تم إضافة 24٬034 بايت
، قبل 11 سنة
كان الملوك في دول أوروبا قد اقتنعوا بأهمية الوسائط الإعلامية لمخاطبة الشعوب.
-شجع الكاردينال "ريتشيلو" الذي حكم فرنسا بالاشتراك مع الملك لويس الثامن عشر بين العامين 1630و1643م؛ شجع على تأسيس جريدة رسمية وهي Gazette في العام 1631م وكان يشرف بنفسه على بعض المواد الإخبارية. وكان "جين بابتشت كولبرت" أهم وزراء لويس عام 1661 يشرف على فريقمن الفنانين والكتاب وظيفتهم خلق صورة محببة للملك أمام الجمهور الخارجي والوطني.
-في هولندا ومع بداية حرب "الثمانين سنة" من العام 1568 حتى 1648م والتي كانت بداية الثورة ضد فيليب الثاني ملك إسبانيا طُبعت العديد من الكتب للتنديد بالاستبداد والظلامية والتعصب الإسباني. وقد بقيت 7000 كُتيب من هذه الفترة إلى يومنا هذا في المكتبات الهولندية. ص117
كان الاتصال البصري له شأن في فترة حكم "لويس الرابع عشر". فقد كانت هناك فترة حَطّم فيها العامة والثائرين التماثيل الغير الدينية وتماثيل الملك المعروضة في ميادين باريس حتى العام 1792م. وقد ظهرت لغة جديدة للصور مثلما فعل الرسام "جاك لويس دافيد" الذي كان يدعم الثورة حيث كانت لوحته "مارات" المقتول إسهاماً منه في توثيق سجل الشهداء. في عهد الثورة أُنتج ما يزيد على 6000 مطبوعة بصرية لتوسيع نطاق الجدل السياسي ليشمل الأُميين. وكذلك ظهرت النقوش الخشبية التي تصور سقوط الباستيل كرمز لسقوط النظام. وكذلك كانت مراوح اليد والأطباق وأوراق اللعب (الكوتشينة) تحمل رسائل سياسية!!. ص133
أدت الرقابة في عهد "لويس الرابع عشر" بفرنسا (حكم من 1660-1715م) إلى ازدهار الثقافة الشفهية التي تتناول الموضوعات السياسية على المقاهي، وانتشار الصالونات الثقافية التي كانت تقيمها السيدات الأرستقراطيات في ضوء منع الصحف من معالجة الموضوعات السياسية. ص129
"بدون الصحف ما كان للثورة الأمريكية (في العام 1776م) أن يُكتب لها النجاح أبدا"، تعليق زائر فرنسي لأمريكا. بحلول العام 1800 كان يصدر في الولايات المتحدة 1780 صحيفة أسبوعية و24 صحيفة يومية. ص131
الملك بخار والملك فحم، يراقبان بقلق ذلك الرضيع المسمى كهرباء. كرتون بمجلة Punch العام 1881م. رسم الكرتون هذا يصور التكنولوجيا الجديدة والقديمة في حالة تعارض رمزي. على عكس ما شهده العالم فيما بعد من تعايش للتكنولوجيا الجديدة. ص151
سَجّل "جيمس واط" أولى اختراعاته "المحرك البخاري" في العام 1769م، وفي عام 1774م اتحد كُلا من "واط" المخترع مع رجل الأعمال "ماثيو بولتون" في شراكة هي الأشهر من نوعها. ص141
قال "أرازموس دارون (1731-1805م) جد عالم البيولوجيا "تشارلز دارون" في عام 1789م (سرعان ما سيستخدم البخار لسحب المركب .. أو دفع السيارة السريعة، أو الأجنحة العريضة .. للمركبة الطائرة عبر مجالات الهواء). ص144
بدأ عصر القنوات المائية واستخدامها في النقل مع نهاية القرن السابع عشر. وفي عام 1810م اكتملت قناة "القديس كوينتن" لتربط بين بحر الشمال ومجموعة أنهار "سكلدت وليز" بالقنال الإنجليزي، وبين "باريس" و"لي هافر". ص145
في أوروبا تطور ما يسمى "أدب السكك الحديدية". كان "بوينان" واحدا من المؤلفين المفضلين فيه، وفي العام 1849م أعاد ناشرو "Routledge" طباعة سلسلة رخيصة (ثمن الواحدة منها شيلينغ) من القصص باسم "مكتبة السكك الحديدية" وبعد ذلك بعامين حصل "سميث" -بائع- على احتكار أكشاك الكتب في سكك حديد لندن والشمال الغربي، وتلا ذلك احتكاره لخطوط أخرى. ص162
