ورقة أولية عن معسكرات الإعلام الحر

من ويكي أضِف
مراجعة 01:18، 23 يوليو 2019 بواسطة أحمد (نقاش | مساهمات) (استبدال النص - '==\s\'\'\'' ب'== ')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

خلفية

حرية التعبير والإعلام ليست فقط القيمة التي تمثل حجر الزاوية بالنسبة لمؤسسة التعبير الرقمي العربي "أضف"، إنما هي أيضا المجال الذي تشارك فيه أضف بنشاط ، وتعمل على تعزيزه وتطويره سواء عن طريق التطبيق المباشر للبرامج أو الدعم. حرية الإعلام والتعبير هي باختصار قيمة أساسية متشعبة في جميع أعمال أضف.

في هذا السياق، وفي ضوء تزايد انتشار وتعاظم دور وسائل الإعلام الاجتماعي على وجه الخصوص، ووسائل الإعلام البديلة بشكل عام، لا يمكن تجاهل الروابط التي تجمع بين حرية التعبير والإعلام والإعلام البديل.

أثبت اندلاع الثورات العربية وما أحاط بها من طفرات في مجال وسائل الاعلام الاجتماعي، أن هناك رسالة معينة تتطور وتتبلور عندما تصاغ بشكل جماعي وتنشر من خلال منصات واسعة الانتشار، وأن هذه العملية تصبح فقط أكثر ثراء عندما تشجع وتلهم آخرين على صياغة آرائهم والتعبير عنها. ثبت أيضا أن إمكانيات هذه العملية محدودة في سياق وسائل الإعلام التقليدية وأن الامكانية الحقيقية تكمن في سياق الفضاءات على شبكة الإنترنت، وخاصة مع تمدد وسائل الإعلام الاجتماعي على الانترنت. فقد ازدهرت المبادرات الإعلامية حول هذا النموذج وغالبا ما أدى ذلك لظهور قصص مختلفة عن تلك التي تسردها وسائل الإعلام أحادية الاتجاه .

إلا أن هذه العملية تواجه بالعديد من التحديات تشمل: رقابة الدولة، والمناخ الاجتماعي المحافظ ، والاعتقاد الخاطئ بأن التعبير الصحفي يجب أن يمارس فقط من قبل المتخصصين حتى يكون المنتج جيدا. أما عن نقص الموارد المالية والمهارات فحدث ولا حرج، إلى جانب الانعزال الجغرافي نتيجة للتواجد خارج العاصمة في نظام بنيويا شديد المركزية، وعدم كفاية أماكن العرض والإنتاج، جنبا إلى جنب مع صعوبات الوصول إلى شبكات التوزيع و النشر، التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة.

تم تصميم المشروع لاستهداف هذه القضايا على مستوى الممارسة مع الأخذ في الاعتبار مشاكل البنية التحتية ومحاولة استهدافها عن طريق تدخلات الآخرين.

تطور وسائل الاعلام الاجتماعية والبديلة

شهدت السنوات الأولى للألفية تغييرا كبيرا في الكيفية التي ينظر بها إلى وسائل الإعلام والتي يتم بها استخدامها.

يمكن اعتبار مواقع الشبكات الاجتماعية الأولى مثل مواقع التعارف والمنتديات، أسلافا لما نعرفه اليوم باسم منصات الشبكات الاجتماعية. فقد مهدت الطريق، من خلال إتاحتها لمميزات التشبيك والتواصل، لمشاركة ومساهمة المواطنين العاديين في تطوير بعض محتوى وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.

حوالى عام ،2003 أتيحت مجموعة متنوعة، أكثر تطورا، من المنصات والأدوات مثل LinkedIn، و Hi5، وMySpace. هذه المنصات نقلت حرفيا الحركة إلى مستوى آخر، وخلقت قنوات مختلفة من الاتصال والتشبيك بين مستخدمي الإنترنت.

كان إطلاق الفيسبوك في عام 2004، معلما بارزا في تاريخ وسائل الإعلام البديلة والشبكات الاجتماعية بشكل خاص. فقد خلق المساحة والطلب على أنواع أخرى من وسائل الإعلام البديلة كالتي تستخدم في مشاركة الوسائط مثل Flicker وRevver (2004)، ويوتيوب (2005).

كانت القفزة الكبيرة التالية، عند إطلاق المنابر والأدوات التي تسمح بالتحديثات الآنية؛ البث الحي بأنواعه من خلال تويتر في 2006، ومن خلال UStream.tv، و Justin.tv وما تلتها من منابر مثل Tumblr، و Bambuser في عام 2007.

تم استخدام جميع هذه المنصات والأدوات على نطاق واسع خلال السنوات الماضية وكان لها تأثير كبير؛ فقد حددت الاتجاه وأصبح المواطنين العاديين، أصحاب المصلحة الحقيقية، يتمتعون بحرية التصرف. زأدت الحركة المتنامية وتزايد شعبية استخدام الانترنت ووسائل الاعلام الاجتماعي من قبل الناس العاديين: للالإبلاغ عن الأحداث، وللحصول على البيانات والمواد الإعلامية، ولتحليل المعلومات وإضافة رأيهم الخاص، إلى سك مصطلح "صحافة المواطن".

