تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اضافة المحتوى المعرفي للدرس الرابع في الفصل الثاني: الكاميرا
سطر 9: سطر 9:  
الدليل هو كتيب موجه للميسر/ المدرب. منظم طبقا للموضوع و يحتوي على المحتوى المعرفي اللازم كاملا لعمل الأنشطة التعليمية، كما يحتوي على الأنشطة و أهدافها فرادا، و طرق قياس و توثيق تحقق الأهداف، كما يتضمن خطة تراتبية واضحة للجلسات، و لكن أيضا يمكن الإعتماد عليه و الإرتجال منه لتخطيط ورشات مختلفة عن الإطار العام المقترح بالأعلى.
 
الدليل هو كتيب موجه للميسر/ المدرب. منظم طبقا للموضوع و يحتوي على المحتوى المعرفي اللازم كاملا لعمل الأنشطة التعليمية، كما يحتوي على الأنشطة و أهدافها فرادا، و طرق قياس و توثيق تحقق الأهداف، كما يتضمن خطة تراتبية واضحة للجلسات، و لكن أيضا يمكن الإعتماد عليه و الإرتجال منه لتخطيط ورشات مختلفة عن الإطار العام المقترح بالأعلى.
   −
و بهذا في كل قسم في الدليل نرى الآتي:
+
و بهذا في كل درس في الدليل نرى الآتي:
    
* الفصل و الموضوع الفرعي
 
* الفصل و الموضوع الفرعي
سطر 388: سطر 388:  
الأحجام هي:
 
الأحجام هي:
   −
; اللقطة شديدة الوسع : Extereme Long Shot أو  Extereme Wide Shot
+
; اللقطة شديدة الوسع   Extereme Long Shot أو  Extereme Wide Shot
 
‫: في اللقطات شديدة الوسع، نرى المنظر من مسافة بعيدة. الهدف من هذه اللقطة هو توضيح البيئة المحيطة بالعنصر أو الشخص المصور، كثيرًا ما تستخدم هذه اللقطات لتقديم الموضوع، اللقطة الأولى من مشهد جديد، مصممة لتوضح للمشاهد أين يقع الحدث.‬
 
‫: في اللقطات شديدة الوسع، نرى المنظر من مسافة بعيدة. الهدف من هذه اللقطة هو توضيح البيئة المحيطة بالعنصر أو الشخص المصور، كثيرًا ما تستخدم هذه اللقطات لتقديم الموضوع، اللقطة الأولى من مشهد جديد، مصممة لتوضح للمشاهد أين يقع الحدث.‬
   سطر 439: سطر 439:  
و هي العلاقة الجغرافية و الهندسية بين موقع الكاميرا و موقع الموضوع أو الشخص المصور و وضعه الجسماني. و تعرف الزاوية ببعدين: أفقي و رأسي. البعد الرأسي هو موقع الكاميرا الرأسي من الشخص أو الموضوع المصور.
 
و هي العلاقة الجغرافية و الهندسية بين موقع الكاميرا و موقع الموضوع أو الشخص المصور و وضعه الجسماني. و تعرف الزاوية ببعدين: أفقي و رأسي. البعد الرأسي هو موقع الكاميرا الرأسي من الشخص أو الموضوع المصور.
   −
* ''''الزوايا الرأسية:''''
+
* '''الزوايا الرأسية:'''
    
; مستوى النظر  eye-level
 
; مستوى النظر  eye-level
سطر 457: سطر 457:       −
* ''''الزوايا الأفقية:''''
+
* '''الزوايا الأفقية:'''
    
مثل أحجام اللقطات عرفت الزوايا الأفقية نسبة لجسم الإنسان و بالتالي هي تشرح علاقة موضع الكاميرا بالشخص المصور:
 
مثل أحجام اللقطات عرفت الزوايا الأفقية نسبة لجسم الإنسان و بالتالي هي تشرح علاقة موضع الكاميرا بالشخص المصور:
سطر 484: سطر 484:       −
* ‫قاعدة الأثلاث (المقطع الذهبي):
+
; ‫قاعدة الأثلاث (المقطع الذهبي):
 
   
هو تقسيم الصورة في ذهننا الى أثلاث أفقية لخلق كادر جيد. تطبق هذه القاعدة عندما يتوفر وقت للتخطيط للكادر عندما نكون نصور شهادة مثلاً. بعض الكاميرات بها شبكة تظهر على الشاشة يمكننا تشغيلها أثناء التصوير. تخيلوا ان الصورة مقسمة عن طريق خطين افقيين وخطين رأسيين الى9 أجزاء متساوية، طبقًا لقاعدة الأثلاث، يجب وضع العناصر التي نقوم بتصويرها بطول هذه الخطوط وعند نقاط التقاطع.‬
 
هو تقسيم الصورة في ذهننا الى أثلاث أفقية لخلق كادر جيد. تطبق هذه القاعدة عندما يتوفر وقت للتخطيط للكادر عندما نكون نصور شهادة مثلاً. بعض الكاميرات بها شبكة تظهر على الشاشة يمكننا تشغيلها أثناء التصوير. تخيلوا ان الصورة مقسمة عن طريق خطين افقيين وخطين رأسيين الى9 أجزاء متساوية، طبقًا لقاعدة الأثلاث، يجب وضع العناصر التي نقوم بتصويرها بطول هذه الخطوط وعند نقاط التقاطع.‬
   سطر 491: سطر 490:       −
* الخلفيات:
+
; الخلفيات:
 
   
في كل الحالات تساعد خلفية الشخص أو العنصر المصور على إضفاء معنى و توصيل معلومات إضافية. بالإضافة إلى أن  في المقابلات تحديدًا تصبح الخلفيات هامة لعلاقتها أو تشتيتها عن الموضوع الذي يناقشه المتحدث. يفضل أن في إختيار موقع تصوير المقابلة وضع إعتبار للزاوية المصورة و الخلفيات التي قد تنتج عن هذا.  
 