10 مايو 1869م، تم دق المسمار الذهبي الضخم، معلناّ عن أو خط حديدي عابر للقارة الأمريكية، وقد جرى إحياء ذكرى هذه المراسم الرمزية في صورة لرسل انتشرت بشكل واسع عبر الولايات المتحدة على نقش خشبي بعد هذا الحدث بشهر، وقد ذاعت أخبار هذا الحدث فور وقوعه عن طريق التلغراف، حيث عمل السلك الموصل بالمسمار الذهبي على تمكين جموع الناس البعيدة من سماع كل ضربة مطرقة، وكانت هناك احتفالات تلقائية في سان فرانسيسكو وشيكاغو، حيث دقت أجراس الكنائس وتبادل عمدتا سان فرانسيسكو ونيويورك التلغرافات. ص 160و161
اقترن تطور التلغراف بشكل وثيق مع تطور السكك الحديدية، وساعد في إرسال المعلومات والأنباء المرتبطة بشؤون الحكم والكوارث والطقس ..إلخ، وقد ظهرت وكالات الأنباء بعد انتشار استخدام التلغراف، كانت أولها "Agence Havas" التي تأسست في باريس عام 1835م. تلتها شركة "Reuter" للتلغراف عام 1851م على يد البارون "يوليوس رويتر" الألماني الأصل والتي اشتهرت فيما بعد باسم Reuters وقد نقل رويتر أنباء معارك نابليون الثالث في إيطاليا ونص الرسائل العشرين القصيرة التي كان الإمبراطور يرسلها يوميا إلى الجبهة. لم تكن هناك وكالة أنباء أمريكية حتى العام 1892م حيث نشأت "Associated Press" والتي عرفت في البداية بـ "Associated Press Illinois" ص178
حاول رائد التلغراف الفرنسي "كلود شاب" (1763-1805م) الحصول على دعم الثائرين، فقدم مذكرة للجمعية التشريعية ملتمسا منها الدعم لإقامة نظام إشارة سيمافوري لنقل الرسائل لتلقى ردا سريعاً من برج إلى برج. كان الخط السيمافوري الأول بين "باريس" و"ليل" قد شُيد للاتصال بالجيش في الشمال. بينما بريطانيا تأخرت قليلاً في ذلك. حيث تلقت الحكومة البريطانية عروضاً من "فرانسيس رينولدز" "أبو التلغراف الإنجليزي" في العام 1816م لتوفير طريقة سريعة لنقل الأنباء ولكن ذلك لم يحدث إلا مع نهضة الصناعة بمبادرة من مستثمرين في مجال السكك الحديدية والتلغراف الكهربي. وحصل بعدها "رينولدز" نفسه على لقب فارس في العام 1870م عندما دخل تطور الاتصالات مرحلة جديدة. ص 136
بعد مرور 35 عاماَ وقت اليوبيل الماسي للملكة فيكتوريا قال البرلماني المحافظ "هينيكر هيتون"، عندما اعتلت الملكة العرش في العام 1837م كانت الجماهير تقريباً لا تعرف سوى الاتصال الشفهي والتجارة المحلية، وكان كل من أجزاء بريطانيا المختلفة منهمكة في شؤونها ولا يعرف عن المجتمعات الأخرى أكثر مما تعرف قرية روسية عن أخرى تبعد عنها 100 ميل.
*كانت حوالي نصف خطابات لندن التي بلغت 161 مليوناَ عام 1863م تصدر من داخل المدينة، وتوصل إلى الجزء الداخلي منها 12 مرة في اليوم. ص173.
تطور النظام البريدي قبل ابتكار النظام التعليمي القومي، طوره "رولاند هيل" وأطلق على هيئة البريد ما أسماه "المحرك القوى للحضارة". قال أخيه "ماثيو هيل" عام 1862م كم مراسلات هيئة البريد تقيس مدى الحضارة الحقيقية التي تظهر بلغة الجمهور، فمثلا عدد خطابات مدينة مثل مانشستر تساوي عدد خطابات إمبراطورية الروس، وبذلك يمكن أن نحصل على وسيلة لتقدير كل من الحضارتين البريطانية والروسية. ص172.
