تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
سطر 125: سطر 125:       −
مع بداية عام 2013 رَغِب فريق عمل المعسكرات تطوير نظامه وتنفيذ طريقة جديدة ومختلفة للتسجيل عن السنوات السابقة، وكان هناك [[%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B2_%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A#.D9.88.D8.B5.D9.81_.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.A7.D8.B1.D8.A9|نظام الشارات]] الذي يحدد الإنجازات التي يحققها المُعَسّكِر، حيث يحصل الشاب المشارك بالمعسكر عليها نتيجة قيم تربوية التزم بها وتعرف عليها. لذا كان لابد من وجود نظام وليس مجرد طريقة يدوية للتسجيل، ذلك النظام يستهدف تسجيل مشاركات المُعسِّكرين في ورش المعسكر المختلفة.
+
مع بداية عام 2013 رَغِب فريق عمل المعسكرات تطوير نظامه وتنفيذ طريقة جديدة ومختلفة للتسجيل عن السنوات السابقة، لذا أُنشئ [[%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B2_%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A#.D9.88.D8.B5.D9.81_.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.A7.D8.B1.D8.A9|نظام الشارات]] الذي يحدد الإنجازات التي يحققها المُعَسّكِر، حيث يحصل الشاب المشارك بالمعسكر عليها نتيجة قيم تربوية التزم بها وتعرف عليها. لذا كان لابد من وجود نظام وليس مجرد طريقة يدوية للتسجيل، ذلك النظام يستهدف تسجيل مشاركات المُعسِّكرين في ورش المعسكر المختلفة.
      −
وقد حقق هذا النظام قفزة في قياس المجهودات التي تتم وتأثير القيم التي ننشرها في المعسكر، وبالتالي نستطع تقييم اختيارات الأولاد. ولم يكن ذلك متاحاَ إلا من خلال أدوات قدمتها لنا التكنولوجيا حيث لا يوجد نظام أخر لحساب تأثير وتأثر 60 فتى وفتاه مشاركين بالمعسكر وإطلاعهم على 48 ورشة كل يومين، لأن الوسائل والوسائط الأخرى مثل الورق لن تستطع تلبية طموحاتنا، لذا كان لابد من نظام إلكتروني يرصد بدقة تحركاتنا وآراء المدربين وتعليقاتهم على أداء المشاركين. وكانت المعسكرات في السنوات السابقة تعتمد على تعرف الشباب المشارك على كافة الورش والمجالات الموجودة في المعسكر وبعدها يختار الشاب المجال الذي يهتم به ويكون متواصل مع نفس المجموعة لمدة 10 أيام فكان ذلك يفقدنا القدرة على تقييم تطور هذا الشاب.  
+
وقد حقق هذا النظام قفزة في قياس المجهودات التي تتم وتأثير القيم التي ننشرها في المعسكر، وبالتالي نستطع تقييم اختيارات الأولاد. وهو ما لم يكن متاحاَ إلا من خلال أدوات قدمتها لنا التكنولوجيا حيث لا يوجد نظام أخر لحساب تأثير وتأثر 60 فتى وفتاه مشاركين بالمعسكر ونتيجة إطلاعهم على 48 ورشة كل يومين، لأن الوسائل والوسائط الأخرى مثل الورق لن تستطع تلبية طموحاتنا، لذا كان لابد من نظام إلكتروني يرصد بدقة تحركاتنا وآراء المدربين وتعليقاتهم على أداء المشاركين. وكانت المعسكرات في السنوات السابقة تعتمد على تَعرّف الشباب المشارك على كافة الورش والمجالات الموجودة في المعسكر وبعدها يختار الشاب المجال الذي يهتم به ويكون متواصل مع نفس المجموعة لمدة 10 أيام فكان ذلك يفقدنا القدرة على تقييم تطور هذا الشاب.  
      −
من أجل تعزيز قيمة الاختيار لدى المُعَسّكِر؛ تم بناء نظام الشارات أو الإنجازات على تلك القيمة لتعزيز وجودها بشخصية لديه. ولكي يكون اختياره مبني على وعي وليس نتيجة ضغوط أو علاقة صداقة أو غير ذلك، بل يجب أن تكون القيم التي تم على أساسها الاختيار عميقة يتعرف عليها الشباب من خلال مشاركتهم في المعسكر والتنوع الذي يتعرفون عليه خلال أيامه. فبالإضافة لتنظيم الجداول والورش وتسجيل الحضور؛ هناك نظام تلقائي لاحتساب الإنجازات بشكل أوتوماتيكي، وفي هدفنا ألا يكون هناك منافسة ظاهرة حتى لا تتحول إلى منافسة غير موضوعية وليكون الشاب لديه الاهتمام بالعمل أكثر من مجرد تركيزه على احتساب الشارات. ويكون الدافع من داخل الشاب والشابة والشارة تعبير ظاهري خارجي لما وصل إليه الفتى والفتاة في المعسكر من تطور.
+
تم بناء نظام الشارات أو الإنجازات على قيمة الاختيار؛ من أجل تعزيز وجودها وتطورها لدى شخصية المُعَسّكِر. ولكي يكون اختيار المُعَسّكِر مبني على وعي وليس نتيجة ضغوط أو علاقة صداقة أو غير ذلك؛ يجب أن يكون اختياره معتمد على أسس معرفية عميقة تنشأ من خلال مشاركته في المعسكر وإطلاعه على جداول الورش ووصفها. هذا النظام يحتسب الإنجازات بشكل تلقائي.
