الفرق بين المراجعتين ل"تنظيرة معسكرات الإعلام الحر"

من ويكي أضِف
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر 1: سطر 1:
 +
==التعبير في ثوراتنا==
 +
 +
في بداية عام ٢٠١١، ومع انطلاق الثورة المصرية والثورات العربية الأخرى، أصبح التعبير عن النفس مطلقاً وتحدي  السلطة مطلقاً - بعد عقود من الكبت والتعبير الحذِر أو الموارب. فجأة، لم يصبح الآلاف من البشر راغبين في التعبير فحسب، وإنما غدوا قادرين على التعبير إلى حد الانفجار.
 +
 +
 +
التغيير في المشهد كان مذهلاً، وحاولنا اغتنام هذه الفرصة في أضِف، فاجتمع عدد كبير من الأعضاء في فبراير ٢٠١١ لمناقشة المعسكرات بعد الثورات، وتحديد الأولويات في العمل للمرحلة القادمة بناء على الواقع الجديد واحتياجاته ونوعية تدخلنا في هذا السياق. وحين بدأنا بالعمل مع مجموعات من الشباب، اكتشفنا نقصاً حقيقياً في آليات تنظيم العمل الجماعي والتنسيق والتعبئة، وعملنا معاً على تطوير قيم العمل الجماعي وآليات التعبير لتكون الأصوات مسموعة بشكل أكبر، ولتكون أقوى بحيث تواجه وتناضل. وهكذا انتقلنا من مرحلة إدراك أن التعبير هو حق مطلق، إلى مرحلة تطوير آليات التعبير ضمن مجموعة أو بشكل جماعي.
 +
 +
 +
ومن خلال عملنا وما عشناه من تجربة استكشاف مع مجموعات الشباب المتنوعة؛ حيث ناقشنا معهم عملهم وساهمنا في تطوره، وفي موازاة اهتمام ومتابعة عدد من أعضاء أضِف لتطور الإعلام خلال هذه الفترة - بالإضافة إلى تتبع تطور النقاشات وتنوع السرد بين الإعلاميين في شبكتنا ممن نتشارك معهم في الرؤية عن التعبير والحرية – قررنا الاشتباك في هذا المشروع المتعلق بالإعلام البديل من خلال نفس الإطار الذي خلق ما هي عليه أضِف الآن: المعسكرات.
 +
 +
 +
وهذا التفاعل والاشتباك يعني أن نبدأ بحوار فردي، ثم حوار جماعي مع مجموعة متنوعة من العاملين بالإعلام يشاركوننا اهتمامنا بصنع واقع إعلامي بديل، بحيث نقوم بأخذ آرائهم وأفكارهم، ومن ثم نقوم بتطوير أفكار ومفاهيم أساسية ووضع آليات لترجمة وتنفيذ هذه الأفكار من خلال تجاربنا المختلفة. وبهذا، ستنطوي عملية صنع معسكرات الإعلام البديل عن خطوات مشابهة لما نقوم بعمله في معسكرات التعبير الرقمي العربي من وضع للأفكار الأساسية ثم تطويرها إلى طرق ثم مناهج ثم برامج ثم آليات، فتصبح العملية كلها بوتقة للتجريب واكتساب الخبرات بطريقة جماعية.
 +
 +
 
==لماذا معسكرات للإعلام البديل؟ معرفتنا من خلال معسكرات التعبير الرقمي العربي==
 
==لماذا معسكرات للإعلام البديل؟ معرفتنا من خلال معسكرات التعبير الرقمي العربي==
  
سطر 13: سطر 27:
 
وفي حديثنا عن الإعلام البديل أو الإعلام الحر، وعن الدور الذي يمكن لأضِف أن تلعبه في تطوير بيئة إعلامية تتمتع بالحرية والمصداقية وتسهم في التغيير الإيجابي، فإننا نعي جيداً أننا في مرحلة مبكرة لوصف هذا الدور أو التدخّل. والمدخل الوحيد الذي بحوزتنا لاستكشاف هذا الدور هو ما لدينا من معرفة وخبرات في شبكتنا حتى الآن، وهو ما نرغب بتطويره في بيئة تؤسس لتعلّم سريع وارتباط قوي. ومن هنا فالبيئة التي نفكر بها أيضًا، هي المعسكرات لما لنا من خبرة طويلة في العمل من خلالها، ولإدراكنا للطريقة المختلفة التي تطرحها في التعلّم والتبادل والتفاعل مع الأفكار. أما بالنسبة لمحتوى المعسكر وتنظيمه وتوجهاته وأسلوب الإدارة والعمل داخله والطرق المطلوب العمل عليها والمعرفة المستفادة - بترتيبهم من حيث الأهمية-  فلا يزال ذلك في مرحلة التبلور.
 