في كل الحالات تساعد خلفية الشخص أو العنصر المصور على إضفاء معنى و توصيل معلومات إضافية. بالإضافة إلى أن  في المقابلات تحديدًا تصبح الخلفيات هامة لعلاقتها أو تشتيتها عن الموضوع الذي يناقشه المتحدث. يفضل أن في إختيار موقع تصوير المقابلة وضع إعتبار للزاوية المصورة و الخلفيات التي قد تنتج عن هذا.  
   سطر 500: سطر 498:       −
* ‫خطوط النَّظَر
+
; تصوير البشر:
+
أغلب تواصلنا مع الآخرين هو تواصل بصري خارج عن ما نقوله: وضعنا الجسماني، طريقة الحركة، اتجاه النظر. و لذلك هناك عدة إعتبارات عند تصوير الأشخاص، منها الأخذ في الإعتبار عدم وضع مفاصل بشرية على حدود الكادر بحيث تظهر أن الشخص المصور عنده قطع أو خلل جسماني. أيضاً تذكر كل مايتعلق بالحجم والزاوية و علاقتنا بالشخص المصور
 +
 
 +
 
 +
; ‫خطوط النَّظَر:
 
إذا حاولت تذكر أشخاص تعرفهم أو محادثات جرت بينك و بين شخص آخر، فإن أول ما يخطر ببالك هو عين أو نظرة الشخص الآخر. نحن كبشر نحادث بعض بالأعين. و أغلب التفاهم و التحادث هو غير منطوق. يجب تذكر هذا في التصوير كثيراً، فإذا كنت تصور شخص في مقابلة مثلًا يجب أن ترى الكاميرا عينه جيداً.
 
إذا حاولت تذكر أشخاص تعرفهم أو محادثات جرت بينك و بين شخص آخر، فإن أول ما يخطر ببالك هو عين أو نظرة الشخص الآخر. نحن كبشر نحادث بعض بالأعين. و أغلب التفاهم و التحادث هو غير منطوق. يجب تذكر هذا في التصوير كثيراً، فإذا كنت تصور شخص في مقابلة مثلًا يجب أن ترى الكاميرا عينه جيداً.
    
يجب مراعاة أن تكون عين المتفرج في نفس مستوى عين المحاور، أي اختلاف ملحوظ يجعل المقابلة تبدو غير مريحة وربما أيضًا تعطى إيحاء باحساس غير مرغوب فيه.‬ ‫في حالة التصوير في ستوديو، يجب ضبط الكراسى بحيث يكون المحاور والضيف في نفس المستوى.‬ ‫المسافة بين المحاور والضيف ووضعهما تؤثر على استقبال اللقاء، مثلا عند تصوير الضيف يجلس خلف مكتب، فهذا يعطى احساس بالسلطة.‬ أيضًا إتجاه الأعين يؤثر على تعلقنا بالمساحة و العلاقات. في الكادر المساحة التي تكون أمام عين الشخص يطلق عليها المساحة الحيوية و عادة ما تكون أكبر من المساحة التي خلفه (المساحة السلبية).
 
يجب مراعاة أن تكون عين المتفرج في نفس مستوى عين المحاور، أي اختلاف ملحوظ يجعل المقابلة تبدو غير مريحة وربما أيضًا تعطى إيحاء باحساس غير مرغوب فيه.‬ ‫في حالة التصوير في ستوديو، يجب ضبط الكراسى بحيث يكون المحاور والضيف في نفس المستوى.‬ ‫المسافة بين المحاور والضيف ووضعهما تؤثر على استقبال اللقاء، مثلا عند تصوير الضيف يجلس خلف مكتب، فهذا يعطى احساس بالسلطة.‬ أيضًا إتجاه الأعين يؤثر على تعلقنا بالمساحة و العلاقات. في الكادر المساحة التي تكون أمام عين الشخص يطلق عليها المساحة الحيوية و عادة ما تكون أكبر من المساحة التي خلفه (المساحة السلبية).
 +
 +
 +
 +
 +
 +
===== الأنشطة =====
 +
 +
* '''عرض حي للأحجام و الزوايا'''
 +
مع مناقشة جماعية على كل حجم و زاوية، توصل الكاميرا بالبروجكتور و يتطوع مشاركين للتصوير و للتصور، يتم عرض الأحجام و الزاويا المختلفة عليهم.
 +
 +
* '''لعبة أفيش و تشبيه'''
 +
يقسم المشاركون لفرق و يصمموا أفيش لأفلامهم الوهمية. ثم يتناقشون في معناها، تنظر المجموعة لأفيشات من السينما العربية و العالمية، و يحللوا تكويناتها ومالذي يمكن أن تخبرنا به.
 +
 +
* '''لعبة عروستي بالفيديو'''
 +
يقسم المشاركين لفرق صغيرة و يصوروا عدة لقطات لعمل فزورة بصرية. ثم تحاول الفرق الأخرى حلها عبر تحليل عناصرها البصرية.
 +
 +
* '''لعبة المشخصاتي'''
 +
يختار كل شخص أن يؤدي شخصية افتراضية، يختار لها "كادر" بكل عناصره: تكوين، خلفية، حجم، زاوية. يقسم المشاركون في فرق من ثلاثات بحيث يذهب كل ثلاثة لتصوير الثلاث شخصيات الافتراضية بحيث أن يتبادلوا الأدوار بين: المشخص - المصور - المحاور
 +
 +
* '''عرض لقطات من أفلام و لوحات'''
 +
شادي عبد السلام - صلاح ابو سيف - حسين كمال. لقطات من الجداريات الفرعونية، الرسومات القبطية، لوحات أوروبية. المناقشة حول التكوين و تأثيره على المعنى: فيرمير، ريمبراندت، فان جوخ، جويا.
 +
 +
 +
 +
===== الأهداف و قياسها =====
 +
 +
    
