بيان:10-08-2016 معسكرات: نجاح القيادة التشاركية في ختام معسكرات أضِف العاشرة

من ويكي أضِف
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

بيان صحفي 1/09/2016

القاهرة- اختتمت مؤسسة التعبير الرقمي العربي - أضف معسكرها العاشر للفتية والفتيات والذي استمر لمدة أسبوعين وأقيم في قرية المرجان في مدينة فايد، الإسماعلية. شهد معسكر هذا العام استمرار مشاركة أكبر عدد منذ انطلاق المعسكر سنة2007، حيث شارك هذه السنة 65 فتى وفتاة من سبعة دول عربية هي مصر ولبنان والسودان والأردن وسوريا وفلسطين والعراق.


تقول مديرة مشروع معسكرات الفتية رنوة يحيى "إن فريق التنظيم الذي يدير المعسكر هذه السنة لأول مرة -وهم مُعسكرين قدامى من الجيل الأول والثاني لعامي 2007 و2009- كان يستكشف قدراته مع مرور الوقت، ومع كل موقف ينجح الفريق في تخطيه بمرونة كان الإندهاش من قدرتهم على الإدارة وتطوير أدوات للتنظيم والتواصل تسيطر على المشهد. وقد أحدث فريق التنظيم تغييرا على شكل الشهادة التي يحصل عليها كُلا من المدربين والمعسكرين والرواد، فبدلا من الشهادة الورقية، صنعوا سوار للمعصم طُبع عليه اسم كل مشارك ولوجو أضِف باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، الجدير بالذكر أن الخط المستخدم في الطباعة هو خط حر من تصميم محمد جابر".


بعد الأسبوع الأول يدير وينسق وينظم ويطور الفتية الأفكار المطروحة منهم أو من اقتراحات المدربين. يتراجع دور فريق العمل في الأيام الثلاثة الأخيرة من المعسكرات ليتحول إلى دور استشاري للفتية ليختبروا بأنفسهم أهمية العمل الجماعي والتنظيم الذاتي وإدراكهم للأدوار المختلفة التي يحتاجها أي مشروع. يجتمع المشاركون ويبحثون سوياً عن أفكار المشاريع وأسماء لها مبتكرة.


في حفل ختام المعسكر قدم الفتية والفتيات مشاريعهم التي قاموا بالعمل عليها أثناء ورش المعسكر؛ منها لعبة إلكترونية أنتجها فريق مجال تصميم الألعاب وطرحوها للحضور للعب والاستمتاع بها خلال الحفل الختامي وتم عرض 6 أفلام هي نتاج ورشة الفيديو تتنوع ما بين أفلام وثائقية وأخرى تم انتاجها بأسلوب تقطيع الحركة -ستوب موشن- وأفلام رسوم متحركة. وفي مجال "صُناع"صنع الأولاد بيانو باستخدام تقنية الأردوينو (المتحكمات الدقيقة) وبعض العلب المعدنية للمشروبات الغازية؛ عند لمسها يصدر صوت نغمات موسيقية مختلفة لكل علبة، عن طريق إنتاج الموجات الصوتية و إرسالها لمكبرات الصوت. كذلك باستخدام تقنية الراسبيري باي نفذ المشاركون جهاز يقوم بكسر شبكات الواي فاي المحمية عن طريق تجربة عدة كلمات سر مختلفة موجودة فى قاموسه، حتي يتمكن من تخمين الكلمة الصحيحة، كما تعامل الأولاد مع نظام لينكس بشكل أكبر، و تعرفوا على كيفية عمل التشفير الرقمي لكلمات السر.


تقول مدربة مجال الفيديو المخرجة نادين صليب "توقعت بذكائي المحدود أن الأعمار الصغيرة ستكون مرهقة في التعامل معها ولكن ما حدث أن الأصغر سناً هم من اختاروا التخصص في الفيديو وهم من أنتجوا أفكار جديدة. التحدي لنا كمدربين كان في خلق مساحة للاستمتاع وليس اجبارهم على تعلم تقنيات كثيرة، إضافة إلى نقل المهارات التقنية وإنتاج الأفكار والتأكد من أنهم سيتمكنوا من التعامل مع الأجهزة بمفردهم. بنهاية الورشة انبهرت باندماج الفتية تماما وذوبان كل الفروقات بينهم وتوصلهم لطريقة معينة في التعامل والتعاون بعيدا عن المدربين وكأنهم يقولون لنا نحن نعمل سوياً بنجاح بدونكم أيها المدربون. وبالفعل نجحوا في تنظيم أفكارهم ومواعيدهم و مجموعات عملهم، ولم نتدخل إلا عندما كان يطلب منا وهو ما حدث مرات محدودة جدا".


ويضيف مدرب ورش تصميم الألعاب محمد غندور "لم أتصور أني سأتمكن من التعامل مع فتية في هذا السن، وكان لدي تخوف من عدم قدرتهم على الاستيعاب، لكن ومن أول يوم عمل اكتشفت مدى قدرتهم على استيعاب المعلومات بشكل جيد وانبهرت بأداء بعضهم، في البداية استصعبوا أنهم سيقوموا بتصميم وتنفيذ ألعاب حاسوبية، لكن بعد أيام انبهروا من سهولة المعلومات وتمكنهم من تنفيذ لعبة كاملة، كانوا يحاولوا التعرف على معلومات جديدة واهتموا بتطوير محتوى الورشة، فمثلا اقترحوا شرح مواضيع جديدة، و اهتم بعضهم بالبحث على الانترنت على محركات ألعاب جديدة يمكنها أن تعمل على نظام تشغيل أوبنتو"

وفرت أضف المنح الكاملة لشركائها من الجمعيات التي تعمل في تنمية النشء الذين ساهموا بدورهم أيضاً في تمويل فتيان وفتيات من المجتمعات المحلية التي يعملون معها. شركاء معسكرات أضِف للفتية لسنة ٢٠١٦ هم: السودان فاكتوري فيلم من السودان وهمزة وصل من الأردن و رواد التنمية-مصر وسرية رام الله من فلسطين


يُذكر أن معسكرات أضف للفتية للسنة العاشرة على التوالي، تمت بنجاح بعد تسعة أعوام متتالية حيث أن مجموع من شارك فيها حوالي ٥٧٣ فتى وفتاة من سن 12 إلى15 سنة و 220 مدرباً ومدربة من سن 20 إلى 35 سنة ينتمون إلى 11 بلدان عربية.