*حقيقة هذا قياس غير متكامل!! في رأيي. #التاريخ_الاجتماعي_للوسائط
أصدرت هيئة البريد في أستراليا أو بطاقة بريدية مفتوحة عام 1869م ثم ألمانيا وبريطانيا عام 1870م. في العام 1900م حكى الصحافي الإنجليزي "سيمز" في مجلة "رفري" كيف أنهم بعد أن وصلوا لقمة جبل بسويسرا، اندفعوا جميعاً مباشرة للفندق يتسابقون لشراء البطاقات البريدية، وبعد خمس دقائق كان الجميع يكتبون لأصدقائهم عن الحياة الجميلة على قبل جبل في سويسرا. جزم هذا الصحافي بان المجموعة صعدت لهذا الجبل ليس لاكتساب الخبرة ومشاهدة المناظر الطبيعية ولكن لكتابة بطاقات بريدية من فوق قمة الجبل!! ص171.
كانت فرنسا وبريطانيا قوى عظمى تحاول كلاَ منها السيطرة على مجريات الأمور فيما يتعلق بالوسائط المختلفة التي تظهر من آن لأخر. على سبيل المثال اعترضت فرنسا على اختيار خط طولي بريطاني -خط غرينتش- لتقنين فكرة الوقت القياسي دولياً. حيث اجتمع ممثلو 25 دولة في واشنطن عام 1884م وقرروا اختيار خط غرينتش فكان رد فرنسا عدم تبني ذلك رسميا إلا في عام 1919م بعد أن عقدت مؤتمرا دوليا بباريس عام 1912م. شدد خلاله الفرنسيين على ضرورة إرسال إشارات وقت دقيقة عبر العالم وتم اختيار فرنسا لذلك. وتم إرسال إشارات لضبط الوقت من أعلى برج إيفل في الأول من يوليو 1913م.!! ص 170و171
أول باخرة تقوم برحلة في المحيط الأطلنطي كانت "Phoenix" لصاحبها الكولونيل "جون ستيفين" التي أبحرت العام 1809م، قطعت 13 ميلا من بوكين إلى فيلادلفيا. حظيت سفينة "Great Western" لشركة "برونيل" بأكبر دعاية من نوعها في الصحف عندما عبرت الأطلنطي عام 1865م حيث كانت تمد أو كابل يعبر إلى الأطلنطي.
استقبلت قناة السويس بعد 18 عاماً على افتتاحها عام 1869م أي سنة 1887م أول سفينة عابرة بمصابيح كهربائية تسمح لها بالسير ليلاَ مما يساعد على تقليل فترة الإبحار بمقدار 16 ساعة. ص169
مع حلول العام 1900م كان بالهند أكثر من 25 ألف ميل من السكك الحديدية وتعتبر من أعلى مثيلاتها تكلفة في العالم. في مقابل 18 ألف ميل في بريطانيا، و22.5 ميل بفرنسا، و30 ألف ميل في ألمانيا، و23 ألف ميل في روسيا، و17.5 ألف ميل في كندا، و260 ألف ميل في الولايات المتحدة. ص167و168
*الحقيقة لا أعرف لماذا لم يذكر مؤلفا الكتاب "آسا بريغز" و"بيتر بورك" شيئاَ عن سكك حديد مصر، والتي ذكروا لنا في كتب التعليم أنها ثاني محطة قطار بالعالم.
