بيان:03-10-2016 الأنا والآخر في السينما الفرنسية بسيما دِكّة خلال أكتوبر

من ويكي أضِف
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الأنا والآخر في السينما الفرنسية بسيما دِكّة خلال أكتوبر

بيان صحفي

03/10/2016


القاهرة:- أعلنت دِكّة أضِف، المساحة المجتمعية لمؤسسة التعبير الرقمي العربي - أضِف عروضها السينمائية ببرنامج أفلام سيما دِكّة خلال أكتوبر ٢٠١٦، بعنوان "الأنا والآخر في السينما الفرنسية". حيث تستكمل "سيما دِكّة" رحلتها حول العالم في 2016، وبعد أفلام من الولايات المتحدة ورومانيا وأمريكا اللاتينية وإيران ودول إسكندنافيا وألمانيا الشرقية، نتناول 4 أفلام تحمل رؤى وحكايات مختلفة عن علاقة "الأنا" بـ"الآخر" في الحياة الفرنسية اليوم، وأين يقف الجميع من نقطة "الإخاء" التي كانت هدف الثورة التاريخية منذ قرنين ونصف. برنامج هذا الشهر من إعداد الكاتب السينمائي الصحفي "محمد المصري" بدءاً من الثلاثاء 4 أكتوبر وكل ثلاثاء في أكتوبر في دكّة أضف بالمقطم6:320م.


يقول الكاتب السينمائي الصحفي محمد المصري "حين قامت الثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر، اتخذت لنفسها شعار "الحرية.. المساواة..الإخاء"، ولم يكن المقصود بالشعار فقط هو القيم ذاتها، ولكن أيضاً المراحل التي يجب أن يسير عليها المجتمع، وتأثير ذلك على أخلاقيات الفرد، حيث يصبح "الإخاء" هو النقطة التي نسعى للوصول إليها. خلال العقدين الأخيرين، أصبح "الإخاء"، وعلاقة الأنا بـ"الآخر" هي النقطة الشاغلة لأغلب مخرجي السينما الفرنسية، سواء بشكل واعٍ وبمحتوى سياسي مباشر (في أفلام تتاول خلافات عقائدية وعرقية) أو بشكل غير مُباشر (في أفلام أخرى يصبح "الآخر" فيها أكثر تجريداً)".


أولى أفلام شهر أكتوبر؛ فيلم "Caché" من إنتاج سنة 2005 تعرضه دكّة يوم الثلاثاء 4 أكتوبر. يحكي الفيلم عن زوجين يجدان شريط فيديو أمام منزلهم، لا يحمل أي شيء إلا مراقبة واجهة البيت في أحد الصباحات العادية، ورغم أنه لا يوجد تهديد مباشر إلا أن ذلك يولد لديهم فزعاً حقيقياً من كونهما تحت المراقبة، خصوصاً مع استمرار المراسلات وعدم قدرة البوليس على الإمساك بالراسل، ومن أجل اكتشاف حقيقة ما يحدث يبدأ الزوج رحلة داخل ذاكرته تقوده لنقطة عميقة جداً من طفولته وأمور ظن أنها انتهت. استقبل الفيلم عند عرضه بعاصفة من التقدير، وفاز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان "كان" عام 2005، وامتدح الأغلبية قدرة مخرجه الكبير مايكل هانكه على تقديم عمل إثارة مؤثر وعميق ومشدود الوتر إلى هذا الحد. ومؤخراً احتل المركز رقم 23 في استفتاء "بي.بي.سي" لأفضل الأفلام منذ عام 2000.


أما ثاني أفلام برنامج سيما دكّة لشهر سبتمبر هو"Paris, je t'aime" يُعرض الثلاثاء 11 أكتوبر. 18 فيلماً قصيراً من 21 مخرجاً، يدور كل منهم داخل منطقة إدارية مختلفة من مناطق باريس، ويحمل كل منها شيئاً من صلة صانعه بالمدينة، ليخرج الفيلم بالكامل كعمل سينمائي مختلف ويخلق كل جزء منه عالمه الخاص، مع امتلاء كامل بالشخصيات والحكايات والتفاصيل، والكثير جداً من "الأنا والآخر" في شوارع العاصمة. كان من المفترض أن يكون الفيلم هو جزء من سلسلة تحمل اسم "مدن الحب"، وتبعه بالفعل عملاً ثانياً يحمل اسم "نيويورك، أحبك"، ولكنه لم يحقق نفس نجاح هذا العمل الخاص بباريس.


في يوم الثلاثاء 18 أكتوبر يُعرض فيلم "White Material"، وسط صراعات وحرب أهلية في دولة أفريقية (غير محددة)، تقرر السيدة الفرنسية ماريا فيال البقاء في تلك الدولة، من أجل رعاية مزرعة البن التي تملكها، ومن أجل الصلات العديدة التي تجمعها بأهالي البلدة، رغم الخطورة المتزايدة على حياة الجميع. المخرجة الفرنسية كلير ديني تحاول في هذا الفيلم، الذي استغرق سنوات لتحضيره وتصويره، أن تستكشف جانباً من العالم لا تعرفه، تتوحد بشكل أو بآخر مع بطلتها التي تبحث عن وجودها وسط "الآخرين" الذين لا تشبههم. نال الفيلم تقديراً كبيرا ًعند عرضه، واحتل المركز 97 في استفتاء "بي.بي.سي" الذي صدر مؤخراً لأفضل 100 فيلم في الألفية.


آخر أفلام برنامج سيما دكّة لهذا الشهر يُعرض الثلاثاء 25 أكتوبر بعنوان "Of Gods and Men" يحكي عن قصة حقيقية جرت في الجزائر عام 1996، يتناول الفيلم اختطاف 7 من الرهبان الكاثوليك من قبل متطرفين مسلمين أثناء الحرب الأهلية، ويصبح الخيار لديهم واضحاً: إما الحياة بالرحيل عن الدير الذي نذروا أنفسهم للعيش والخدمة داخله.. أو الموت بالبقاء فيه. يحاول المخرج إكزافيه بوفوا أن يتجاوز الجانب السياسي والديني في الحكاية، ويركز فقط على ذلك الصدام الذي يحدث في وجوه وأرواح 7 من العجائز بين غريزتهم في البقاء ومبادءهم التي يحاولون التمسك بها. فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان "كان" السينمائي عام 2010 إلى جانب جائزة أفضل فيلم في جوائز "سيزار" (الأوسكار الفرنسي).


مع إنتهاء برنامج عروض سيما دكّة لشهر أكتوبر "الأنا والآخر في السينما الفرنسية" تكون دكّة أضِف قد نظمت 106 عرضاً سينمائياً منذ أكتوبر 2013، لأفلام متنوعة تجمع ما بين السينما المصرية والعربية والأجنبية.


هذا البرنامج هو جزء من المساحة المجتمعية لمؤسسة التعبير الرقمي العربي - أضِف والتي تهدف لتوفير حرية الرأي والتعبير باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لكل الفئات المهتمة بالأدوات التكنولوجية الجديدة والباحثين عن مساحة حرة للتعبير عن آرائهم وتبادل المعلومات والمعرفة والتشارك فيها والتعاون من أجل خلق بيئة سوية تحترم تلك المبادئ. كما تقدم دِكّة أضِف أدوات رقمية وقاعات، كاستديو الصوت واستديو المونتاج ومعمل الحاسوب وقاعة العرض لجمهور "أضِف" من الفتية والشباب أصحاب الأفكار والمشاريع الإبداعية الطموحة والراغبين في التعلّم.