    +
الإنجازات آلية للتحفيز والتشجيع على الاختيار المُتّزن القائم على المعرفة. فعلى سبيل المثال هناك طريقتين مختلفتين لحساب الإنجازات، الأولى هى إعطاء شارة لمن يحضر 8 جلسات أو ورش العمل في اليومين الأُوَلّ، وذلك معناه أن المتدرب في تلك الحالة أعطى لنفسه مساحة التجريب بالكامل وبالتالي يحصل على شارة التنوع لأنه فتح عقله لأفاق ومجالات أوسع مختلفة ليقوم بالتجريب الكامل من خلالها حتى يستطع أن يقرر في النهاية أي مسار سيتخذه. الطريقة الأخرى لحساب الإنجازات تتمثل في تحقيق إنجاز ما في ورشة ما؛ فلكل ورشة وصف مكتوب به مجموعة من الإنجازات ليس بالضرورة أن يكون معناه أن المتدرب حقق أو نَفَّذ شيئاَ جيدا أو جذاب. وإنما هناك إنجازات على المستوى التربوي والمستوى المهني وقد يكون هناك مُهِمّة تجمع ما بين النوعين. مثلا قد يُطلّب من أحد الشباب إعداد أفيش فيلم ولكن يتضمن فكرة الحَكّي؛ ويبدأ المشتركون في الورشة تنفيذ مجموعة من أفيشات الأفلام التي تتضمن تلك الفكرة مع ضرورة إنتاجها بقيمة العمل الجماعي. وأكثر مجموعة أو شخص ينفذ ذلك مع احتواء عمله على تلك الإنجازات، أي يتضمن أفيش الفيلم إنجاز مهني وهو اعتماده على فكرة الحكي وإنجاز تربوي وهو تنفيذه في إطار العمل الجماعي، في ذلك الوقت نستطيع القول أن المتدرب يجب أن يحصل على شارة بناءَ على الإنجاز الذي تحقق وفي نفس الوقت ينتقل للشارة الموجودة في المستوى الثاني لأنه حقق إنجازان في مُهمة واحدة.
      −
يقول "شادي سمير" تقني مهتم بالمعرفة الحُرّة ومطور نظام المعسكرات "تم بناء النظام على دروبال -نظام حُرّ لإدارة المحتوى-، وكتابة شفرة -كود- خاصة بمعسكرات أضف لتكون من مهامها التسجيل وعرض الجداول والإنجازات والشارات التي يحققها المشاركين. ومن أهم عناصر النظام هو التسجيل الذي يكون مسؤولية المستشارين والمدربين الذين يشرحون للمُعَسّكِرين الورش المتاحة التي يستطيعون حضورها، مع التأكيد على أهمية التنوع في حضور تلك الورش، وتوضيح إن كانت الورشة مقسمة لأجزاء متعددة أم لا، ومن ثم فعلى المُهْتَم بتلك الورش التأكد من حضور جميع أجزاءها حتى يحصل على المعرفة المتاحة في هذا المجال الذي يختاره، ومع كل إنجاز يُنجزه ويحققه المُعَسّكِر يسجله المدرب على النظام ليكون لدينا في النهاية معلومات كاملة عن ما حصل عليه شباب المعسكر، وإنجازاتهم والورش التي حضرها كل فتي وفتاة، وبعدها يمكن التعرف على  قدر إنجاز كُلاَ منهم.
+
ومن أهم ما يقدمه ذلك النظام؛ الطريقة السهلة والبسيطة للحصول على ردود الفعل المختلفة وتجميعها في مكان واحد، حيث كنا في السابق نحصل على ردود الفعل بطريقة عشوائية وغير منظمة. فقد كان من الممكن حدوث محادثة جانبية بين مدرب ومتدرب، ربما تكلم بناءاَ على شعور المتدرب بالراحة في التحدث إلى ذلك المدرب بالذات عما كان يدور بعقله بعد انتهاء الجلسات أو ربما يقرر المتدرب ألا يتحدث. ولكن في هذا النظام أصبح كل مدرب يستمع لآراء المتدربين ويتعرف على رغباتهم وتعليقاتهم، ويدون ذلك بالنظام وبالتالي لديه القدرة على تنمية وتحسين قدرته في إدارة الورش لأنه يستمع لتعليقات 60 مشارك ومشاركة وأنه ليس لزاماَ عليه أن ينتظر حتى نهاية المعسكر ليتعرف على وجهات النظر الأخرى بطريقة عشوائية ارتجالية ولكن الآن يستطع التعرف عليها بطريقة منظمة وليست مفتعلة. هذه الطريقة تُشعر المتدرب بأن هناك قيمة حقيقة لما يتم وهناك ردود فعل مباشرة وقيمة تبحث تجويد المحتوى من أجله ويشعر أنه محل اهتمام فيتشجع ويتحفز للمشاركة في الورش والتعليق عليها. مما يسمح بتغير وتطور شخصية المتدرب بما يتناسب مع التطورات والتغييرات التي يطلبها المشاركين حيث تزيد المساحة الشخصية في تلك العملية، كما أن ردود الفعل تساهم في التطوير الآني للنظام أثناء تعاملنا المباشر معه وقت المعسكر بما يتناسب مع العملية التعليمية فيتم تغير ورش أو إيقاع أو مكان الورشة لأن الأولاد يعطوننا آرائهم بشكل مستمر مما يحسن من العملية التعليمية.
    +
 +