==== الحركة ====
 
==== الحركة ====
 +
    
==== الكاميرا ====
 
==== الكاميرا ====
 +
===== المحتوى المعرفي =====
 +
التصوير الرقمي أو التليفزيوني (الفيديو) هو عملية التقاط ثم تسجيل الصور المتحركة على شريط أو قرص.
 +
التصوير عملية تحدث بشكل طبيعي بسبب فيزياء أشعة الضوء التي تنعكس من على الأسطح المختلفة و يمكن لأي سطح حساس تخزين إنعكاس هذه الأشعة لينقل الصورة التي أمامه.
 +
يتم التصوير بواسطة آلة تصوير تشبه العين في آلياتها و منطقها اصطلح على تسميتها "بالكاميرا."
 +
 +
في السنوات الأخيرة ظهرت تقنيات حديثة تسمح بتنوع أكبر في نوعية الكاميرات و إرفاق العديد منها بالهواتف النقالة و ظهور كاميرات صغيرة و رخيصة الثمن تسمح لمتوسطي الدخل حيازتها و تصوير مادة جيدة على المستوى التقني.
 +
 +
في هذا الجزء سنتعرف على أساسيات التصوير، يمكن أن تكون الخواص و الإحتمالات الموجودة هنا غير متاحة في آلة التصوير أو الكاميرا الخاصة بك، لا تقلق فا مازلت يمكنك أن تتعرف على إمكانيات الكاميرا التي معك من خلال بقية الخواص الأخرى. على سبيل المثال العديد من الكاميرات الصغيرة لا يمكن تغيير العدسات أو التحكم في البعد البؤري Focus بينما إمكانية تغيير حساسية السطح الحساس ISO، فيمكنك أن ترى أي من تلك الخواص موجودة بالكاميرا التي تستخدمها و تتحكم بها.
 +
 +
 +
* '''الكاميرا:'''
 +
الكاميرا، (وأصلها القُمْرَة) هي آلة تصوير، لصور ثابتة أو متحركة (فيديو). والمصطلح «كاميرا» في اللغات الأوروبية أتى من العبارة اللاتينية «قاميرا أُبسقورا» (باللاتينية: camera obscura) وأصلها الكلمة العربية «القُمرة» والتي تعني «الغرفة المظلمة».
 +
هناك أنواع كثيرة و متنوعة من الكاميرات، و كلها لها نفس البناء و المنطق:
 +
 +
سطح حساس داخل صندوق مظلم  << البؤرة (فتحة العدسة  aperture) << المصراع (shutter) << العدسة التي تتحكم في شكل الضوء الداخل
 +
 +
 +
[[ملف:Mosireen workshop visuals-01.jpg]]
 +
 +
 +
في السنوات الأخيرة انتشرت التقنية الرقمية (digital) و ظهرت أنواع جديدة من الكاميرات الرقمية. الكاميرا الرقمية هي آلة لالتقاط الصور (المتحركة أو الثابتة) على سطح حساس إلكتروني يسمى بالمجس (sensor) و تخزينها على قرص أو شريحة ذاكرة.
 +
 +
الكاميرات الرقمية تتنوع من أول المدمجة الصغيرة (مثل الموجودة في معظم الهواتف النقالة) إلى الكاميرات ذات العدسة العاكسة و التي تعتبر ذات مستوى إحترافي عالي.
 +
 +
برغم أن التفاوت التقني كبير، إلا أن الأساسيات و الفنيات للتصوير تظل ثابتة، فا يستطيع الشخص برغم بساطة الكاميرا التي يستخدمها (كاميرا هاتف نقال مثلاً) أن يتوصل لنتيجة إحترافية و ذات قيمة جمالية و معلوماتية عالية. و لهذا يجب فهم آليات عمل الكاميرا و كيفية توصلها للصور التي تلتقطها.
 +
 +
 +
[[ملف:Mosireen_workshop_visuals02.jpg]]
 +
 +
 +
 +
* '''التعريض:'''
 +
 +
لكي يتم التقاط الصورة يجب أن تدخل كمية ضوء مناسبة عبر العدسة و البؤرة إلى السطح الحساس أو المجس. كمية الضوء الزائدة ستحرق المجس و تظهر صورة بيضاء و كمية الضوء الناقصة لن تكفي لالتقاط الصورة و ستظهر صورة سوداء. التعريض هو فعل إدخال كمية من اللضوء إلى داخل جسم الكاميرا و على السطح الحساس.
 +
 +
 +
التعريض الصحيح هو إدخال كمية الضوء المناسبة لا أكثر ولا أقل لالتقاط الصورة المطلوب التقاطها بكافة تفاصيلها.
 +
 +
 +
في أي صورة سيتواجد تنوع من القياسات للتعريض (مثلًا الخلفية قد تكون مضيئة أكثر من الشخص المصور في التصوير نهارًا بالشارع)، لابد من تعريف التعريض الصحيح طبقًا للموضوع المصور لالتقاط العنصر المراد التقاطه بشكل سليم في الصورة.
 +
 +
