تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فقرات عن الحكومة مش عارف لو دا مكانها
سطر 6: سطر 6:     
* استبعاد المحتوى من التوافق مع متن مُتنامٍ من المحتوى الحرّ كان يُمكن أن يشكّل إلى جانب المحتوى الذي تنتجه تلك الجهات مدخلات لصيرورات إنتاج فكري أكثر تقدُّما و تعقيدًا، بالبناء عليها.
 
* استبعاد المحتوى من التوافق مع متن مُتنامٍ من المحتوى الحرّ كان يُمكن أن يشكّل إلى جانب المحتوى الذي تنتجه تلك الجهات مدخلات لصيرورات إنتاج فكري أكثر تقدُّما و تعقيدًا، بالبناء عليها.
* يجعل المحتوى غير متوافق مع محتوى مستودعات ضخمة متنامية من المحتوى التشاركي الحرّ تديرها و ترعاها مجموعات ممتدة من منتجي المعرفة، من أمثلة تلك المستودعات ويكيبيديا و مشروعات ويكيميديا الأخرى و مستودعات أخرى للمحتوى الحرّ، و هي مراكم للإنتاج الفكري الحرّ الجيّد، و هي بحكم طبيعتها تضمن فرصة بقاء لتلك الأعمال تفوق قدرة منتجيها، و كذلك فرصة لانتشار ذلك المحتوى المعرفي و تعريف جمهور أوسع مكانيا و زمانيا به، و هو من أهداف منتجي ذلك المحتوى على أي حال.
+
* يجعل المحتوى غير متوافق مع محتوى مستودعات ضخمة متنامية من المحتوى التشاركي الحرّ تديرها و ترعاها مجموعات ممتدة من منتجي المعرفة، من أمثلة تلك المستودعات ويكيبيديا و مشروعات ويكيميديا الأخرى و مستودعات أخرى للمحتوى الحرّ، و هي مراكم للإنتاج الفكري الحرّ الجيّد، و هي بحكم طبيعتها تضمن فرصة بقاء لتلك الأعمال تفوق قدرة منتجيها، و كذلك فرصة لانتشار ذلك المحتوى المعرفي و تعريف جمهور أوسع مكانيا و زمانيا به، و هو من أهداف منتجي ذلك المحتوى على أي حال.
    
مسألة السّماح بالاستغلال التجاري للمنتجات الفكرية قد تكون مربكةً ابتداءً لصانعي القرار و غير بديهية، و يكون السؤال هو ”لماذا“ في حين أنّه يجب أن يكون ”لِمَ لا“، فبتحليل أهداف تلك المجموعات و المؤسسات نجد أنّ:
 
مسألة السّماح بالاستغلال التجاري للمنتجات الفكرية قد تكون مربكةً ابتداءً لصانعي القرار و غير بديهية، و يكون السؤال هو ”لماذا“ في حين أنّه يجب أن يكون ”لِمَ لا“، فبتحليل أهداف تلك المجموعات و المؤسسات نجد أنّ:
 
* الهدف الأساسي لها جميعا إحداث تغيير في الرأي العام و السياسات العامة بنشر ذلك الناتج المعرفي على أوسع نطاق ممكن
 
* الهدف الأساسي لها جميعا إحداث تغيير في الرأي العام و السياسات العامة بنشر ذلك الناتج المعرفي على أوسع نطاق ممكن
* معظم ذلك الإنتاج مموّل بمنحات أو بموارد ذاتية و هو عموما لا يُقصد من وراءه تحقيق أيّ عوائد مادية إذ العائد منه اجتماعي صرف، و هو في الأغلب يوزّع بلا مقابل على أمل تحقيق الهدف الأساسي لمنتجيه و لا يُباع، لذا ففعليا لا توجد أي فرصة مُضاعة بالحساب الاقتصادي.
+
* معظم ذلك الإنتاج مموّل بمنحات أو بموارد ذاتية و هو عموما لا يُقصد من وراءه تحقيق أيّ عوائد مادية إذ العائد منه اجتماعي صرف، و هو في الأغلب يوزّع بلا مقابل على أمل تحقيق الهدف الأساسي لمنتجيه و لا يُباع، لذا ففعليا لا توجد أي فرصة مُضاعة بالحساب الاقتصادي.
 