تلك الطريقة تهدف إلى تعظيم إحساس الفتى والفتاه أن قراراته التي يتخذها يترتب عليها نتائج تحفيزية وتشجيعية، يستكشفها بنفسه عن طريق التجربة. وبالتالي تكون اختياراته معتمدة على التفكير وليس مجرد ملئ جدول حضور الجلسات وورش العمل المتاحة خلال المعسكر. بل بالعكس المُعَسكِر يحصل على تقدير المدربين عندما يتخذ قرارا بناءً على تفكير. وفي نفس الوقت إنجازاتهم سواء المهنية المتمثلة في (إنتاج فيلم أو تراك صوت أو يعلق أو يعرض أو يرفع على الإنترنت عمله ... إلخ ) والتربوية المتمثلة في (التمكن من أدوات التعبير - والعمل الجماعي - والتشاركية - والتعبير عن النفس ....) يتلقوا عليها ردود فعل مختلفة. كما لا يتم الإعلان عن نظام الإنجازات أو الشارات لأننا لا نرغب في منافسة بين الشباب للحصول على تلك الشارات لنفسها وإنما الشباب يعملون بحماس على مشروعاتهم المختلفة ويكتشفون أن هناك تقدير واهتمام بعملهم، حتى أن بعض الإنجازات قد يتم تنفيذها من حفل السمر أو الإفطار وليس ضروريا أن يكون من الورشة.
   −
نظام تطوير التسجيل بالمعسكرات انتهى تنفيذه قبل بدء المعسكر بأسبوع واستمرت التجارب عليه لاختباره لمدة أسبوع أخر بعد بداية المعسكر. انتهى المعسكر وكان القرار تهيئة النظام ليناسب كل من يرغب في تنفيذ معسكر أخر، أن يستخدم هذا النظام. وتم [https://github.com/shadysamir/adef-camps فتح شفرة -كود- النظام على موقع GitHub] للسماح بإمكانية تطوير الشفرة البرمجية وقابليتها للتعديل للعمل على نظم متقاربه لأي معسكر، كما أن الفريق التقني بأضف نسخ هذا النظام مع بعض التطوير ليناسب أنشطة "أضف دكة".
      +
يقول علي شعث أحد مديري أضف "النظام أهم ما فيه ليس مسألة الإنجازات ولكن ألية التشجيع، وتعزيز قيمة الاختيار لدى المتدربين حيث يكون لزاماً على المُعَسّكِر اختيار 4 ورش من ضمن 24 ورشة متوازية تتم خلال اليوم الواحد بمعدل 6 ورش لكل ساعتين. وبذلك يكون قرار الاختيار مبني على أسس معرفية ومعلوماتية وفرها النظام ليساعده على الاختيار. هذا النظام يوفر جداول الورش وأماكنها ووقتها ووصف لها ولمجالها وطريقة سير الورشة وأسماء المدربين. ليكون المتدرب قادرا على الاختيار لمدة يومين. وعادة ما يتم تنظيم جلسة عمل كل يومين تجمع مدربي المعسكر والمتدربين ليتعرفوا على الورش ويسألوا ما يحلوا لهم بناءَ على أهدافهم واهتماماتهم العامة ويساعدهم المدربين على بناء جدول الأيام التالية. وبالتعرف على الورش ومع مرور أول يومين يتعلم الفتى والفتاة كيفية إدارة الوقت حتى يتمكن من حضور كافة الورش التي يهتم بها ويكون في اليوم الثالث للمعسكر قد اختار 8 ورش من ضمن 48 ورشة على مدار أربعة أيام تمثل الورش الأقرب لاهتماماته وتفضيلاته".
   −
موقع [https://github.com GitHub جيت هاب] يسمح بنشر مصادر البرامج ومتابعة إصداراتها والتغيرات التي تتم عليها. يتيح أيضا للمستخدمين إنشاء فروع شفرة البرامج المنشورة لبناء برامج جديدة تستخدم الشفرة الرئيسية كنواة. يعتمد الموقع على تقنية جيت المستخدمة بنجاح كبير في إدارة شفرة البرمجيات المفتوحة المصدر. لذلك نَشر فريق أضف التقني شفرة البرنامج برُخصة جنو العمومية، لأنه مبني على نظام دروبال لإدارة المحتوى لذلك نطرحه بنفس الترخيص: رخصة جنو العمومية. حيث تسمح الرخصة بتعديل واستخدام وإعادة توزيع شفرة البرنامج. وهذه الرخصة تعتبر أول رخصة بهذا الشكل والمنبع لفكرة الترخيص الحر والشكل القياسي الذي ينص على بعض القواعد للحقوق المتروكة. وهي التي تُنشر بها معظم برمجيات حركة البرمجيات الحرة. كما أن [[رخصة المشاع الإبداعي]] التي تهتم بها أضف متنوعة، وخلال عملنا وتشجيعنا للرُخص الحُرّة نتلقى العديد من الأسئلة الخاصة بها، لذا نشجعكم على الإطلاع عليها.  
+
يسمح نظام المعسكرات الجديد للمدرب أن يتعرف على اهتمامات الأولاد ويساعدهم في اختيار الورش بُناءً على ما تعرضوا له من معرفة سابقةَ. لذا يحتوى النظام على المعلومات الأساسية للمشاركين من صورهم وأعمارهم وتفضيلاتهم الشخصية والمجموعة التي ينتمون إليها، والورش التي حضروها وتعليقات المدربين الآخرين على مشاركاتهم في تلك الورش. وبالتالي عندما يلجأ الشاب أو الشابة للمدرب، يستطع مساعدتهم من خلال لجوءه للنظام ليتعرف عليهم أكثر من خلال صفحاتهم الشخصية. ويسمح النظام بتداول المعلومات عن المشاركين بين المدربين دون أن يقابلوا بعضهم البعض ويكتبوا تعليقاتهم عن الأولاد وعن مستوى مشاركاتهم بالورش؛ بان تكون عمليه الاختيار والقرارات مبنيه على معرفة ومعلومات سابقة ومبنية على طريق من التجربة اختاره الولد أو البنت من أجل اجتيازه.
 +
 