لقياس التعريض إعتمد المصورين على تعريف وحدة سابقة إسمها "ستوب" و هي وحدة ضوء قياسية يقاس على أساسها كل العناصر المؤثرة في التعريض. و بالتالي الفارق بين الظل و النور يقاس بعدد (س) ستوب. يتم التحكم في الكاميرا عبر العناصر التالية لتقليل أو زيادة التعريض للعدد المرغوب من ال"ستوب."
 +
 +
لكل سطح حساس، خام أو مجس إلكتروني، مساحة من عدد معين من ال"ستوب" يستطيع إظهارها قبل الذهاب للأبيض أو للأسود. هذه المساحة تسمى "المدى" (latitude).
 +
 +
 +
المحددات التالية هي المؤثرة في التعريض، و لكن ليس بإمكانك التحكم بها في كل الكاميرات. و عادة ما تكون تلقائية\أوتوماتية (خارج تحكم المستخدم) في الكاميرات المدمجة الصغيرة و كاميرات الهواتف النقالة هي:
 +
 +
 +
 +
* درجة حساسية السطح الحساس (ISO):
 +
 +
السطح الحساس سواء أن كان فيلم كيميائي في الكاميرات القديمة أو مُتَحسِّس إلكتروني في الكاميرات الرقمية الحديثة و الهواتف، هو سطح له حساسية تسمى ISO و لها درجة عادة من 100 إلى 3200 أو أعلى.
 +
 +
 +
كلما قل الرقم الخاص بالحساسية (رقم الISO) كلما قلت حساسية السطح و انخفض التعريض. فدرجة الحساسية 100 هي أقل حساسية عادة (إلا في كاميرات متخصصة ليست في متناول الجميع)، و بالتالي هي أنسب للتصوير الخارجي نهارًا حيث تكون الشمس الساطعة. و كلما إزدادت درجة الحساسية (رقم ISO) زادت حساسية السطح و زاد التعريض. فالحساسية بدرجة 1600 هي من الحساسيات العالية، و بالتالي هي قد تكون مناسبة في التصوير الليلي حيث لا توجد إضاءة ولا توجد بدائل أخرى لالتقاط الصورة.
 +
 +
 +
من أول رقم 100، كل مضاعفة تساوي في التعريض إزدياد بمقدار ستوب واحد. أي أن الحساسية 200 ستدخل ضعف مقدار الضوء الذي ستدخله حساسية 100، و حساسية 400 ستُدخل ضعف 200، الخ. أي أنه الحساسية 1600 هي أعلى من حساسية 100 بمقدار 4 ستوب فقط.
 +
 +
هناك تأثيرات أخرى بجانب خفض أو رفع التعريض في زيادة أو تقليل حساسية السطح. و هي:
 +
 +
; المدى
 +
: كلما ارتفعت حساسية السطح قلّ المدى (أي صغرت المساحة الممكن بداخلها التعريض الصحيح) فمثلًا حساسية 100 عادة ما يكون بها مدى من 4 أو 5 ستوب، و لكن حساسية 1600 لا ترى إلا ستوب واحد أو إثنين، كل ما عداهما يذهب للأسود أو الأبيض مباشرة.
 +
 +
; الضوضاء الإلكترونية
 +
: يعمل المتحسس ساسية بمرور شحنات عبر التسخين الإلكتروني للمجس، هذا يجعله يرتفع في قدرته على التعريض و لكن في نفس الوقت يزيد الشوشرة الإلكترونية الناتجة عن هذا التسخين.
 +
 +
; دقة التفاصيل
 +
: كنتيجة لإظهار الشوشرة، مع ارتفاع حساسية السطح تقل الدقة في التفاصيل.
 +
 +
; تباين الألوان
 +
: قدرة السطح على إظهار الألوان المختلفة لها علاقة بقدرته على قراءة درجات مختلفة من الإضاءة، مع تقليل المدى، تتحول الألوان تدريجيًا لدرجات مشابهة و يقل التباين اللوني.
 +
 +
; تباين الإضاءة (contrast)
 +
: بسبب تقليل المدى و زيادة الأسود و الأبيض، يزداد تباين الإضاءة بشكل كبير كلما ارتفعت حساسية السطح.
 +
 +
 +
* سرعة المصراع (shutter speed):
 +
المصراع هو الحاجز الذي يفتح لإدخال أشعة الضوء لفترة محددة من الوقت. كلما طال هذا الوقت كلما دخل ضوء أكثر و ارتفع التعريض و كلما قصر هذا الوقت كلما دخل ضوء أقل و انخفض التعريض.
 +
 +
سرعة المصراع هو الوقت الذي يقضيه مفتوحًا ليدخل الضوء إلى جسم الكاميرا و حتى يصل للسطح الحساس.
 +
 +
تقاس سرعة المصراع بوحدة زمنية جزءا من الثانية: 1/25 أو 1/50 أو 1/100 أو 1/125 أو 1/250 أو 1/500 إلخ. و لكن للاختصار يذكر فقط رقم المقام من الكسر أي: 25 أو 50 أو 100 أو 125 أو 250 أو 500 أو 1000 إلخ.
 +
 +
كلما زادت سرعة المصراع قلت الفترة الزمنية لدخول الضوء للكاميرا و قلّ التعريض. كلما قلّت سرعة المصراع زادت الفترة الزمنية لدخول الضوء الكاميرا و كلما ارتفع التعريض.
