بيان:04-04-2016 لقطة مقربة من السينما الإيرانية في سيما دِكّة خلال أبريل
بيان صحفي
٢٠١٦/٠٤/٠٤
القاهرة:- أعلنت دِكّة أضِف، المساحة المجتمعية لمؤسسة التعبير الرقمي العربي - أضِف برنامج أفلام سيما دِكّة خلال أبريل٢٠١٦، بعنوان "لقطة مقربة للسينما الإيرانية". عرضت دِكّة أضِف منذ بداية هذا العام أفلاماً من السينما الأمريكية المستقلة، والرومانية وسينما أمريكا اللاتينية، وفي شهر أبريل تصل بجمهورها إلى محطة السينما الإيرانية في برنامج من أربعة أفلام يعدّه ويقدمه الكاتب السينمائي محمد المصري، بدءاً من الثلاثاء ٥ أبريل وكل ثلاثاء في أبريل في دكّة أضف بالمقطم.
تقول مديرة دِكّة أضِف فرح برقاوي"في الثمانينيات، وبعد الثورة الإسلامية في إيران، مر الفنانون الإيرانيون بمرحلة اضطهاد من قبل الدولة والمجتمع، هاجر الكثير منهم، وقلة قليلة بقت تحاول إنتاج سينما وسط مناخ معادي للسينما، ومع وجود الرقابة والتضييقات.. وعدم وجود إنتاج أو أموال.. بدأ جيل جديد في السينما الإيرانية (على رأسه عباس كياروستامي ومحسن مخملباف) يحاول صناعة الأفلام بمزاج مختلف، الاتجاه للقرى والبحث عن حكايات غير معتادة ولغة سينمائية تدمج الروائي والتسجيلي بشكل لم يعرفه العالم بهذا الشكل من قبل. قبل أن تستمر المسيرة مع جيل ثانٍ في التسعينيات (أهمهم كان جعفر بناهي) وتصل إلى جيل ثالث في الألفية كان ذروة نجاحه حصول "أصغر فرهدي" على الدب الذهبي والفضي لمهرجان برلين السينمائي وبعدها أوسكار أفضل فيلم أجنبي"
يضيف مُعِدّ برنامج سيما دِكّة خلال شهر أبريل الكاتب السينمائي محمد المصري ويقول "في برنامج دكّة لهذا الشهر نلقي الضوء على أربعة أفلام تنتمي لأجيال السينما الإيرانية الثلاثة. مع توفير عدد آخر من أهم الأفلام الإيرانية للجمهور في مقر دكة، وكذلك نصوص (مطبوعة وإلكترونية) لها علاقة بالسينما في إيران مع العلم بأن جميع العروض تبدأ الساعة ٦:٣٠م، وجميع الأفلام مترجمة للعربية".
أولى أفلام شهر أبريل من السينما الإيرانية تعرضه دكّة يوم الثلاثاء ٥ أبريل بعنوان "لقطة مقرّبة Close Up". كان المخرج عباس كياروستامي قد قرأ في صباح أحد الأيام عام ١٩٩٠ خبراً غريباً عن مواطن إيراني انتحل شخصية المخرج "محسن مخملباف" أمام إحدى الأسر، قرر "كياروستامي" الذهاب للمحكمة والتصوير مع الرجل الذي يدعى حسين سابزيان، ليكتشف وراء هذا الانتحال قصة شغف مدهشة صنع عنها هذا الفيلم عن طريق دمج مادة روائية بمادة وثائقية بطريقة فريدة سردياً. وحين شاهد المخرج الفرنسي الكبير جان لوك جودار هذا الفيلم كان تعليقه أن "السينما تبدأ عند ج.دبليو جريفيث وتنتهي عند عباس كياروستامي" في إشارة للقيمة والاختلاف والثورية التي حملها. سيلي عرض الفيلم عرض فيلم قصير مدته ٥ دقائق يسمى"Opening Day of Close-Up" أخرجه الإيطالي ناني موريتي احتفاء بـ"لقطة مقربة" وليلة عرضه الأولى في إيطاليا. أُنتج هذا الفيلم عام١٩٩٠ وهو من بطولة حسين سابزيان ومحسن مخملباف، ومدته ٩٨ دقيقة.