 +
وهناك بالطبع نقاش بين المتدرب والمدرب حول المجالات والورش التي حضرها، وقد يلاحظ المدرب أن ذلك الشاب وتلك الشابة لديها مهارة في التصوير أو الإخراج السينمائي أو تنفيذ منتج يدوي فني، وقتها يبدأ المدرب في توجيه المتدرب للحصول على معارف من ورش الصوت أو السينما أو التمثيل حتى ولو كانت من مناهج مختلفة مثل منهج الفنون البصرية أو المسرح أو الموسيقى، فيساعده على تكمله تلك المعارف التي تُسهم في دعمه بالمسار الذي يسير به. كل ما سبق هو طرح لقيمة التجريب التي تعتبر مساوية لقيمة الاختيار في معسكرات أضف. لأن المدرب عندما يطرح مجموعة من الخيارات أمام الفتى والفتاة يكون بعد مرورهم بالتجربة العملية وتكون القرارات نابعة منهم فقط.
 +
 
 +
قيمة التجريب واحدة من القيم التي تتواجد دائماَ في المعسكر ولكننا في أضف أثرنا تعظيمها أكثر في الدورة السابعة وتعزيزها بجوار قيمة الاختيار، لذا أوضحنا للمتدربين أنه لكي تتخذ قراراَ؛ عليك بالتجربة أولا. فإن لم يكن الفتى أو الفتاة قد خاض تجربة ورش المسرح أو الحكي أو الصوت فالمدرب يحاول أن يقنع المُعَسِّكر بأنه في اليومين الأوائل من المعسكر عليه استكشاف معارف جديدة وطرق مختلفة للتعبير، وبعدها يبدأ في تكوين طريق للتخصص ويكون التجريب جزء من معارفه المكتسبة الجديدة. لذلك النظام هدفه في الأساس تعظيم فكرة الاختيار من بين مجموعة من الخيارات الضخمة فيكون هناك قيمة ناضجة للاختيار وفهم لأبعاده. في بداية المعسكر قد يختار المتدرب ورشة أو مجال ما لأن أصدقاءه انضموا له، أو تلك الورش، وربما عندما يختار مرة ثانية يكون السبب أن المدرب ممتاز ويتحاور معه بشكل لطيف وطريقته في نشر المعلومة أكثر جاذبية من غيره لذلك يلجأ إليه دون الآخرين. وعندما يختار في المرة الثالثة يكون اختياره بناءاَ على الدافع والحماس الذي خُلق لديه لتنفيذ عمل فني ما. وبالتالي هذه العملية تعطي قيمة للاختيار المبني على المعرفة وليس الاختيار المبني على ضغط اجتماعي أو الاختيارات الأولية. في هذا النظام نلاحظ تطور للمُعَسِّكرين أثناء عملية الاختيار الذي يتطور بدءا من الأيام الأولى للمعسكر وما تليه حتى تظهر شخصية الفتى والفتاة بمرور الوقت في نهاية معسكر أضف.
 +
 