 +
 +
أساس سرعة المصراع في الصور المتحركة هي سرعة التقاط الصور المتحركة نفسها. ففي منطقتنا السرعة الرقمية المتعارف عليها هي 25 كادر في الثانية (على نظام الفيديو بال). و بالتالي أبطأ سرعة ممكنة في التصوير الفيلمي هي 1/25 من الثانية. هناك مناطق أخرى تصور بسرعة 30 كادر في الثانية (نظام الفيديو ن-ت-س-ث)، و بالتالي لهذه الكاميرات أبطأ سرعة ممكنة هي 1/30 من الثانية.
 +
 +
هناك محددات أخرى نأخذها في الحسبان بجانب الرغبة في زيادة أو تقليل التعريض عند تحديد سرعة المصراع:
 +
 +
; حدة الحركة
 +
: إذا عرض السطح الحساس للضوء لفترة أطول سيدخل تعريض أكثر من صورة على كادر واحد مما سيظهر أي هزات كعدم دقة للتفاصيل و حدة للحركة.
 +
 +
 +
 +
* فتحة البؤرة (فتحة العدسة):
 +
 +
الضوء الداخل إلى الكاميرا يمر بعد العدسة من خلال البؤرة التي تسمح بدخوله للجسم المظلم. هذه البؤرة ذات عرض متغير، يمكن فتحها لإدخال ضوء أكثر أو غلقها لإدخال ضوء أقل.
 +
 +
برغم أن هذه البؤرة هي نظريًا جزء من الكاميرا ولا تخص الأجزاء البصرية للعدسة، إلا أنه تصنيعيًا أصبحت جزء من العدسة، مما جعل اللقب الشعبي لها "فتحة العدسة." أيضًا أصبحت العدسات المختلفة لها فتحات مختلفة و تتفاوت في السعر لجودة زجاجها أو لسعة الفتح الخاصة ببؤرتها.
 +
 +
بسبب تأثير فتحة البؤرة على التعريض، أصبح دارجًا تسميتها أيضًا "سرعة العدسة" لإختلافها عن سرعة المصراع. لأن العدسات بفتحات بؤرة واسعة تحتاج لوقت أقل للتعريض و هي بالتالي عدسات "سريعة." و كلما كانت العدسة أكثر قدرةً على فتحات واسعة جدًا كلما كانت أكثر إفادة في التصوير و أغلى سعراً.
 +
 +
تقاس فتحات البؤرة بأرقام نسبية (البعد البؤري على قطر البؤرة) تلك الأرقام تسمى بال "ف-ستوب". عادة ما تبدأ الأرقام ب 1.4 ثم 2 ثم 2.8 ثم 4 ثم 5.6 ثم 8 ثم 11 ثم 16 ثم 22. الفارق بين كل رقم من هؤلاء هو وحدة ضوئية "ستوب" واحدة. يوجد قدرة لبعض العدسات أن تتعامل بوحدات في منتصف الفتحة (مثلًا 3.4 بين 2.8 و 4).
 +
 +
كلما صغر الرقم كلما إزدادت البؤرة إنفتاحًا و بالتالي أدخلت ضوءًا أكثر، و كلما كبر الرقم كلما قل إنفتاح البؤرة و بالتالي أدخلت نورًا أقل.
 +
 +
 +
* '''العدسات:'''
 +
 +
قبل دخول أشعة الضوء عبر البؤرة ليتم تشكيل الصورة على السطح الحساس، تمر من خلال عدسة لتشكيل أبعاد و جوانب تلك الصورة.
 +
 +
تقاس تلك العدسات و تعرف بأرقام تسمى "البعد البؤري."
 +
 +
تلك الأرقام تدل على وسع أو ضيق زاوية الرؤية. عادة ما تبدأ من 8 أو9 و حتى 700. كلما قل البعد البؤري كلما دل على وسع الزاوية المصورة (على سبيل المثال أوسع عدسة هي العين السحرية الموجودة في أبواب المنازل عادة ما تكون عدسة 6.7). كلما زاد البعد البؤري كلما دل على ضيق الزاوية المصورة (على سبيل المثال لتصوير عناصر بعيدة جدًا عن موقع الكاميرا تستخدم عدسات أرقام 200 أو أعلى لإظهار تفصيل ضيق جداً).
 +
 +
 +
و تنقسم العدسات إلى ثلاث فئات:
 +
 +
; العدسات المتوسطة (normal lens)
 +
: هي عدسات تظهر العناصر في الصورة  بشكل متوسط مثل ما يدركه العقل في الرؤية. أي تقريبًا تشبه ما نراه بأعيننا، لا تظهر تفاصيل ضيقة جدًا أو وجهات واسعة جداً.
 +
 +
; العدسات الواسعة (wide angle lens):
 +
: هي عدسات تظهر زاوية رؤية أوسع مما قد تدركه العين.
 +
 +
; العدسات الضيقة (telephoto lens):
 +
: هي عدسات تظهر زاوية أضيق مما قد تدركه العين.
 +
 +
 +
في العديد من الكاميرات الصغيرة و المدمجة ترى أزرار W و T للدلالة على أي عدسة ستستخدم عندما تغير البعد البؤري لكي تذهب لعدسة أوسع أو أضيق.
 +
 +
 +
; الزووم : العدسة الزووم هي عدسة متغيرة البعد البؤري، بحيث تذهب من عدسة واسعة لعدسة ضيقة و العكس.
 +
 +