* بفرض أن طرفا غير مُنتج المحتوى سيأخذ على عاتقه طبع و نشر و توزيع تلك المنتجات المعرفية، و حتى بفرض أن ذلك الفاعل سيتقاضى من الجمهور مقابلا لتغطية تكلفة أعماله أو حتى لتحقيق فائض، فهذا كلّه متوافق مع الهدف الأساسي و لا يتعارض معه.
 
* بفرض أن طرفا غير مُنتج المحتوى سيأخذ على عاتقه طبع و نشر و توزيع تلك المنتجات المعرفية، و حتى بفرض أن ذلك الفاعل سيتقاضى من الجمهور مقابلا لتغطية تكلفة أعماله أو حتى لتحقيق فائض، فهذا كلّه متوافق مع الهدف الأساسي و لا يتعارض معه.
   سطر 17: سطر 17:  
الأقرب إلى التصوّر أن منتجي الناتج المعرفي البحثي و الحقوقي و التوعوي و الإرشادي في واقع الأمر لا يمانعون في أن تُتداول تلك المصنّفات إذا كان ذلك سيسهم في نشر مضمونها الفكري و تعريف الجمهور به، و الواقع كذلك أن سوق المصنّفات على الأرصفة و هو الذي لا يعبأ أصلا بمسألة حقوق الطبع كلّها طالما وُجدت فرصة ضئيلة للربح لم يلتفت إلى تلك النوعية من الأفلام و الكتب بسبب تركيزه على التجاري الرائج منها.
 
الأقرب إلى التصوّر أن منتجي الناتج المعرفي البحثي و الحقوقي و التوعوي و الإرشادي في واقع الأمر لا يمانعون في أن تُتداول تلك المصنّفات إذا كان ذلك سيسهم في نشر مضمونها الفكري و تعريف الجمهور به، و الواقع كذلك أن سوق المصنّفات على الأرصفة و هو الذي لا يعبأ أصلا بمسألة حقوق الطبع كلّها طالما وُجدت فرصة ضئيلة للربح لم يلتفت إلى تلك النوعية من الأفلام و الكتب بسبب تركيزه على التجاري الرائج منها.
   −
بل ربّما وُجدت فرصة للمعنيين بإنتاج معرفة مشاعية لأغراض غير الربح لإيجاد وسائل لإدخال الناتج الفكري الذي لا يُقصد به الكسب التجاري إلى تلك الأسواق للاستفادة من شبكات التوزيع العضوية، بإيجاد مغريات لتلك الأسواق الهامشية المتجولّة على الأرصفة لأن تقتنص و تسعى للتربُّح مما تنتجه تلك المؤسسات، و لو كان السبيل إلى ذلك هو وضع بذرات يتحمّل تكلفتها مبدئيا المنتجون أنفسهم ضمن كُلفة عملهم الإجمالية. فيمكن مثلا تصوّر إمكان بناء علاقات مع طبّاعين و موزعين صغار و إتاحة الأصول الطباعية للتقارير و التصميمات و الملصقات لهم بميوز كبيرة (high resolutions)، و كذلك أصول مجموعات أصول الأفلام التسجيلية و التوعوية، فربما وُجدت فرص تسويقية هامشية لها تحقّق مصلحة  طرفي العلاقة، أي الانتشار و الكسب، بدل بقائها سلعا معرفية نخبوية لا تهمّ في الأساس سوى المشتغلين بها و القلّة الناشطة في المجتمع. تحيّل مثلا ''سيدي أفلام الحق في المعرفة باثنين جنيه'' على مدخل محطّة المترو، أو ''مجموعة ملصقات الموازنة العامة بعشرين جنيه'' أو ''ديفيدي عروض بُصّي أو حكاوي التحرير بخمسة جنيه'' أو كتيّب ''دراسة معوّقات مشروعات الإسكان الشعبي باثنين جنيه" في ميدان الجيزة!
+
بل ربّما وُجدت فرصة للمعنيين بإنتاج معرفة مشاعية لأغراض غير الربح لإيجاد وسائل لإدخال الناتج الفكري الذي لا يُقصد به الكسب التجاري إلى تلك الأسواق للاستفادة من شبكات التوزيع العضوية، بإيجاد مغريات لتلك الأسواق الهامشية المتجولّة على الأرصفة لأن تقتنص و تسعى للتربُّح مما تنتجه تلك المؤسسات، و لو كان السبيل إلى ذلك هو وضع بذرات يتحمّل تكلفتها مبدئيا المنتجون أنفسهم ضمن كُلفة عملهم الإجمالية. فيمكن مثلا تصوّر إمكان بناء علاقات مع طبّاعين و موزعين صغار و إتاحة الأصول الطباعية للتقارير و التصميمات و الملصقات لهم بميوز كبيرة (high resolutions) ليسهل على هؤلاء الموزعين العضويين إعادة إنتاج المحتوى بجودات كبيرة، و كذلك أصول مجموعات أصول الأفلام التسجيلية و التوعوية، و مجموعات البرمجيات الحُرّة، فلربما وُجدت فرص تسويقية هامشية لها تحقّق مصلحة  طرفي العلاقة، أي الانتشار و الكسب، بدل بقائها سلعا معرفية نخبوية لا تهمّ في الأساس سوى المشتغلين بها و القلّة الناشطة في المجتمع. تحيّل مثلا ''سيدي أفلام الحق في المعرفة باثنين جنيه'' على مدخل محطّة المترو، أو ''مجموعة ملصقات الموازنة العامة بعشرين جنيه'' أو ''ديفيدي عروض بُصّي أو حكاوي التحرير بخمسة جنيه'' أو كتيّب ''دراسة معوّقات مشروعات الإسكان الشعبي باثنين جنيه" في ميدان الجيزة!
 +
 