 +
 
 +
يقول علي شعث "حقيقةَ هذا النظام أعطى لفريق المعسكرات القدرة على شَخْصنه المعسكر، وتقييم كل فرد من الشباب على حدة وقياس تطوره منذ بداية المعسكر لنهايته. وبالتالي قيمتها تكون عالية جدا. والحقيقة أيضا أن النظام السابق للمعسكر لم يكن يهتم بالشكل الكافي بالعلاقة الشخصية التي تنتج من تفاعل المدرب مع المتدرب والتي تحدث تلقائيا مع مرور الوقت ومع حضور الجلسات والورش المختلفة؛ نتيجة لكثافة المادة والورش وعدم وجود الوقت الكافي لتبادل التعليقات بين المدربين والمتدربين بينما النظام الحالي هو منصة لتبادل المعلومات والمعارف ويُبقي المدرب على وعي بمشاكل المشاركين سواء كانت في الحياء أو مشكلة في التعامل مع الآخرين أو أن أحدهم يحتاج إلى حرية أكثر في التعبير وبالتالي أتاح هذا النظام الفرصة للمدرب أن يبحث في الملفات الشخصية لكل مشارك من المشاركين في الورشة التي يقدمها للمُعَسِكرين ومعرفة خلفياتهم التي كونوها بحضورهم للورش. وهذا ساعد المدرب ليكون منتبه أكتر و مهتم أكتر بكل فرد منهم في عملية تعلّمه وبالتالي حصل الأولاد في ذلك المعسكر على اهتمام ومعلومات وتفاعل أكثر مما حدث من قبل في المعسكرات السابقة، حيث كانت تجربتهم مُثرية جدا. أصبح لدى معسكر أضف القدرة على شخصنه طريقة التعلّم ومطابقتها لشخصية كل فرد حضر المعسكر لتتناسب مع اهتماماته على الرغم من اختلاف طريقة تعامل كل مدرب مع المشتركين. أصبح كل المدربين لديهم القدرة على تغطية معظم احتياجات المتدربين نظرا لتوافر المواد والمعلومات المعرفية الخاصة بهم على النظام الإلكتروني الجديد. لذا تجربة التعلّم تلك ازدادت شخصية وأصبح برنامجها وممنهجَ كأنه مصمم خصيصاّ لكل مشارك وبالتالي قدرته على الاستفادة به زادت عما قبل".
 +
 
