تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر 142: سطر 142:       −
*في يوم من الأيام سنة ١٩٨٤ أبويا الله يرحمه دخل علينا البيت بمفاجأة: عارفين "الكمبيوتر" ال كنت بأكلمكم عليه من فترة… هتتعلموا "كمبيوتر"!
+
* في يوم من أيام سنة ١٩٨٤ يدخل الأب على أولاده بمفاجأة: عارفين "الكمبيوتر" ال كنت بأكلمكم عليه من فترة… هتتعلموا "كمبيوتر"!
كان مثار حديث الجميع ساعتها الجهاز ال عامل زي التلفزيون ده وبيتعمل عليه "حاجات" مش فاهمين هي إيه... وبيتلعب عليه Games وممكن تعمل "برنامج" وتطلع به الفضاء وتعمل به المعجزات وتقدر تعمل به أي حاجة أي حاجة.
+
كان الكمبيوتر مثار حديث الجميع وقتها مثل التلفاز عندما دخل البيوت في ستينيات القرن الماضي، هذا الجهاز يقف أمامه الصغار لا يعرفون كيف يستخدموه ولكنهم يعرفون ساعتها الجهاز ال عامل زي التلفزيون ده وبيتعمل عليه "حاجات" مش فاهمين هي إيه... وبيتلعب عليه Games وممكن تعمل "برنامج" وتطلع به الفضاء وتعمل به المعجزات وتقدر تعمل به أي حاجة أي حاجة.
 
أبويا كان متحمس للغاية، حماس شديد، نقله لي كطفل كان عمري ٧ سنين ساعتها. مافيش بعدها بفترة صغيرة لقيت نفسي في أوتوبيس وطالع على "معسكرات الكمبيوتر العربية"… لمدة ٣ أسابيع أو شهر مش فاكر، يوميا كنت في معسكر صيفي مع أطفال في نفس السن من مختلف أنحاء الوطن العربي، ومعظمهم فلسطينيين، قاعدين بنتعلم لغات البرمجة للأطفال زي LOGO وBASIC صباحا ومساءا، وبنلعب رياضة ونغني ونطلع رحلات وبالليل نتكلم عن فلسطين ونسمع أغاني وحكايات عن المقاومة.
 
أبويا كان متحمس للغاية، حماس شديد، نقله لي كطفل كان عمري ٧ سنين ساعتها. مافيش بعدها بفترة صغيرة لقيت نفسي في أوتوبيس وطالع على "معسكرات الكمبيوتر العربية"… لمدة ٣ أسابيع أو شهر مش فاكر، يوميا كنت في معسكر صيفي مع أطفال في نفس السن من مختلف أنحاء الوطن العربي، ومعظمهم فلسطينيين، قاعدين بنتعلم لغات البرمجة للأطفال زي LOGO وBASIC صباحا ومساءا، وبنلعب رياضة ونغني ونطلع رحلات وبالليل نتكلم عن فلسطين ونسمع أغاني وحكايات عن المقاومة.
 
سنة بعد سنة لحد ١٩٩٠ كنت بأحضر المعسكرات الصيفية ديه. مش ممكن أوصف حجم تأثير التجربة علي علميا، وثقافيا وسياسيا.. التجربة ديه كونتني، وكونت جيل في الوطن العربي مهتم بالتقنيات والتكنولوجيا وإيمانه عميق بالعلم كوسيلة للتقدم… ووسيلة لتحرير الأرض المحتلة… كان مذهل بالنسبة لي وأنا عيل إني أبقى قاعد مع طفل فلسطيني عنده ٧ أو ٨ سنين ونسأل بعض إنت ناوي تطلع إيه لما تكبر..
 
سنة بعد سنة لحد ١٩٩٠ كنت بأحضر المعسكرات الصيفية ديه. مش ممكن أوصف حجم تأثير التجربة علي علميا، وثقافيا وسياسيا.. التجربة ديه كونتني، وكونت جيل في الوطن العربي مهتم بالتقنيات والتكنولوجيا وإيمانه عميق بالعلم كوسيلة للتقدم… ووسيلة لتحرير الأرض المحتلة… كان مذهل بالنسبة لي وأنا عيل إني أبقى قاعد مع طفل فلسطيني عنده ٧ أو ٨ سنين ونسأل بعض إنت ناوي تطلع إيه لما تكبر..
staff
3٬841

تعديل

قائمة التصفح