أما ثاني أفلام برنامج سيما دكّة لشهر أبريل هو"لحظة براءة A moment of Innocence" يُعرض يوم الثلاثاء ١٢ أبريل يمثل به "مخملباف" مرة أخرى، وفي فيلم ثانٍ يتلاعب بالمساحة الفاصلة بين التسجيلي والروائي. تلك المرة –بعد فيلم "كياروستامي"- يكون هو المخرج، ويؤدي بداخل الفيلم دور المخرج في قصة ذاتية عن حياته، حين قام منذ ٢٠ عاماً بطعن شرطي في إحدى المسيرات الاحتجاجية، ويحاول إعادة تمثيل الحدث والوصول للشرطي من أجل الحصول على غفران متأخر. أهم أفلام "مخملباف" وواحد من أفضل الأفلام الإيرانية طوال تاريخها، تم إنتاجه سنة ١٩٩٦ وبطولة ميرهدي الطيب ومحسن مخملباف ومدة عرضه ٧٨ دقيقة.
في يوم الثلاثاء ١٩ أبريل تعرض دكّة أضِف فيلم "المرآة The Mirror"، والذي يحكي عن طفلة تخرج من المدرسة ولا تجد والدتها بانتظارها فتقرر العودة إلى المنزل دون أن تعرف العنوان.. فقط بتذكر الطريق. هذا الفيلم متربط جدا بأول أفلام "جعفر بناهي" الطويلة والتي أنتجها سنة ١٩٩٥، الفيلم يُسمى"البالون الأبيض" من كتابة عباس كياروستامي، وفاز عنه بجائزة "الكاميرا الذهبية لأفضل عمل أول في مهرجان كان السينمائي"، كانت قصة بسيطة عن طفلة سقطت أموالها في بالوعة وتحاول استعادتها لشراء سمكة ذهبية!. نال الفيلم -المرآة The Mirror- احتفاءً عالمياً في مهرجانات لوكارنو وأسطنبول وسنغافورة الدوليين، وأكد على مكانة "جعفر بناهي" كواحد من أبرز الأسماء في الجيل الثاني للسينما الإيرانية، قبل أن يصبح لاحقاً ومن خلال عدة أعمال انتهت بسجنه في إيران.. واحداً من أهم مخرجيها في التاريخ وأحد أهم أسماء السينما العالمية في الوقت الحالي.
فيلم المرآة The Mirror من إنتاج سنة ١٩٩٧ وبطولة: منة محمد خاني وعايدة محمداني، ومدة العرض ٩٥ دقيقة.
آخر أفلام برنامج سيما دكّة لشهر أبريل يُعرض الثلاثاء ٢٦ أبريل بعنوان "عن إيلي About Elly" يحكي عن ثلاثة أسر من إيران يذهبون في رحلة صيفية، قبل أن تتحول لكابوس مع اختفاء غامض للشابة "إيلي" مدرسة ابنتهم التي أتت معهم، وخلال يومين وثلاث ليالي من البحث يكتشون الكثير من الأشياء عنها.. وعن أنفسهم. فاز الفيلم في وقتها بالدب الفضي لأفضل مخرج في مهرجان برلين ٢٠٠٩، وكان تمهيداً مهماً للدوي الذي سيصنعه "أصغر فرهدي" بعدها بعامين فقط مع "انفصال نادر وسيمين". الفيلم من إنتاج سنة ٢٠٠٩ وبطولة جولشفيدة فراهاني وشهاب حسيني، ومدة العرض ١١٩ دقيقة.
مع إنتهاء برنامج عروض سيما دكّة لشهر أبريل "لقطة مُقربة للسينما الإيرانية" تكون دكّة أضِف قد نظمت ٩٥ عرضاً سينمائياً منذ أكتوبر ٢٠١٣، لأفلام متنوعة ما تجمع ما بين السينما المصرية والعربية والأجنبية.
هذا البرنامج هو جزء من المساحة المجتمعية لمؤسسة التعبير الرقمي العربي - أضِف والتي تهدف لتوفير حرية الرأي والتعبير باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لكل الفئات المهتمة بالأدوات التكنولوجية الجديدة والباحثين عن مساحة حرة للتعبير عن آرائهم وتبادل المعلومات والمعرفة والتشارك فيها والتعاون من أجل خلق بيئة سوية تحترم تلك المبادئ. كما تقدم دِكّة أضِف أدوات رقمية وقاعات، كاستديو الصوت واستديو المونتاج ومعمل الحاسوب وقاعة العرض لجمهور "أضِف" من الفتية والشباب أصحاب الأفكار والمشاريع الإبداعية الطموحة والراغبين في التعلّم.
من أجل التغطية الصحفية والإعلامية؛ يرجى التواصل مع:
عمرو جاد: مسؤول الإعلام والإتصال amr.gad@arabdigitalexpression.org
موقع إلكتروني : arabdigitalexpression.org