; الزووم الرقمي Digital Zoom : بعض الكاميرات تستعيض عن عدسة الزووم بتكبير إلكتروني للصورة (معظم الزووم في الهواتف الكتروني و ليس بصري عبر العدسات)، هذا لا يعطي نفس النتيجة لأنه يجري بطريق عمل خوارزميات بصرية متخصصة على استكمال التفاصيل التي كانت ستظهر في الصورة لو كانت التقطت بتكبير أكثر أو بزوم أكبر، و ذلك بطريق الاستنباط، و لهذا فجودتها تعتمد على جودة الخوارزمية المستخدمة و تطبيقها، كما أنها لكونها تخمينات فإنها لا يمكن أن تكون مطابقة للتفاصيل الفعلية في المشهد المصوّر، للتفرقة بين الزووم الرقمي و الزووم البصري بالعدسات يتم تعريفهم على الكاميرات بأساميهم Optical Zoom و Digital Zoom.
 +
 +
يفضل، للحفاظ على مستوى جودة الصورة عدم تشغيل الزووم الرقمي و الاعتماد فقط على الزووم البصري.
 +
 +
 +
اختيار العدسة و التعامل معها يحدد و يتفاعل مع خصائص بصرية أخرى غير البعد و القرب هي:
 +
 +
 +
 +
* البؤرة (focus):
 +
 +
عندما يكون موضع الجسم موضوع التصوير على بعد من العدسة يساوي البعد البؤري للعدسة، تكون الصورة المتكونة لذلك الجسم خلف العدسة واضحة المعالم و دقيقة التفاصيل. لعدسات و كاميرات كثيرة القدرة على تحريك البؤرة (focus) من مكان لآخر لكي يختار المصور أي من العناصر يريد رؤيتها بوضوح.
 +
 +
البؤرة أو الفوكس (focus) يحدد بالأمتار أو الأقدام بعدًا من الكاميرا، فيمكن ضبطه مثلًا لكي يلتقط بوضوح كل العناصر التي على بعد عدد معين من الأمتار من الكاميرا.
 +
 +
البؤرة عنصر متغير يتأثر بمعطيات مختلفة و قد تكون قدرة ضبطه ميكانيكية عن طريق حلقة تدير العدسة و تغير بؤرتها، أو الكترونية (مثل العديد من الهواتف النقالة الحديثة) عن طريق تحديد العناصر الهامة في الصورة و تقوم الكاميرا بتغيير البؤرة بنفسها، أو تلقائية بحيث لا تسمح الكاميرا للمستخدم بالتحكم فيها و لكن تقوم بالضبط بنفسها.
 +
 +
 +
* الحد الأدنى للبؤرة (minimum distance):
 +
لكل العدسات هناك حد أدنى لتغيير البؤرة، لا يمكن إظهار العنصر بوضوح تحتها. أي أنه لا يمكن ضبط البؤرة لإظهار عنصر مصور قريبًا من العدسة بشكل كبير. هذا يسمى بالحد الأدنى للمسافة (minimum distance). هذا الحد الأدنى يختلف من عدسة لأخرى و لكنه غير قابل للتعديل في العدسة الواحدة.
 +
 +
بنسبة كبيرة كلما زاد البعد البؤري للعدسة (أقرب للعدسات الضيقة) كلما طال الحد الأدنى للمسافة و أصبح لا يمكن التقاط العناصر القريبة من العدسة، و كلما قل البعد البؤري للعدسة (أقرب للعدسات الواسعة) كلما قصر الحد الأدنى للمسافة و أصبح يمكن التقاط العناصر القريبة من العدسة.
 +
 +
 +
* عمق المجال (depth of field):
 +
 +
مدى وسع أو ضيق المسافة (التي تقاس بالأمتار أو الأقدام بعدًا من الكاميرا) التي يمكن رؤيتها بوضوح تسمى بعمق المجال.
 +
 +
عمق المجال هو المسافة من نقطة لنقطة أخرى التي تظهر كاملةً بشكل واضح في الصورة. كل ماهو أقرب من هذه المسافة أو أبعد منها للكاميرا يظهر بشكل غير واضح. 
 +
 +
[[ملف:depthoffield1.png|400px]]
 +
 +
مثل البؤرة، فعمق المجال محدد متغير يتأثر بمعطيات مختلفة أولها نوع العدسة. فالعدسات الضيقة لها عمق مجال ضيق قد يصل لسنتيمترات فقط من الصورة الواضحة و كل ماعدا ذلك غير واضح. و العدسات الواسعة لها عمق مجال واسع قد يصل لكيلومترات من الصورة الواضحة.
 +
 +
المُحدد الآخر الذي يؤثر في عمق المجال هو فتحة البؤرة (aperture) فكلما ضاقت الفتحة (أي ارتفع رقمها) كلما طال عمق المجال، و كلما وسعت الفتحة (أي انخفض رقمها) كلما قصر عمق المجال.
 +
 +
 +
* المنظور:
 +
 +
العدسات أيضًا تغير في المنظور المُصَوَّر:
 +
 +