وفي حديثنا عن الإعلام البديل أو الإعلام الحر، وعن الدور الذي يمكن لأضِف أن تلعبه في تطوير بيئة إعلامية تتمتع بالحرية والمصداقية وتسهم في التغيير الإيجابي، فإننا نعي جيداً أننا في مرحلة مبكرة لوصف هذا الدور أو التدخّل. والمدخل الوحيد الذي بحوزتنا لاستكشاف هذا الدور هو ما لدينا من معرفة وخبرات في شبكتنا حتى الآن، وهو ما نرغب بتطويره في بيئة تؤسس لتعلّم سريع وارتباط قوي. ومن هنا فالبيئة التي نفكر بها أيضًا، هي المعسكرات لما لنا من خبرة طويلة في العمل من خلالها، ولإدراكنا للطريقة المختلفة التي تطرحها في التعلّم والتبادل والتفاعل مع الأفكار. أما بالنسبة لمحتوى المعسكر وتنظيمه وتوجهاته وأسلوب الإدارة والعمل داخله والطرق المطلوب العمل عليها والمعرفة المستفادة - بترتيبهم من حيث الأهمية-  فلا يزال ذلك في مرحلة التبلور.
  
==التعبير في ثوراتنا==
 
 
في بداية عام ٢٠١١، ومع انطلاق الثورة المصرية والثورات العربية الأخرى، أصبح التعبير عن النفس مطلقاً وتحدي  السلطة مطلقاً - بعد عقود من الكبت والتعبير الحذِر أو الموارب. فجأة، لم يصبح الآلاف من البشر راغبين في التعبير فحسب، وإنما غدوا قادرين على التعبير إلى حد الانفجار.
 
 
 
التغيير في المشهد كان مذهلاً، وحاولنا اغتنام هذه الفرصة في أضِف، فاجتمع عدد كبير من الأعضاء في فبراير ٢٠١١ لمناقشة المعسكرات بعد الثورات، وتحديد الأولويات في العمل للمرحلة القادمة بناء على الواقع الجديد واحتياجاته ونوعية تدخلنا في هذا السياق. وحين بدأنا بالعمل مع مجموعات من الشباب، اكتشفنا نقصاً حقيقياً في آليات تنظيم العمل الجماعي والتنسيق والتعبئة، وعملنا معاً على تطوير قيم العمل الجماعي وآليات التعبير لتكون الأصوات مسموعة بشكل أكبر، ولتكون أقوى بحيث تواجه وتناضل. وهكذا انتقلنا من مرحلة إدراك أن التعبير هو حق مطلق، إلى مرحلة تطوير آليات التعبير ضمن مجموعة أو بشكل جماعي.
 
 
 
ومن خلال عملنا وما عشناه من تجربة استكشاف مع مجموعات الشباب المتنوعة؛ حيث ناقشنا معهم عملهم وساهمنا في تطوره، وفي موازاة اهتمام ومتابعة عدد من أعضاء أضِف لتطور الإعلام خلال هذه الفترة - بالإضافة إلى تتبع تطور النقاشات وتنوع السرد بين الإعلاميين في شبكتنا ممن نتشارك معهم في الرؤية عن التعبير والحرية – قررنا الاشتباك في هذا المشروع المتعلق بالإعلام البديل من خلال نفس الإطار الذي خلق ما هي عليه أضِف الآن: المعسكرات.
 
 
 
وهذا التفاعل والاشتباك يعني أن نبدأ بحوار فردي، ثم حوار جماعي مع مجموعة متنوعة من العاملين بالإعلام يشاركوننا اهتمامنا بصنع واقع إعلامي بديل، بحيث نقوم بأخذ آرائهم وأفكارهم، ومن ثم نقوم بتطوير أفكار ومفاهيم أساسية ووضع آليات لترجمة وتنفيذ هذه الأفكار من خلال تجاربنا المختلفة. وبهذا، ستنطوي عملية صنع معسكرات الإعلام البديل عن خطوات مشابهة لما نقوم بعمله في معسكرات التعبير الرقمي العربي من وضع للأفكار الأساسية ثم تطويرها إلى طرق ثم مناهج ثم برامج ثم آليات، فتصبح العملية كلها بوتقة للتجريب واكتساب الخبرات بطريقة جماعية.
 