ظهرت مجموعة من المشاكل القانونية، أشارت لها الصحف مع ظهور السكك الحديدية. مثل الجدل حول حقوق ملكية الأرض التي تحتاجها شركات السكك الحديدية. كانت سُلطة الشراء الإجباري هي التي مكنت ظهور الخط الخط الحديدي بين ليفربول ومانشستر. وصفت مجلة "أنباء لندن المصورة" التي حققت نجاح باهر في العام 1842، وصفت السُلطات الممنوحة لشركات السكك الحديدية بأنها انتهاك لحقوق الملكية الخاصة لا يقل استبدادا عن المراسم القيصرية في روسيا. بينما عرفت الولايات المتحدة حركة احتجاج شعبي ضخمة عرفت باسم "الجمعية الزراعية بقيادة مزارعي الغرب الأوسط وأنصار الزراعة في أواخر الستينيات والسبعينيات. وقد أكدت المحكمة العليا في العام 1877م أن للهيئات التشريعية للولايات سُلطة تنظيم المشروعات ذات النفع العام. ص164
في أوروبا تطور ما يسمى "أدب السكك الحديدية". كان "بوينان" واحدا من المؤلفين المفضلين فيه، وفي العام 1849م أعاد ناشرو "Routledge" طباعة سلسلة رخيصة (ثمن الواحدة منها شيلينغ) من القصص باسم "مكتبة السكك الحديدية" وبعد ذلك بعامين حصل "سميث" -بائع- على احتكار أكشاك الكتب في سكك حديد لندن والشمال الغربي، وتلا ذلك احتكاره لخطوط أخرى. ص162
10 مايو 1869م، تم دق المسمار الذهبي الضخم، معلناّ عن أو خط حديدي عابر للقارة الأمريكية، وقد جرى إحياء ذكرى هذه المراسم الرمزية في صورة لرسل انتشرت بشكل واسع عبر الولايات المتحدة على نقش خشبي بعد هذا الحدث بشهر، وقد ذاعت أخبار هذا الحدث فور وقوعه عن طريق التلغراف، حيث عمل السلك الموصل بالمسمار الذهبي على تمكين جموع الناس البعيدة من سماع كل ضربة مطرقة، وكانت هناك احتفالات تلقائية في سان فرانسيسكو وشيكاغو، حيث دقت أجراس الكنائس وتبادل عمدتا سان فرانسيسكو ونيويورك التلغرافات. ص 160و161
سَجّل "جيمس واط" أولى اختراعاته "المحرك البخاري" في العام 1769م، وفي عام 1774م اتحد كُلا من "واط" المخترع مع رجل الأعمال "ماثيو بولتون" في شراكة هي الأشهر من نوعها. ص141
قال "أرازموس دارون (1731-1805م) جد عالم البيولوجيا "تشارلز دارون" في عام 1789م (سرعان ما سيستخدم البخار لسحب المركب .. أو دفع السيارة السريعة، أو الأجنحة العريضة .. للمركبة الطائرة عبر مجالات الهواء). ص144
بدأ عصر القنوات المائية واستخدامها في النقل مع نهاية القرن السابع عشر. وفي عام 1810م اكتملت قناة "القديس كوينتن" لتربط بين بحر الشمال ومجموعة أنهار "سكلدت وليز" بالقنال الإنجليزي، وبين "باريس" و"لي هافر". ص145
حاول رائد التلغراف الفرنسي "كلود شاب" (1763-1805م) الحصول على دعم الثائرين، فقدم مذكرة للجمعية التشريعية ملتمسا منها الدعم لإقامة نظام إشارة سيمافوري لنقل الرسائل لتلقى ردا سريعاً من برج إلى برج. كان الخط السيمافوري الأول بين "باريس" و"ليل" قد شُيد للاتصال بالجيش في الشمال. بينما بريطانيا تأخرت قليلاً في ذلك. حيث تلقت الحكومة البريطانية عروضاً من "فرانسيس رينولدز" "أبو التلغراف الإنجليزي" في العام 1816م لتوفير طريقة سريعة لنقل الأنباء ولكن ذلك لم يحدث إلا مع نهضة الصناعة بمبادرة من مستثمرين في مجال السكك الحديدية والتلغراف الكهربي. وحصل بعدها "رينولدز" نفسه على لقب فارس في العام 1870م عندما دخل تطور الاتصالات مرحلة جديدة. ص 136
كان الاتصال البصري له شأن في فترة حكم "لويس الرابع عشر". فقد كانت هناك فترة حَطّم فيها العامة والثائرين التماثيل الغير الدينية وتماثيل الملك المعروضة في ميادين باريس حتى العام 1792م. وقد ظهرت لغة جديدة للصور مثلما فعل الرسام "جاك لويس دافيد" الذي كان يدعم الثورة حيث كانت لوحته "مارات" المقتول إسهاماً منه في توثيق سجل الشهداء. في عهد الثورة أُنتج ما يزيد على 6000 مطبوعة بصرية لتوسيع نطاق الجدل السياسي ليشمل الأُميين. وكذلك ظهرت النقوش الخشبية التي تصور سقوط الباستيل كرمز لسقوط النظام. وكذلك كانت مراوح اليد والأطباق وأوراق اللعب (الكوتشينة) تحمل رسائل سياسية!!. ص133
أدت الرقابة في عهد "لويس الرابع عشر" بفرنسا (حكم من 1660-1715م) إلى ازدهار الثقافة الشفهية التي تتناول الموضوعات السياسية على المقاهي، وانتشار الصالونات الثقافية التي كانت تقيمها السيدات الأرستقراطيات في ضوء منع الصحف من معالجة الموضوعات السياسية. ص129
"بدون الصحف ما كان للثورة الأمريكية (في العام 1776م) أن يُكتب لها النجاح أبدا"، تعليق زائر فرنسي لأمريكا. بحلول العام 1800 كان يصدر في الولايات المتحدة 1780 صحيفة أسبوعية و24 صحيفة يومية. ص131
كان أصحاب السُلّطة ينظرون للقراءة باعتبارها نشاط خطير، عندما تمارسه جماعات خاضعة كالنساء والعامة.!!
