من الأدوات غير المستعملة وأصبح ممكناً استخدامها بكفاءة عالية دون الحاجة لأدوات جديدة مثل شاشات أو غير ذلك، وبخطوات بسيطة يتحول التليفزيون القديم لكمبيوتر!
 
أما "راسبيري باي" فقصته بدأت في إنجلترا بمبادرة من فريق قسم علوم الحاسب بجامعة كامبريدج وقائد ذلك الفريق هو أستاذ في الجامعة يدعى "إيبن إبتون"؛ رغب هو وفريقه تعليم الطلبة هندسة الحاسب وكيفية تصميم أجهزة حاسب متطورة وكيفية العمل والتشبيك والتفاعل بين الأنظمة المختلفة والأجهزة. وكان الهدف الأساسي هو منح إمكانية العمل على جهاز حاسب أو كمبيوتر والتجريب عليه لدرجة قد تتلف الجهاز أو تؤدي لكسر بعض مكوناته نتيجة كثرة التجارب عليه بدون الخوف على تلك القطع الإلكترونية أو بدون الخوف على جهاز الكمبيوتر نتيجة ارتفاع تكلفة شراءه. كان فريق العمل بذلك يهدف إلى تكوين بيئة تسمح بالتجريب لتمكين الآباء والأمهات من شرائها ومنحها لأبنائهم من أجل التعلم باستخدام أسلوب التجربة والخطأ. لذا بدأ التفكير في "ميكرو كمبيوتر" حاسب ألي  مكون من شريحة صغيرة -في حجم الكروت الإلكترونية للبنوك- لها قدرات وحدات التحكم المختلفة، حيث يتم إدخال تلك الشرائح الإلكترونية في الأجهزة المختلفة التي نريد التحكم بها. كما ساهم فريق العمل أيضا بإضافة مميزات أخرى تفيد المجتمعات الفقيرة مثل أن جعل نظام تشغيل أبل IOS يقبل استخدام أنظمة لينكس الحُرّة. كذلك فإن التصميم الخاص بشرائح "راسبيري باي" له القدرة على التفاعل مع الأجهزة القديمة؛ فعلى سبيل المثال إن توافر لدي جهاز تليفزيون من فترة السبعينيات مع تركيب قطعة "راسبيري باي" لهذا التليفزيون يتحول إلى تلفزيون ذكي، حيث أستطيع تهيئة نظام لينكس عليه وأقوم بتشغيل موقع اليوتيوب وكذلك موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من خلاله! بالطبع يخلق هذا الأمر بداخلك إحساساً مذهلاً لأنك أعدت تدوير المكونات الموجودة لديك لتشغيل ومتابعة كل ما هو جديد، وبهذا يستطيع المواطن الفقير بأدواته ذاتها أن يتابع ما يتابعه نظيره في البلد المتقدم. حيث توفر تلك التقنية الفرصة لمواطني البلد الفقير مجموعة من الأدوات غير المستعملة وأصبح ممكناً استخدامها بكفاءة عالية دون الحاجة لأدوات جديدة مثل شاشات أو غير ذلك، وبخطوات بسيطة يتحول التليفزيون القديم لكمبيوتر!
staff
3٬841

تعديل

قائمة التصفح