إسلام مايز إلى ورشة تعزيز الشبكات الإقليمية للشباب لتعزيز حقوق الإنسان و المشاركة الديمقراطية 2013 في فاس

من ويكي أضِف
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

دعّم برنامج أضف جيران سفر "إسلام مايز" لحضور ورشة تدريبية بعنوان تعزيز الشبكات الإقليمية للشباب لتعزيز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مدينة فاس بدولة المغرب، وذلك خلال الفترة من 8 نوفمبر حتى ....

أرسل لنا تقريرا عن رحلته:

بدأت رحلتى خارج بلدى الغالية مصر الحبيبة يوم 8/11 لعام 2013م وذلك بعد توفيق من الله عز وجل وبعد اختبارات ومقابلة شخصية تم اختيارى ضمن 5 شباب ممثلين لمصر ثم بدعم ورعاية مؤسسة أضف التى لن تستطع الكلمات الوفاء بحقها وفضلها ، فكم هو بهذه المؤسسة من رقى وجمال وروح دعم وتحفيز للشباب .

حلقت بنا الطائرة فى تمام الساعة 4.00 صباح يوم 7/11/2013م لنصل مطار كازابلانكا فى تمام الساعة 9 صباحاً وبعدها استقللنا القطار إلى العاصمة العلمية المغربية فاس لأصل لها فى تمام الساعة 3 عصراً بعد مشقة سفر ليوم كامل من أسيوط بمصر حتى الوصول لفندق رويال ميراج بفاس المغرب .

قمت بإنهاء إجراءات الفندق وذهبت إلى غرفتي التي تشاركتها مع مصري آخر مقيم بمحافظة سوهاج هو شاب يكبرني بعامين ونصف يعمل محاسباً بإحدى الجمعيات الأهلية الشهيرة بمحافظته ومهتم بقضايا ومشكلات المجتمع المدني يدعى أحمد.

وصلنا الفندق فى تمام الساعة 4 عصراً قمنا بالاستراحة بغرفنا حتى المساء لنخرج للعشاء ونتجول قليلاً بالمدينة الجميلة حقاً من نظام وسلوكيات وهدوء وحظر تجول اختياري حيث تقفل المحلات وتهدأ الحركة بالشوارع من الساعة 9 مساءًا فهي على عكس مصر تماماً التي لا تنام فمدينة فاس وغيرها من المدن المغربية كما عرفت تذهب للنوم مبكراً.

بداية مشاركتي ببرنامج مشاركة بدأت من اليوم التالي لوصولنا وهو يوم 8/11/2013م وهذا البرنامج هو برنامج حقوقي لمدة 3 سنوات أولى مراحله هى تدريب مدربين شباب 5 من 5 دول عربية هي المغرب تونس الأردن اليمن ومصر ، يعقب هذا التدريب المرحلة الثانية وهى تدريبات وطنية بكل دولة من الدول المشاركة بحيث يكون المدربين الشباب الذين تم اختيارهم فى التدريب الدولي هم المدربين فى التدريب الوطني لعدد 25 شاب وفتاة آخرين بدولهم على أن يكون هذا التدريب فى خلال من شهر يناير حتى شهر مارس بحد أقصى لمدة أسبوع ، ثم المرحلة الثالثة وهى مرحلة مشروعات حقوق الإنسان للشباب وهى تنفيذ مبادرات وحملات شبابية بكل دولة بمعدل من 2 إلى 4 حملات يتم تنفيذ 2 منها فى السنة الأولى ومتابعتهم واستكمالهم فى السنة الثانية ويتم تنفيذ الباقين بدءاً من السنة الثانية ، يعقب ذلك المرحلة الرابعة مرحلة تبادل الخبرات والمعرفة بين منظمات ومؤسسات المجتمع المدني بحيث يتم دعم تكاليف إقامة وانتقالات ومعيشة 5 شباب كل شاب خلال شهر ليعمل بإحدى مؤسسات المجتمع المدني أو المنظمات الدولية كفترة تبادل خبرات وصقل مهارات ومعرفة له من خلال البرنامج وشراكاته وهنا أتمني إن كنت أنا أحد هؤلاء الشباب أن تكون هذه الفترة بمؤسسة أضف إذا لم يكن لدى مؤسستكم الموقرة أي مانع فى ذلك ، وهناك مرحلة بدأت وتستمر طوال فترة البرنامج هي خاصة بالمنتدى الحواري الإلكتروني وهو شبكة إلكترونية حقوقية هي شبكة لتعليم حقوق الإنسان للشباب تنبثق عن البرنامج ويكون المسئول عنها جميع الشباب المستفيدين من البرنامج طوال الـ 3 سنوات .