  
 
==التحليل==
 
==التحليل==

مراجعة 13:49، 30 ديسمبر 2013

التعبير في ثوراتنا

في بداية عام ٢٠١١، ومع انطلاق الثورة المصرية والثورات العربية الأخرى، أصبح التعبير عن النفس مطلقاً وتحدي السلطة مطلقاً - بعد عقود من الكبت والتعبير الحذِر أو الموارب. فجأة، لم يصبح الآلاف من البشر راغبين في التعبير فحسب، وإنما غدوا قادرين على التعبير إلى حد الانفجار.


التغيير في المشهد كان مذهلاً، وحاولنا اغتنام هذه الفرصة في أضِف، فاجتمع عدد كبير من الأعضاء في فبراير ٢٠١١ لمناقشة المعسكرات بعد الثورات، وتحديد الأولويات في العمل للمرحلة القادمة بناء على الواقع الجديد واحتياجاته ونوعية تدخلنا في هذا السياق. وحين بدأنا بالعمل مع مجموعات من الشباب، اكتشفنا نقصاً حقيقياً في آليات تنظيم العمل الجماعي والتنسيق والتعبئة، وعملنا معاً على تطوير قيم العمل الجماعي وآليات التعبير لتكون الأصوات مسموعة بشكل أكبر، ولتكون أقوى بحيث تواجه وتناضل. وهكذا انتقلنا من مرحلة إدراك أن التعبير هو حق مطلق، إلى مرحلة تطوير آليات التعبير ضمن مجموعة أو بشكل جماعي.


ومن خلال عملنا وما عشناه من تجربة استكشاف مع مجموعات الشباب المتنوعة؛ حيث ناقشنا معهم عملهم وساهمنا في تطوره، وفي موازاة اهتمام ومتابعة عدد من أعضاء أضِف لتطور الإعلام خلال هذه الفترة - بالإضافة إلى تتبع تطور النقاشات وتنوع السرد بين الإعلاميين في شبكتنا ممن نتشارك معهم في الرؤية عن التعبير والحرية – قررنا الاشتباك في هذا المشروع المتعلق بالإعلام البديل من خلال نفس الإطار الذي خلق ما هي عليه أضِف الآن: المعسكرات.


وهذا التفاعل والاشتباك يعني أن نبدأ بحوار فردي، ثم حوار جماعي مع مجموعة متنوعة من العاملين بالإعلام يشاركوننا اهتمامنا بصنع واقع إعلامي بديل، بحيث نقوم بأخذ آرائهم وأفكارهم، ومن ثم نقوم بتطوير أفكار ومفاهيم أساسية ووضع آليات لترجمة وتنفيذ هذه الأفكار من خلال تجاربنا المختلفة. وبهذا، ستنطوي عملية صنع معسكرات الإعلام البديل عن خطوات مشابهة لما نقوم بعمله في معسكرات التعبير الرقمي العربي من وضع للأفكار الأساسية ثم تطويرها إلى طرق ثم مناهج ثم برامج ثم آليات، فتصبح العملية كلها بوتقة للتجريب واكتساب الخبرات بطريقة جماعية.


لماذا معسكرات للإعلام البديل؟ معرفتنا من خلال معسكرات التعبير الرقمي العربي

إن تجربة أضِف الثرية تشير بوضوح إلى التأثير الهام الذي تخلقه تجربة المعسكرات عاماً بعد عام. وكانت البذرة التي أدت بنا إلى هذه التجربة الطويلة والممتعة هي تفاعلنا مع أشخاص مشتبكين بمجتمعاتهم واحتياجاتها في نقاش حول سؤالين أساسين: ما الذي ينقصنا في هذا الجيل؟ وكيف يمكن توفير بيئة أكثر رحابة وإبداع للجيل القادم؟ وهو ما أوصلنا إلى أساسيات رؤيتنا عن التعلم والتعبير.