شجع هذا الحراك تدخلات عديدة، استهدفت في السنوات الأخيرة تمكين المواطنين من استخدام وسائل الإعلام كأداة للتعبير الحر. كان التركيز الغالب لهذه التدخلات على: تطوير المهارات، والقيم المهنية ، والتعريف بالحقوق القانونية، وتطوير أشكال جديدة مثل الصحافة الاستقصائية.

نتيجة لكون أضف جزءا من شبكة أكبر وكونها شريكة لعدد كبير من التجمعات والمبادرات والأفراد في مجال الإعلام، كان تقديرها أن أثر العديد من هذه التدخلات لا يزال محدودا، وخاصة تلك التي تم تنفيذها تحت مظلة الدولة أو أو رجال الأعمال من مالكي وسائل الإعلام. وعضض من هذا الاستنتاج كوننا نعيش في مجتمع يمر بعملية تغيير كبرى، حيث تمجيد قيم الحياد في رسالة وسائل الإعلام، لا يزال، إلى حد ما، خادعا.

وعلى الرغم من استمرار وسائل الإعلام الرئيسية في السيطرة على تشكيل الرأي العام في مصر، إلا أنها لم تعد لاعبا منفردا. ففي مناسبات عدة، تعرضت للمنافسة من قبل ممارسات مستقلة وقائمة بذاتها.

وكان تنوع وسائل الإعلام الغير تقليدية وقدرتها على التنافس، وثيق الصلة بالسياق السياسي الديناميكي لمصر ما بعد الثورة. كما جعلت، غزارة الأدوات التكنولوجية التي خدمت مفهوم إعلام المواطن، هذه المنافسة ممكنة.

تجربة أضف المباشرة، بينت أن أكثر المجموعات إلهاما، هي تلك المجموعات المتجذرة في مجتمعاتها، والحريصة على إيصال أصوات هذه المجتمعات.

وأصبح هؤلاء هم جمهورنا المستهدف الرئيسي: شباب مدفوع بأهداف ومثل عليا مختلفة عن تلك السائدة في المؤسسات الإعلامية، يسعون إلى استخدام الأشكال الصحفية، اعتمادا على مصادر موثوقة بديلة، لكونهم منغرسين في أرض الواقع ومتحررين من أجندة، أي أحد، السياسية المحدودة. هذه المجموعات لا تعرف نفسها بانفصال عن مجتماعاتهم، ويخلقون منتجهم الصحفي بالتفاعل مع هذه المجتمعات.


وصف المشروع

  • تطوير المتاهج: في مجال شديد الديناميكية مثل صحافة المواطن، مجال يجب أن يكون قادرا على الوفاء بمتطلبات المستخدمين على أساس يومي، تصبح عملية تطوير المناهج عملية مستمرة، يجب أن تأخذ في اعتبارها النتائج المستخلصة من التجارب الأقدم من حيث استخدام التكنولوجيا وتلبي الاحتياجات ذات الصلة بالتكنولوجيات والممارسات الناشئة.


  • كل عام، وفقا لبرنامج تطوير المناهج، سيتم تدريب 16 من الإعلاميين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة، على مرحلتين، في مجالات الراديو والفيديو، والتصوير الصحفي، وتصميم المطبوعات والمواقع، فضلا عن الكتابة الصحفية، والكاريكاتير و سائل الاعلام الاجتماعي... إضافة إلى التدريب على الأدوات (مفتوحة المصدر) وأساليب التعبير الحر، في أسبوع لتتدريب المدربين يسبق مباشرة تنفيذ كل من المعسكرين الذان يشارك فيهما أيضا فريق المعسكر الإداري ومدربين للرياضة والفنون.


  • سيقوم المدربين بتدريب الناشطين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-30 القادمين من مجتمعاتهم المحلية، على نفس البرنامج لمدة أسبوع تحت إشراف وتوجيه من منظمي البرنامج. هذا الاسبوع هو ببساطة معسكر الإعلام البديل، الذي ستتطبق خلاله عددا واسعا ومتنوعا من الورشات التدريبية التي تستهدف تمكين المشاركين الشباب من تطوير مهاراتهم وأدواتهم الرئيسية، وتشجيعهم على الإنتاج والنشر والتوزيع، وبناء قدراتهم، وسيتم تنظيمه مرتين سنويا بواسطة 30 مدربا وعضوا من أعضاء فريق المعسكر الإداري، ويشارك في كل مرة 84 شابا من النشطاء، الذين سيعودون لمسقط رأسهم ليستكملوا التواصل مع المرشدين ولينتجوا المزيد من المواد الصحفية.


  • سيؤدي هذا المشروع لتكوين منصة للشباب العربي نشطةوإيجابية، تكون متاحة للجميعل لمشاهدة أو للمشاركة وفي تبادل المعلومات والمواد الصحفية.


  • سوف تتكرر معسكرات الإعلام البديل مرتين كل عام لضمان الاستمرارية.


  • مدة المشروع عامين وسوف يستهدف الناشطين الشباب من مناطق جغرافية مختلفة.


طالع كذلك