 +
بالنظر إلى طبيعة مجتمعنا الذي لم تنحُ فيه علاقات حقوق الطبع و الملكية الفكرية المنحى الذي اتّخذته في الدول الصناعية الغربية و ما ترتّب عليه من تحوّلها من الغرض الأصلي منها كمحفّز على الإبداع إلى مثبّط له، و هو المنحى الذي أدّى في النهاية إلى بروز حركة مقاومة الملكية الفكرية و المطالبة بإصلاح نظام حقوق الطبع و حركات مثل [[ويكيبيديا:حركة البرمجيات الحرة|حركة البرمجيات الحُرّة]] ثم المشاع الإبداعي، يمكننا القول أنّ السؤال الافتتاحي مطروح أصلا ردّا على نمط إدارة المعرفة المراد إقحامه علينا بفعل اتّفاقات التجارة الدولية و تبعاتها، و هو سؤال موجود كذلك بحكم الاندماج الذي نشهده اليوم في وسائل نشر و توزيع المعرفة عبر الإنترنت و هي الوسائل التي أصبح جانب كبير منها يتطلّب التوافق مع نظم حقوق الطبع و التأليف و منظومات الملكية الفكرية الغربية التي أمست عالمية.
 +
 
 +
هذا النمط الذي تُمارس لأجل فرضه على العالم كلّه ضغوط من قبل حكومات كُبرى و تُكرّس له أقسام في نصوص اتفاقات التجارة و مفاوضاتها فيه نجد الجامعات المحلية التي تتجاهل بالكامل ممارسة القيم الأكاديمية فيما يتعلّق بالنقل و تبيين المصادر و عدّ السرقة العلمية من الكبائر، قد أخذت تسعى حثيثا لزرع تقديس قيم الملكية الفكرية في مشهد عبثي لاستحالة خروج مايستحقّ حمايته فكريا أصلا من مجتمع علمي كذاك.
 +
 
 +
و هو كذلك النمط الذي من أثره نجد عبارة ”كُل الحقوق محفوظة“ مطبوعة على ذيل كتب التعليم التي تنتجها وزارة التربية و التعليم في تعارض بالغ مع الغرض من وجودها و عملها من أساسه، وعلى مواقع الإدارات الحكومية على الإنترنت، و على أرشيفاتنا الوطنية المطبوعة و المسموعة و المرئية التي أنتج محتواها كلّه بمال عام، حيث حوهر المسألة أنّ ”كل ما أنتج بمال عام فهو ملك عام“
    
تبقى مسألة الرّخص الحرّة و مسألة نشر مصادر الأعمال و كذلك [[عن PDF|نشر النواتج النهائية في صيغ بيانات مفتوحة]] مسالأتان هامتان في مجال الإنتاج المعرفي الحقوقي و البحثي.
 
تبقى مسألة الرّخص الحرّة و مسألة نشر مصادر الأعمال و كذلك [[عن PDF|نشر النواتج النهائية في صيغ بيانات مفتوحة]] مسالأتان هامتان في مجال الإنتاج المعرفي الحقوقي و البحثي.
بيروقراطيون، checkuser، staff، إداريون، تقنيون
4٬819

تعديل

قائمة التصفح