العدسات المتوسطة تظهر المنظور بشكل طبيعي. العدسات الضيقة تضغط المنظور في العمق بينما تبعد العناصر عن بعض أفقياً. أي أنها تظهر الأبعاد بين بعضها أقرب مما هي في الحقيقة. على سبيل المثال تستخدم لتصوير لقطات للوجوه و الممثلين لأنها لا تبالغ في نسب عناصر الوجه بل تقلل منها.
 +
 +
العدسات الواسعة توسع المنظور في العمق بينما تقرب العناصر عن بعض أفقياً. أي أنها تظهر الأبعاد بين بعضها أبعد مما هي في الحقيقة. على سبيل المثال تستخدم لتصوير لقطات لغرف الفنادق لأنها تبالغ في المنظور و تظهر الغرف أوسع مما هي عليه في الحقيقة.
 +
 +
 +
 +
 +
* الخصائص التقنية للصور:
 +
 +
إلى جانب العناصر المذكورة سابقًا و تأثيراتها البصرية، هناك خصائص أخرى للصور قد تتأثر بتلك العناصر أو لا. لكنها ظاهرة في الشكل الفني و الجمالي للصورة.
 +
 +
 +
* التوازن اللوني (White Balance):
 +
لا يعي الكثير منا هذا، و لكن لأشعة الضوء تأثير كبير على لونية ما نراه. فإذا كان مصدر الضوء لونه مائل للإصفرار (مثل اللمبات المنزلية) فكل ما نراه تتغير ألوانه للأصفر. و إذا كان مصدر الضوء مائل للأزرق (مثل ضوء النهار) فكل ما نراه تتغير ألوانه للأزرق.
 +
 +
[[ملف:whitebalance1.png]]      [[ملف:whitebalance2.png]]
 +
 +
عندما نرى ذلك بأعيننا يقوم العقل بتحليل الصورة و تغييرها لندرك الألوان التي نراها بمنطقها الصحيح، بدون تأثير مصدر الضوء. أما بما أن الكاميرات ليس بها عقل يستطيع تحليل و تغيير ما تلتقطه لألوانه المنطقية فهي بها خاصية تسمح للمستخدم البشري ضبط الألوان لكي تناسب الموقف المصور. و تسمى هذه الخاصية بالتوازن اللوني أو وزن الأبيض.
 +
 +
 +
يتم قياس التوازن اللوني بمقياس حرارة مصدر الضوء باستخدام وحدة كِلفِن(Kelvin (K. كلما زاد رقم الكِلفِن كلما أصبح الضوء أكثر زرقًا (مثل النار) و كلما قل رقم الكِلفِن أصبح الضوء أكثر إحمراراً.
 +
 +
و أصبح المتوقع أن تقريبًا حرارة ضوء الشمس (أي درجتها اللونية) في الأيام العادية: 5600 كلفِن
 +
و أن تقريبًا حرارة ضوء اللمبات العادية (أي درجتها اللونية) و التي تعتبر المصدر الرئيسي للإضاءة ليلاً: 3200 كلفِن
 +
 +
[[ملف:whitebalance3.png]]
 +
 +
في الكاميرات الرقمية يمكنك تغير هذه الخاصية سواء لأحد إختيارات لونية معدة مسبقًا أو لدرجة لونية تحددها بنفسك. عادة ما يكون رمز هذه الخاصية WB و يكون بها عدة علامات تدل على مصدر الضوء المستخدم:
 +
 +
 +
علامة الشمس تدل على ضوء النهار. فاعلى عكس توقعاتنا فإن النهار لونية أضواءه زرقاء بسبب علو درجتها اللونية. هذا الإختيار يعد الكاميرا لتستعيض عن اللون الأزرق بدرجة 5600 كِلفِن و تستبدله باللون الأحمر.
 +
 +
علامة اللمبة تدل على الضوء الصناعي و الذي عادة ما يكون مائل للإحمرار. هذا الإختيار يعد الكاميرا لتستعيض عن اللون الأحمر بدرجة 3200 كِلفِن و تستبدله باللون الأزرق.
 +
 +
العلامات الأخرى هي لسيناريوات لونية مختلفة و تتغير من كاميرا لأخرى، و تستطيع فهمها الآن. 
 +
 +
[[ملف:whitebalance4.png|400px]]
 +
 +
 +
بعض الكاميرات تسمح لك بضبط الدرجة اللونية المناسبة من خلال القائمة، و بالتالي تستطيع أن تختار رقم الكِلفِن المناسب للدرجة اللونية للضوء في الصورة.
 +
 +
العديد من الكاميرات الرقمية بها اختيار ضبط على أساس اللون الأبيض. و فكرته أن تظهر للكاميرا أين هو اللون الأبيض في موقع التصوير، بما عليه من تأثير لوني من مصدر الإضاءة، فتعادل الكاميرا هذا التأثير لتعيد الأبيض للونه المحايد و على أساس هذه المعادلة تحسب مدى تأثير مصدر الإضاءة اللوني على الألوان الأخرى و تعادلها أيضاً.
 +
 +
 +
لضبط التوازن اللوني بهذه الطريقة إتبع هذه الخطوات:
 +
 +
# تضع أمام الكاميرا و بشكل واضح ورقة بيضاء نظيفة لتملأ الكادر المصور كاملاً، في نفس الوقت تكون متأثرة بكل عوامل الإضاءة التي تعتمد عليها في التصوير (تضعها في مرمى من ضوء اللمبة المستخدمة على سبيل المثال)
 +