نظرنا بيننا فوجدنا أن "العربية" هي جزء من هويتنا، وفي حدودها الدنيا هي اللغة واستخدامها بيننا للتواصل، ثم باشتباكنا ببعضنا فإن ذلك يؤدي لأن نكتشف ما هي هويتنا. نقلنا هذا إلى سؤال مثل: ما هي الذاكرة المشتركة لهذا الجيل؟ واجتمعنا على أن بيئة التعلّم في مجتمعنا هي بيئة مشبوهة سيئة.


من هنا كانت نشأة المعسكرات كبيئة أخرى للتعلّم، وكجزء من فرضية التعلّم البديل. حيث تعتمد على توفير مساحة جديدة تكفل حرية الاختيار في ما يريد الفرد أن يتعلّمه، بحيث تُبنى المعرفة فيها بالاستكشاف عندما يجرب بنفسه ويخطئ فيتعلّم، وبالتشاركيّة عندما يتعاون مع الآخرين على اختلافاتهم لتحقيق هدف ما، وبالتعبير الحر والتطوير المستمر. وأدركنا مع كل عام، أن التجربة المعاشة للمعسكرات هي بالفعل بيئة تعلّمية مهمة تكسر المسلمات، وأن العملية التشاركية التي طورنا من خلالها الأفكار والمفاهيم ومن ثم الآليات المتنوعة، هي وسيلة استطعنا عن طريقها بالاشتراك مع الشباب المدرّبين والفتية الوصول إلى أن الإنسان قادر على التعبير، قادر على التغيير.


وفي حديثنا عن الإعلام البديل أو الإعلام الحر، وعن الدور الذي يمكن لأضِف أن تلعبه في تطوير بيئة إعلامية تتمتع بالحرية والمصداقية وتسهم في التغيير الإيجابي، فإننا نعي جيداً أننا في مرحلة مبكرة لوصف هذا الدور أو التدخّل. والمدخل الوحيد الذي بحوزتنا لاستكشاف هذا الدور هو ما لدينا من معرفة وخبرات في شبكتنا حتى الآن، وهو ما نرغب بتطويره في بيئة تؤسس لتعلّم سريع وارتباط قوي. ومن هنا فالبيئة التي نفكر بها أيضًا، هي المعسكرات لما لنا من خبرة طويلة في العمل من خلالها، ولإدراكنا للطريقة المختلفة التي تطرحها في التعلّم والتبادل والتفاعل مع الأفكار. أما بالنسبة لمحتوى المعسكر وتنظيمه وتوجهاته وأسلوب الإدارة والعمل داخله والطرق المطلوب العمل عليها والمعرفة المستفادة - بترتيبهم من حيث الأهمية- فلا يزال ذلك في مرحلة التبلور.


التحليل

محاول مناقشة فكرة الإعلام بشكل عام واختلاف الإعلام السلطوي وإعلام رجال الأعمال وإعلام الدولة عن الإعلام البديل وما هي مشاكله ومنهم الداعمين وماذا يحتاجون إليه و أين هو اليوم وإلى اين وصل. وعملنا بعض التحليل لما وصل له والبحث عن نماذج وتجارب من الإعلام البديل بهدف عمل تدخل ممنهج ووضع له مفهوم ومصطلحات. نعي جيداً اننا في مرحلة مبكرة لوصف هذا التدخل والوصف الوحيد الذي لدينا هو ما لدينا من معرفة وخبرات في شبكتنا حتى الآن وهو ما نرغب عمله في بيئة توفر تعلم سريع وارتباط قوي. ولذلك فنحن نفكر بعمله في معسكرات لأننا لدينا خبرة في العمل في المعسكرات ولدينا أسبابنا لماذا معسكر لأنه يختلف في طريقته للتعلم والتبادل والتفاعل مع الافكار. لكن بالنسبة لمحتوى المعسكر وتنظيمه وتوجهاته واسلوب الإدارة والعمل داخله والطرق المطلوب العمل عليها والمعرفة المستفادة بترتيبهم من حيث الأهمية مازال ذلك في مرحلة التبلور.

عندنا فرضيات مطروحة تقول أن ما حدث في مصر على الأقل في العشر سنوات الأخيرة تطور مرصود في وسائل الإعلام نتيجة للتطور التكنولوجي والوضع القمعي السيء في الدول العربية. حصل هناك تطور للأصوات المستقلة التي تعمل من خلال تكنولوجيا متاحة و رخيصة الثمن والذي انتج عن حدوث ثورات وما حدث من ارتفاع في الإعلام البديل مما جعل الإعلام المؤسسي و الرسمي يتتبعه وما يعمل الخبر والحدث والبيان والتحليل والمعلومة والمعرفة أصبح الإعلام البديل بكل أشكاله المواطني والإجتماعي و المنشورات والبيانات واليافطات والهتافات والكاريكاتير ثم دخول الى الصحف والتلفزيون.