ومضت الأيام تلو الأيام لتمر سريعاً فترة الثمانية أيام وهى مدة برنامج مشاركة لتعزيز حقوق الإنسان الذي سافرت لحضوره حيث استفدت منه جزيل الاستفادة على سائر الأصعدة المختلفة بدءاً من الحصول على معلومات علمية قيمة فى حقوق الإنسان مجال دراستي وتخصصي ومعرفة أنشطة ومهارات تيسير وتدريب حقوق الإنسان ، مروراً بأنني وضعت قدمى على بداية طريق التدريب فى مجال أعشقه وأحبه بعد سنوات رفض للدخول فى مجال التدريب لاعتبارات وقناعات شخصية لكنني اليوم ليس هناك ما يمنعني من ذلك الآن، وإنتهاءاً بتكوين شبكة علاقات عربية خالصة مع شباب وفتيات من العالم العربي مشهود لهم بالكفاءة والتميز والرغبة فى النجاح وهى ميزة صعب الحصول عليها بدون السفر لحضور مثل هذه المؤتمرات أو الدورات التدريبية الرائعة.

ولا أنسى من ذلك أن من لم يشكر الناس لم يشكر الله ، لذا فالشكر كل الشكر لمؤسسة أضف تلك المؤسسة الراقية الهادفة الفريدة فى مصر بل وفى وطننا العربي على رعايتها لي وتكفلها بمصاريف إعاشتي لحضور برنامج مشاركة لتعزيز حقوق الإنسان ، ولا يمكن أن أنسى جهد الأستاذة الغالية مروة سعودي - التي لم أتشرف بمعرفتها أو مقابلتها – فهي مثال للمرأة العاملة المجدة المتميزة فى عملها فتحية شكر وتقدير خالصة من القلب منى لها ، فهي لولا اهتمامها بطلبي ومتابعتها معى ما كنت لأتمكن من القيام بزيارات مختلفة طوال فترة زيارتي الثانية للمغرب مما أثرى زيارتي هذه وهو ما مكنني اليوم من قيامي بكتابة مشاهداتي طوال هذه القترة وتسجيل رؤية المصريين للمغرب وللمغاربة ورؤية الشباب المغربي كذلك للمصريين ومصر وهذه الكتابات سيتم نشرها قريباً بالإذاعة الهولندية الدولية تحت اسم صعيدي فى المغرب وبمجرد نشرها سوف أقوم بإرسال اللينك لمؤسسة أضف إذا رغبتم فى ذلك .

كما لا أنسى اهتمام أستاذ بسام وتعبه لأجل إرسال المبلغ المالي لي واتصاله بي لموافاتي بمستجدات الأمر حتى تم الإرسال وتأكيده على قيامي باستلام المبلغ من المكتب الذي قمت بتحديده فشكراً جزيلاً له ولكل العاملين والقائمين على مؤسسة أضف.

واعتقد أن هذه الكلمات لا توفى حقكم وجهدكم لكن كان لابد منها اعترافاً منى بالجميل لكم ...

وفى الختام ...، أرغب فى أن أؤكد على أمر هو أنني بعد حصولي على تدريب المدربين هذا فى حقوق الإنسان واجتهادي ورغبتي فى البدء فى التدريب والاستمرار فيه لكونه فى المجال الحقوقي مجال تخصصي ودراستي وهو المجال الذي أحبه وأهواه لذا أتمني إذا كان لدى مؤسسة أضف أي برامج تدريبية حقوقية أن أكون من ضمن المدربين لديها فى برامجها التدريبية وهو شئ يسعدني ويضيف لي كثيراً وهو أقل القليل لأفعله ليدلل على مدى احترامي وتقديري لهذه المؤسسة الراقية ، كما أن هذا واجب على أن أنقل هذه المعارف والمهارات التي تحصلت عليها من خلال مشاركتي فى برنامج مشاركة لتعزيز حقوق الإنسان خاصة وإن كان ذلك من خلال مؤسسة ساهمت فى سفري وحضوري ليس هذه المرة فحسب ولكن مرة أخرى من قبل لذا فأنا على أتم الاستعداد للتدريب لدى مؤسسة أضف فى أى وقت دونما أي اشتراطات لي.