 +
 
 +
أضف كعادتها تهتم بتقييم عملها والحد من السلبيات وتعظيم دور النقاط الإيجابية وتطوير الأليات التي تعمل بها. والنقاط الإيجابية في ذلك العام هي قدرتنا على العمل في تطوير نظام المعسكر وقت تنفيذه، حتى أن التقنيين العاملين على تطوير النظام كانوا معنا في مقر المعسكر ونحن نعمل أثناءه وكانت لدينا القدرة على التغيير بسرعة بما يتناسب مع العمل. ولكننا مُهْتمين السنة القادمة في دورة معسكرات أضف الثامنة لعام 2014 أن يكون هناك تدريب لمدربي المعسكر للتعرف على النظام وكيفية عمله وكيفية إضافة تعليقات الآخرين على العمل وسير المعسكر لأنه مهم جدا لتطوير العملية برمتها. من أجل الحد من سلبية عدم تعرف المدربين على النظام قبل المعسكر بوقت كافي يسمح لهم بالتفاعل المباشر مع النظام الإلكتروني وأن يكون لديهم المعرفة الكاملة بالقيم المهنية والقيم التربوية، حيث كان لدى بعض المدربين تداخل بين تلك القيم؛ فمثلا كان هناك تداخل وحيرة لوصف قيمة العمل الجماعي هل هي تربوية أم مهنية. لذلك الفهم الواضح لتلك القيم المهنية والتربوية في عقل المدربين مهم جدا لإدخال البيانات والمعلومات الدقيقة التي بناء عليها يتم التطوير. وكانت تلك هي النقطة الضعيفة لمعسكر أضف عام 2013 لأن المدربين لم يكونوا على علم وتفرقة كافية بالنظام الجديد للمعسكرات وتم تلافي ذلك بازدياد وغزارة المعلومات في الأيام الستة الأخيرة للمعسكر.
 +
 
 +
 
 +
 
 +
يقول "شادي سمير" تقني مهتم بالمعرفة الحُرّة ومطور نظام المعسكرات "تم بناء النظام على دروبال -نظام حُرّ لإدارة المحتوى- وقمنا [https://github.com/shadysamir/adef-camps بنشر شفرة -كود- النظام على موقع GitHub] للسماح بتطوير الشفرة البرمجية وتعديلها للعمل على نظم متقاربه لأي معسكر، كما أن الفريق التقني بأضف نسخ هذا النظام مع بعض التطوير ليناسب أنشطة "أضف دكة". وموقع [https://github.com GitHub جيت هاب] أحد المواقع التي تسمح بنشر مصادر البرامج ومتابعة إصداراتها والتغيرات التي تتم عليها. وإتاحتها للمستخدمين لإنشاء فروع شفرة البرامج المنشورة لبناء برامج جديدة تستخدم الشفرة الرئيسية كنواة. يعتمد الموقع على تقنية جيت المستخدمة بنجاح كبير في إدارة شفرة البرمجيات المفتوحة المصدر. لذلك نَشر فريق أضف التقني شفرة البرنامج برُخصة جنو العمومية، لأنه مبني على نظام دروبال لإدارة المحتوى لذلك نطرحه بنفس الترخيص: رخصة جنو العمومية. حيث تسمح الرخصة بتعديل واستخدام وإعادة توزيع شفرة البرنامج. وهذه الرخصة تعتبر أول رخصة بهذا الشكل والمنبع لفكرة الترخيص الحر والشكل القياسي الذي ينص على بعض القواعد للحقوق المتروكة. وهي التي تُنشر بها معظم برمجيات حركة البرمجيات الحرة. كما أن [[رخصة المشاع الإبداعي]] التي تهتم بها أضف متنوعة، وخلال عملنا وتشجيعنا للرُخص الحُرّة نتلقى العديد من الأسئلة الخاصة بها، لذا نشجعكم على الإطلاع عليها.  
     
staff
3٬841

تعديل

قائمة التصفح