- فينيسيا أواخر القرن السادس عشر، على سبيل المثال، أدانت محكمة التفتيش أحد عمال الحرير لأنه كان "يقرأ طوال الوقت"، كما أدانت أحد حدادي السيوف لأنه كان يقضي الليل كله في القراءة. وعلى نحو مماثل، في هذه الفترة وما تلاها، كانت السلطات غير الدينية تعتبر القراءة من دون مراقبة أمراً مدمراَ. وكانت قراءة الصحف، بوجه خاص، يُنظر إليها على أنها تشجع الناس العاديين على نقد الحكومة. ص 86
- في أسبانيا لم تخجل القديسة "تيريزا من آفيلا (1512-1582م) من التصريح بشغفها بروايات الفروسية الرومانسية.
- في فرنسا أثناء حكم لويس الرابع عشر، كان أهم الروائيين من النساء، مدام دي لافايت (1634-1693م) وكن يكتبن أساسا للنساء الأخريات.
- في العام 1726م وما تلاه، كان بعض النساء يقرأن الصحف، حتى أن فتاة فرنسية في الثالثة والعشرين من عمرها، تعمل طاهية، كانت تقرأ أربع صحف بانتظام. ص87
ساهم انتشار الطباعة والقراءة والكتب، في نشأة الصحف والدوريات، بل والتأثير على اتجاهات القراء. وأسهمت الصحف في نشأة ما يسمى "الرأي العام" والذي ظهر لأول مرة باللغة الفرنسية في العام 1750م تقريبا، وبالإنجليزية العام 1871م وبالألمانية العام 1793م.
يقول كُلاً من "مايكل ماكدونالد" وتيرنس مورفي" في كتابهما "أرواح لا تنام" الذي نٌشر عام 1990م "إن أسلوب واتجاه قصص الصحف حول عمليات الانتحار دعما اتجاها دنيويا متعاطفا إلى حد كبير مع قتل النفس في إنجلترا القرن الثامن عشر". فمن خلال تكرار نشر وتتابع التقارير تولد انطباع بأن الانتحار شيء مألوف.
-كانت مذكرات المنتحرين تُنشر في الصحف، مما مكن القراء من النظر إلى الحدث من وجهة نظر المنتحرين أنفسهم.
#التاريخ_الاجتماعي_للوسائط ص 98و99
ارتبط انتشار الطباعة والقراءة ببعض الأحداث الاجتماعية والإصلاحية؛ مثل "حركة الإصلاح الديني" والذي قادها الراهب مارتن لوثر (1483-1546م)، كان يشغل منصب أستاذ بجامعة "ويتنبرغ" بألمانيا الشرقية. قاد تلك الحركة الإصلاحية اعتراضا على ما سُمي بالهيمنة الإيطالية على الكنيسة. ومساهمةَ منه لكسر هيمنة الكنيسة شجع "لوثر" قراءة الكتاب المقدس باللغات الوطنية مساهماً في نشر فكرة أن "الجميع يمكنهم الوصول مباشرة إلى الله دون حاجة إلى وساطة رجال الدين".
وكان من نتيجة ذلك، بيع حوالي أربعة آلاف نسخة من خطبته "إلى النبلاء المسيحيين في الأمة الألمانية" في أيام قليلة من نشرها العام 1520م عن طريق الطباع "ميلكيور لوتر" من "ويتنبرغ".
ساهمت الكُتيبيات التي تخاطب الناس بلغتهم الوطنية في نجاح حركة الإصلاح، فأكثر من 80% من الكتب بالألمانية نشر العام 1523م تحديداَ 418 عنواناَ من 498 عنواناَ كانت تتعامل مع إصلاح الكنيسة. وفي العام 1525م تم طبع 25 ألف نسخة من "مقالات الإثني عشر للفلاحين الثائرين". ص 105،106,107