# إذهب لنفس قائمة WB السابقة و لكن الذهاب لإختيار علامته:
 +
# إضغط على هذه العلامة مرة، ستسألك الكاميرا لتوجيهها نحو الأبيض
 +
# تأكد من ثبات يدك بالورقة و الكاميرا ثم إضغط على التأكيد و إنتظر الكاميرا حتى تعيد حساب ألوان الصورة كاملةً.
 +
 +
 +
'''للتسلية:'''
 +
بعد قدرتك على فهم كيفية التحكم بلونية الكاميرا و التحايل عليها يمكنك تحويل الألوان لمثلًا محايدة اللون البنفسجي ليظهر كل العناصر باللون الأخضر
 +
 +
 +
 +
* مَيز الصورة (resolution):
 +
الصورة الرقمية هي مجموعة من النقاط لها خصائص، مثل اللون و درجة السطوع، مصفوفة بالترتيب بحيث تمكن الدلالة على حجم الكادر المصور بعدد نقاط الطول في عدد نقاط العرض. كلما زاد عدد النقاط كلما زادت التفاصيل في الصورة و ارتفع المَيز (resolution)، و كلما قل عدد النقاط قلت التفاصيل في الصورة و انخفض المَيز. إي أن "المَيْز" هو درجة التمييز بين التفاصيل الدقيقة للصورة. في الصور ذات الميز المنخفض تندمج الأشكال و الألوان فيما حولها و تنتج مناطق ضبابية غير محددة الملامح تجمع بين الخصائص البصرية للأجسام و الألوان التي فيها، بلا تمييز بينها.
 +
 +
النقطة الواحدة كمكون للصورة تسمى "العنصورة" (نحتا من "عنصر-صورة" و تقابلها في الإنجليزية pixel نحتا من picture-element). بزيادة العنصورات الممثلة للصورة، أي بازدياد المعلومات المعبّرة عن الصورة، يزداد مَيْزُها، و كذلك يزداد حجم الذاكرة المطلوبة لحفظها رقميا، و يظهر ذلك في كَبر أحجام الملفات الحاسوبية.
 +
 +
تنتظم مصفوفة النقاط هذه في صفوف و أعمدة. و عادة ما يشار إلى ميز الصورة بعدد الصفوف (الخطوط الأفقية) التي تحويها (أي 1080 أو 720 الخ).
 +
 +
[[ملف:resolution1.png]]
 +
 +
إذا رقمنا الخطوط الأفقية تكون خطوط فردية (الخط الأول و الثالث و الخامس الخ) و أخرى زوجية (الخط الثاني و الرابع و السادس الخ). مجموع الخطوط الفردية داخل الكادر يسمى بالحقل الفردي أو العلوي (Odd/Upper Field) و مجموع الخطوط الزوجية يسمى بالحقل الزوجي أو السفلي (Even/Lower Field).
 +
 +
بعض كاميرات الفيديو تسجّل كل كادر كاملا و يسمى هذا الطور في التسجيل "المسح المتوالي" (Progressive) أما كاميرات أخرى فهي تسجل الخطوط الفردية وحدها ثم الخطوط الزوجية ثم الفردية مرة أخرى و هكذا دواليك، و يسمى هذا الطور "المسح المتداخل" (Interlaced)
 +
 +
[[ملف:resolution2.png|400px]]
 +
 +
الفارق بين طوري المسح يفرق في قدرة الكاميرا على إستيعاب البيانات. فالمسح المتداخل يسجل فقط نصف الكادر في اللحظة و بالتالي حجم الملف يكون أصغر و أسهل على الكاميرا في التسجيل و النقل. في نفس الوقت يؤثر في نعومة الحركة و الكادرات فالمسح التقدمي يسجل كادرات كاملة و واضحة و بالتالي أفضل دقة.
 +
 +
عادة تكون لكل كاميرا ميز و بعد واحد ثابت لتسجيل الصور لا يمكن تغييره، و لكن توجد كاميرات بها بعض الإختيارات. المهم معرفة أي ميز و أي أبعاد حجم و طور التسجيل الخاصة بالكاميرا التي نستخدمها حتى نعلم مواصفات المادة المصورة.
 +
 +
 +
بعض الميوز الشائعة:
 +
 +
* 720x567 الحجم المعاصر للتصوير التليفزيوني القياسي Standard Definition بنظام PAL
 +
* 1280x720 الحجم الشائع للكادر العريض و يستخدم مثيرًا على يوتيوب
 +
* 1920x1080 الحجم القياسي للتصوير عالي الجودة High Definition
 +
 +
 +
إذا كانت الكاميرا التي تستخدمها تسمح بالتحكم في هذه العناصر فهي تعطيك مسؤولية الإختيار. أما إذا لا، لا تقلق و تذكر أن الفارق بين الصورة الجيدة و الصورة السيئة هو الإختيار و التكوين الفني و ليس حجم بيانات الكاميرا.
 +
 +
    
==== الضوء ====
 
==== الضوء ====
staff
394

تعديل

قائمة التصفح