إذا نظرنا لما حدث في السنة الأخيرة حدث تبادل و تطور للإعلام المؤسسي في استخدامه للإعلام البديل بداية بالتواصل مع مدونين مثل علاء عبد الفتاح ووائل عباس وحسام الحملاوي واللحاق بالإعلام البديل الى ان تمكن من نفس الادوات و تطور عنهم ونجح في رسم خطط واستراتيجات وفي أداء وتطوير الشكل ثم المحتوى فوصل لما وصلنا اليه الآن. أصبح الإعلام البديل هو الذي يتبع الإعلام المؤسسي مثلما يفعل باسم يوسف ولميس الحديدي واحمد موسي وتوفيق عكاشة هما من يقدمون ثم الإعلام البديل ينشر ذلك ويستخدمه ويتداوله فأصبح العكس تماماً خلال التسع شهور الماضية فبعد ظهور "فيس وملح" ودخول الصحافة المكتوبة مثلما فعل علاء عبدالفتاح وإبراهيم الهضيبي يكتبون في جرائد تغير الوضع تقريبا منذ يناير ٢٠١٣. جزء من التحليل الذي سمعناه هو ان الإعلام البديل فقد المحتوى الذي ينشره لأن الثورة تحالفت مع الفلول لإسقاط الإخوان فبذلك ليس لدى الإعلام البديل محتوي لعرضه وبالتالي أصبح متتبع للإعلام المؤسسي.

نحن نحاول من خلال تجربتنا في الاشتباك في هذا المجال ودعمه لمدة سنتين والعمل مع من يسمون أنفسهم إعلام بديل مثل الراديوهات والمجلات والمنشورات و الجرائد الذين يعملون علي الإعلام المحلي لكننا إكتشافنا إنهم يفعلون ذلك لأنهم لم يستطيعوا للوصول للإعلام الرسمي والمؤسسي فلجأوا للإعلام البديل وتكون خطوتهم لإيجاد من يوظفهم أو يجدون مستثمر يحولهم لإف أم أو جرنال مطبوع.

ثم بدأنا اكتشاف أن من يعملون على اللجان الشعبية ونشر المنشورات يغطي نطاق أوسع في العمل على الأرض لأن فيها محلية أكثر وتستخدم آليات أكثر محلية في التوزيع ولكن التكوين كله غير كامل وناقص. اضف خلال السنتين الماضيتين نظمت أربع ورش للتسجيل والإعداد وعمل لقاءات والبث والمونتاج لمجموعات تعمل في الراديو المحلي وذلك أثر على تحسن في مهاراتهم لكن الفكرة والتكوين الجوهري مازال ناقص لم يتم مناقشته غير في ثاني ورشة وحاولنا مناقشة ما هو الإعلام المحلي وما هو الإعلام البديل و ما هو الراديو وما هو الانترنت وهل الانترنت يعطي نفس الشئ الذي يعطيه الوسائل الإعلامية الأخرى وهل نحن منافس أم بديل وهل هذا هو المستقبل او هو رد فعل.

تم طرح كل هذه الأسئلة على المجموعات لكن دون عمق وهناك مبادرات كثير ليس لديها إجابات ولكن راديو مثل جرامافون لديه إجابة ويعرف لماذا هو ويب راديو ولديه تكوين وهيكل لما يفعله و ما يسعى إليه لكن معظم المبادرات لا تعرف. وبالتالي بفكرتنا الاساسية في أضِف وهي حرية التعبير والحق في المعرفة وان الانسان القادر على التعبير قادر على التغيير أهتمينا بالإعلام البديل ولكن عندنا مشكلة حقيقية في الطروحات الموجودة.

ماذا حصل؟

الوضع الحالي الذي نعيشه يعبر عن الفارق الرهيب بين ما اكتسبناه منذ ٢٠١١ وبعد ٣٠/٦.

