باسم يسري إلى معرض نفرتيتي إن حكت في برلين في 2014
قمت بزيارة ميونخ في الفترة بين 28 أبريل إلى 6 مايو 2014. أثنائي تواجدي عملت على تنفيذ عملي، وعنوانه “ليس الأمر بالسهولة التي كان يبدو عليها”، وهو مكون من حوالي 700 تمثال من الخزف بالإضافة إلى ما يجاوز مائة برواز خشبي وقطع خشبية أخرى. جرى العمل بسلاسة شديدة حيث أن المتحف المصري بميونخ قد وفر لي إثنان من المساعدين كما أن بيت ضيافة المتحف كان يبعد خطوات عن مقر المتحف. أقيم افتتاح المعرض في يوم 5 مايو 2014 وسط حضور كبير من الصحافة والإعلام ويتوقع أن يتجاوز عدد زوار المعرض المليون زائز خلال فترة المعرض الممتد حتى 7 سبتمبر 2014.
شكرا جزيلا لمنحة أضف جيران حيث أنه من دونها لم أكن لأستطيع التواجد في ميونخ لتنفيذ عملي.
باسم يسري
تحية طيبة، وبعد…
أتقدم بهذا الطلب سنداً لرحلتي إلى ميونخ من أجل تنفيذ عمل مركب ضخم في إطار معرض جماعي كبير بعنوان "نفرتيتي إن حكت" في الفترة بين 23 أبريل 2014 إلى 8 مايو 2014 (مدة تجهيز العمل). علماً بأنه قد تم تكليفي، في عام 2012، من قبل منظمَي المعرض "سام بردويل" "وتيل فلراث" (مؤسسَي منظمة آرت ريؤريينتد) بتصميم وتنفيذ ذلك العمل المركب متعدد الوسائط الذي سأقوم بعرضه، وهو يتعلق بموضوع المعرض، وقام حينها المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة بتمويل العمل. تم عرض نفس العمل بداية في المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة في نوفمبر 2012، ثم في معهد العالم العربي بباريس في أبريل 2013، ثم في متحف آي فام بفالنسيا بأسبانيا في أكتوبر 2013 وستكون آخر محطاته هي المتحف المصري في ميونخ في الفترة بين 7 مايو 2014 إلى 7 سبتمبر 2014.
يناقش المعرض العلاقة بين العمل الفني، والمتحف، وأخيرا بينه وبين الجمهور. ويعتمد في ذلك على المزج بين أعمال فنية من عصور مختلفة ترجع إلى العصر الفرعوني، مرورا بالعصر الحديث وانتهاءً إلى الفن المعاصر. يتخذ المعرض تمثال رأس الملكة نفرتيتي كنقطة انطلاق لذلك المفهوم؛ وذلك نظراً لأهمية ذلك العمل تاريخيا، حيث اكتسب معانٍ مختلفة تم إضفائها عليه عبر رحلاته في المتاحف المختلفة لكي يصبح أيقونة ربما لا تعبر عن الهدف الذي كان وراء صناعته. يضم المتحف أعمالا لفنانين كبار من جميع أنحاء العالم ومن عصور فنية مختلفة؛ على سبيل المثال وليس الحصر محمود مختار، وجورج صباغ، وألبيرتو جياكوميتي، وآي وي وي، وبول كلي، وويليام كنتريدج، ودوميه، ومها مأمون، وآلاء يونس، وطه بلال، وغيرهم...
ويعد هذا المعرض من أهم التجارب الفنية التي قمت بالمشاركة بها، ونلت من خلال تلك التجربة خبرات جديدة في كيفية التعامل مع المؤسسات المتحفية الكبرى، والإلمام بأدق تفاصيل العمل في إطار متحفي.
يضم العمل الذي أشارك به في هذا المعرض (وعنوانه "ليس الأمر بالسهولة التي كان يبدو عليها") أكثر من 700 منحوتة خزفية، بالإضافة إلى أكثر من مائة منحوتة خشبية وإطار خشبي. أقوم بتصميم العمل دائما بما يتوافق مع مساحة العرض ولذلك يتوجب حضوري شخصيا في كل مرة يتم فيها انتقال المعرض إلى مكان عرض جديد من أجل مواءمته مع المساحة المخصصة له. جدير بالذكر أن العمل تم تصميمه ليكون همزة وصل بين المفاهيم المختلفة التي تحويها الأعمال الفنية الأخرى المعروضة حيث يمتد العمل الخاص بي إلى خارج مساحته المخصصة ليتفاعل مع بعض الأعمال المعروضة الأخرى بشكل ساخر (على سبيل المثال قد تجد بعضا من الشخوص المنحوتة الخاصة بعملي واقفة أمام أحد الأعمال الأخرى لكي تشاهدها بشكل يحاكي الجمهور الفعلي) مما يرجى منه أن يقدم عملي صوتا نقديا داخليا ينتقد الإطار المتحفي الجامد في طريقة عرضه للأعمال الفنية.
أعتبر الخبرة التي اكتسبتها وما زلت أكتسبها من خلال مشاركتي في مثل هذه المعارض ممتدة تنعكس على عملي داخل مصر كما تنعكس على مستوى المهنية التي أتطلع إليها حين أنفذ أعمالي. علاوة على ذلك أسعى لنقل تلك الخبرة بالفعل إلى زملائي من الفنانين من أبناء جيلي أثناء تخطيطنا لمعارض جماعية. وبالفعل أقوم بالإعداد حاليا مع مجموعة من شباب الفنانين المصريين إلى معرض جماعي من المقرر له أن يقام خلال شهر يونيو 2014 بمركز سعد زغلول. إضافة إلى ذلك ، هناك إمكانية إقامة ورش عمل للفنانين حديثي التخرج أو ممن هم في بداية مشوارهم الفني، من أجل العمل على تطوير أعمالهم وإطلاعهم على أساليب مختلفة في تطوير المفاهيم وحثهم على تنفيذها بحرفية عالية.
أتقدم بطلبي لكم من أجل توفير مصاريف الإعاشة خلال فترة إقامتي (15 يوما) وذلك نظرا لإبلاغي من قبل المتحف المصري بميونخ -في آخر لحظة قبل سفري- بأنه لن يوفر لي تلك المصاريف رغم توفيره لتذاكر السفر والإقامة. يتعذر على توفير ذلك المبلغ كوني فنانا متفرغا ولا أمتلك الدخل الثابت الذي يكفل لي تحمل تلك المصاريف من جيبي الخاص. أشكركم شكرا جزيلا على الاهتمام بطلبي وأتطلع لردكم.
باسم يسري