تغييرات

* في يوم من أيام سنة ١٩٨٤ يدخل الأب على أولاده بمفاجأة: عارفين "الكمبيوتر" ال كنت بأكلمكم عليه من فترة… هتتعلموا "كمبيوتر"!

* في يوم من أيام عام ١٩٨٤ يدخل الأب على أولاده بمفاجأة: عارفين "الكمبيوتر" ال كنت بأكلمكم عليه من فترة… هتتعلموا "كمبيوتر"!

كان الكمبيوتر مثار حديث الجميع وقتها مثل التلفاز عندما دخل البيوت في ستينيات القرن الماضي، هذا الجهاز يقف أمامه الصغار لا يعرفون كيف يستخدموه ولكنهم يعرفون ساعتها الجهاز ال عامل زي التلفزيون ده وبيتعمل عليه "حاجات" مش فاهمين هي إيه... وبيتلعب عليه Games وممكن تعمل "برنامج" وتطلع به الفضاء وتعمل به المعجزات وتقدر تعمل به أي حاجة أي حاجة.

كان الكمبيوتر مثار حديث الجميع وقتها مثل التلفاز عندما دخل البيوت في ستينيات القرن الماضي، هذا الجهاز يقف أمامه الصغار لا يعرفون كيف يستخدموه ولكنهم يعرفون أنه يمكن اللعب عليه ويمكن تصميم برنامج تصعد به للفضاء وتنفذ معجزات لن تستطيع فعلها بدونه.

أبويا كان متحمس للغاية، حماس شديد، نقله لي كطفل كان عمري ٧ سنين ساعتها. مافيش بعدها بفترة صغيرة لقيت نفسي في أوتوبيس وطالع على "معسكرات الكمبيوتر العربية"… لمدة ٣ أسابيع أو شهر مش فاكر، يوميا كنت في معسكر صيفي مع أطفال في نفس السن من مختلف أنحاء الوطن العربي، ومعظمهم فلسطينيين، قاعدين بنتعلم لغات البرمجة للأطفال زي LOGO وBASIC صباحا ومساءا، وبنلعب رياضة ونغني ونطلع رحلات وبالليل نتكلم عن فلسطين ونسمع أغاني وحكايات عن المقاومة.

 

سنة بعد سنة لحد ١٩٩٠ كنت بأحضر المعسكرات الصيفية ديه. مش ممكن أوصف حجم تأثير التجربة علي علميا، وثقافيا وسياسيا.. التجربة ديه كونتني، وكونت جيل في الوطن العربي مهتم بالتقنيات والتكنولوجيا وإيمانه عميق بالعلم كوسيلة للتقدم… ووسيلة لتحرير الأرض المحتلة… كان مذهل بالنسبة لي وأنا عيل إني أبقى قاعد مع طفل فلسطيني عنده ٧ أو ٨ سنين ونسأل بعض إنت ناوي تطلع إيه لما تكبر..

يقول أحد المشاركين في معسكرات الكمبيوتر العربية والتي عٌقدت في الفترة من ١٩٨٤ حتى ١٩٩٤م "والدي كان متحمس للغاية، حماس شديد، نقله لي كطفل كان عمري ٧ سنين وقتها. بعد وقت قصير وجدت نفسي في حافلة كبيرة متوجهة لمعسكرات الكمبيوتر العربية، ثلاث أسابيع أو أكثر على حسب ذاكرتي، كنت مع أطفال في نفس السن من مختلف أنحاء الوطن العربي، نتعلم لغات البرمجة للأطفال مثل LOGO وBASIC صباحاً ومساءً، ونلعب رياضة ونغني سوياً ليل نهار".

 

استمر هذا الطفل في حضور تلك المعسكرات سنة بعد سنة لحد ١٩٩٠ كنت بأحضر المعسكرات الصيفية ديه. مش ممكن أوصف حجم تأثير التجربة علي علميا، وثقافيا وسياسيا.. التجربة ديه كونتني، وكونت جيل في الوطن العربي مهتم بالتقنيات والتكنولوجيا وإيمانه عميق بالعلم كوسيلة للتقدم… ووسيلة لتحرير الأرض المحتلة… كان مذهل بالنسبة لي وأنا عيل إني أبقى قاعد مع طفل فلسطيني عنده ٧ أو ٨ سنين ونسأل بعض إنت ناوي تطلع إيه لما تكبر..

أنا: رائد فضاء

أنا: رائد فضاء

هو: فدائي.

هو: فدائي.