في مرحلة ما بعد ٢٠١١ كان فيه تراكم وتصاعد بيحصل بكل اشكاله تحول حتى قبل ٣٠/٦ بسنة على الاقل من ان هو يكون المصدر لاي معرفة حقيقية لها دعوة بالشارع والاحداث ليها دعوة للتأمل والاحساس العام الى ان يبقى تابع ومراقب للاعلام الرسمي والخاص الجديد. شفنا في اول سنة ونصف كل المدونين والناشطين في التلفزيونات وتدهور الى الخبراء الاستراتيجيين من لواءات جيش. شفنا الناس بدل ما تريتويت علاء ووائل ابتدت تريتويت باسم يوسف بس برضو احمد موسى وزفت عكاشة. الاعلام الاجتماعي والبديل تحول لانه بياخد مصادره من الاعلام الرسمي والاعلام الرسمي بمجرد تحوله من اعلام رسمي الى اعلام خاص تفوق في آلياته ووسائله ال سي في سي واون تي في وفجاءة الاعلام البديل لم يعد له قيمة او في اسوء الاحوال تابع ومش قادر يخلق سرد جديد وبارز مثل الاول.

فرضية اخرى تقول ان الاعلام المؤسسي شفط من الاعلام البديل في اللحظة اللي حصل فيها دربكة والاعلام الخاص لم يرى فرصة الا انه يجيب الشباب دول ثم اسقطهم بوضوح. حتى المصري اليوم كانت فين وبقت فين بعد سنة ونصف في مساحة الحريات هم هم نفس المؤسسة. السنتين اللي فاتوا شافوا تصفية اعلى نقطة كانت ان انا اقلب القناة فين ما اقلب الاقي واحد صاحبي الى انه رجعوا تاني خبراء استراتيجية لواءات. الجرايد شطبت على كل الجيل والتلفزيونات راحوا كمان. الفرضية: هل ده حصل بقصد؟ تعال نشدهم ونصفيهم؟ هل حاجة فاتتنا؟ نعمل ايه في مواجهة اعلام شاطر؟ اعلام مؤسسي خاص متحفز ومعاه فلوس ومش خايب عنده فلوس ومعدين وورائه مؤسسة واجندة اللي نحن لا نعرف هي لمن. المستقلين من الاعلام والذين اخترقوا الاعلام المؤسسي هل هي محاولة فشلت بالكامل؟ ولو لم تفشل بالكامل ما يمكن عمله ونحن كيف نقدر نساهم في هذا؟ هو هذا السؤال ونريد ان نفعله من خلال معسكرات.

ما المطلوب؟

ايه المطلوب للاعلام؟ شباب شاف المرحلة اللي فاتت واشتبك معاها اونلاين وفي الشارع جرب ونجح ثم فشل في النصف ونحن الان في هذا الموقف. في ناس صدقت في النصف انها حتبقى هي الاعلام ان صوتنا احنا الاكثر سمعا وآلياتنا هي الاحسن والان نرى تراجع عظيم

نشتغل نحن على اي مساحات؟ نحن نتكلم بوضوح عن الشباب الناشط المشتبك مع مجتمعه ويروا ان المسألة مسألة اعلام ومعرفة. نعمل معاهم ايه؟ اشتغلنا نحن على تمكين الصوت وان عنده رأي لازم يقوله ونوفر الادوات التي تساعد على ذلك وتمكينهم منها ونحن اليوم وهي دي الفرضية: يحصل ايه لما منافسك اشطر كتير مش خايب خيبة اعلام مبارك وطنطاوي والاخوان؟

الاعلام البديل ايه وضعه ايه احتياجاته كيف نكمل بناء؟ حصل في مصر على الاقل اذا مش في العالم العربي تطورات في الاصوات المستقلة التي تعمل من خلال التكنولوجيا وما فعل ذلك بالاعلاميين ووصلنا الى ان يتبع الاعلام الرسمي والخاص الاعلام البديل.

لما ننظر الى ما حصل في الفترة الماضية من السنة حصل تحول الاعلام الرسمي والمؤسسي تطور يتابع الاعلام البديل ثم يستخدمه كمادة اعلامية ثم تشطر في رسم خطط واستراتيجيات وتطوير الشكل الى ان وصلنا ان الاعلام البديل يتابع الرسمي والمؤسسي من يناير ٢٠١٣. جزء من التحليل اللي وصلنا اليه ان الاعلام البديل فقد محتواه ولم يعد هناك ما يقدمه بعد ان اضطرت تتحالف مع الفلول ضد الاخوان وفقدت قيمها.