تم إضافة 5٬575 بايت
، قبل 10 سنوات
تفيد صيغة الملفات PDF في إنتاج وثائق ذات هيئة معيّنة لا تتغير باختلاف البرمجيات المستخدمة في عرضها أو العتاد أو نظم التشغيل، و كصيغة للطباعة.
و برغم شيوع استخدامها لهذه الأغراض كصيغة فرضت نفسها عمليا قبل أن تفتحها شركة أدوبي لتتحول إلى مواصفة قياسية فإن لصيغة PDF عيوبا عدة:
; غير قابلة للتحرير : أحيانا تُرى هذه الخصيصة كميزة، عند رغبة المؤلف في إنتاج وثيقة نهائية للمطالعة فقط و الحول دون تغيير محتواها عمدا أو سهوا. لكن ينبغي التمييز بين كون هذا حاصلا كنتيجة ثانوية لتعقيد الصيغة و كونه مقصودا. فالواقع أن الصعوبة البالغة لتحرير وثائق PDF ليست حماية فعالة لها من التعديل\التزييف لمن يعتزم ذلك و لديه الدراية التقنية اللازمة. فالوسيلة الوحيدة الفعالة لحماية وثيقة رقمية من التزييف هي توقيعها رقميا. غير ذلك قد يصعب لكنه لا يمنع.
; هي نهاية المطاف : هذه نتيجة ثانوية للخصيصة السابقة. إذ لا يمكن بسهولة استخراج محتوى الوثيقة من مكونات مختلفة أو تحويلها لصيغة أخرى، و هو عادة ما يكون معيقا للاستخدامات المرغوبة.
; عربيتها معطوبة : إذا كان استخرج النصوص من وثائق PDF صعبا عموما في كلّ اللغات فإنه يكاد يكون مستحيلا للوثائق العربية بسبب الترميز غير القياسي للمحارف العربية و أنها أحيانا لا تُرمّز كمحارف بل كرسوم، خصوصا في الوثائق المنتجة ببرمجيات قديمة. مما يعني عمليا أن استخراج النصوص منها يتطلب إعادة إدخالها يدويا. فأي رقمية و أي حوسبة!
; يصعب البحث فيها : للأسباب السابقة. و يستحيل غالبا في الوثائق العربية. لذلك مثلا لا تظهر أبدا نتائج من محتويات وثائق PDF عربية في محركات البحث في الوِب.
; بالغة التعقيد : تحمل عبئا موروثا من التقلبات و التغيرات في تصميمها و التضخّم في الوظائف نادرة الاستخدام. تقريبا لا توجد تطبيقات برمجية للمواصفة كلّها في تطبيقات الإنتاج أو العرض.
ففيما عدا حالات النشر المكتبي و التصميم الطباعي، فإن كل ما سبق معيق للاستخدامات المطلوبة و في أغلب الحالات يعاكس الغرض الأصلي لناشر الوثيقة، و هو انتشارها و بقاؤها متداولة لأطول مدة ممكنة.
== حلول أفضل ==
توجد عدة مقاربات للتغلب على أوجه القصور المختلفة لصيغة PDF.
أبرزها و أفضلها تقديم محتوى الوثائق المرغوب انتشارها و إعادة استخدامها في صيغ مفتوحة:
* نشر نصوص التقارير و الكتب الرقمية على الوب بتنسيق HTML
* في ملفات نصية بسيطة (الشهيرة بصيغة TXT)، خاصة عندما لا يكون التنسيق الغني مطلبا لا غنى عنه للوثيقة
* في صيغة قياسية مثل [[wikipedia:en:ODF|ODF]] التي تنتجها تطبيقات LibreOffice و غيره
* أو حتى في صيغ معالجات كلمات شائعة تجارية، و هو أسوأ الحلول
* توجد صيغ حديثة قياسية للكتب الرقمية، مثل [[wikipedia:en:EPUB|EPUB]]، تصلح لأغراض النشر على الإنترنت، مدعومة في قارئات لكل منصات التشغيل.
من الجدير بالذكر أن [[تلميحات_ليبرأوفس|برمجيات LibreOffice يمكنها إنتاج وثائق PDF تتضمن في داخلها الوثائق الأصلية في صيغة ODF]] مما يعني عمليا إمكان تحرير محتواها باستخدام نفس البرمجية التي أنتجتها.
في أحيان كثيرة يكون استخدام ملفات PDF زائدا عن الحاجة من الأصل، كما في حالة الرغبة في جمع ملفات صورية، مثل المسوحات الضوئية للكتب أو الوثائق، إذ من الأفضل في هذه الحالة جمع الملفات العديدة في ملف واحد في صيغة أرشيفية، أو استخدام صيغة رسومية تدعم تعدد الصفحات، مثل TIFF، و هما عموما الممارستان الأرشيفيتان الفُضلتان.
== ما هي أصلا؟ ==
صيغة [[wikipedia:en:Portable Document Format|Portable Document Format]] (تختصر PDF) صيغة ملفات رقمية مشتقة من لغة البرمجة PostScript المصممة لوصف الرسوميات و التي يشيع استخدامها لإنشاء وثائق للطباعة، و لأغراض رسومية أخرى. و كلتا المواصفتين أنتجتهما شركة أدوبي، و كلاهما معيار