| − | "أُمنية نجيب" مدربة مجال التعبير البصري بمدرسة جمعية ألوان وأوتار، عبّرت عن سعادتها بالمشاركة في المشروع قائلة "دور المدرسة الصيفية بشكل عام مهم ولابد أن يستمر في السنوات المقبلة لأن تطوير هذا النموذج يساعد على خلق مساحات آمنة وحُرّة للتعلم والتعبير عن النفس بدون خوف، أي شيء بسيط تَعلّمه هؤلاء الفتية والفتيات داخل المدرسة الصيفية كان له أكبر الأثر في امدادهم بطاقة إيجابية يجب استثمارها واستمرارها. تجربتي معهم كانت مُلهِمة بكل ما تحمله الكلمة من معاني. تعلّمت معهم أن من حق أي إنسان أن يتعلم بحرية وبدون خوف وأن كل شيء يمكن تَعلّمه، ذلك بالإضافة إلى الحق في المعرفة والمساواة بين الجميع للاستفادة من فرص التعليم، وطرح مسارات موازية أو بديلة لطرق التعليم النظامية. وأقول لكل أب وأم اتركوا أولادكم يستكشفوا ما يحبون تعلّمه، وأن الفنون والتعبير من خلال الفن لا يقل أهمية عن أي مسارات أو مجالات أخرى للتعلّم؛ المهم خلق طاقة إيجابية لدى الفتية عن طريق مناهج تعبيرية وتعليمية تُقدّر عقولهم وتحترمها مثل المناهج التي تم تنفيذها بمدارس أضِف الصيفية". | + | "محمد مصطفى" مدرب مجال صناعة الفيديو والأفلام بمدرسة مؤسسة رواد التنمية -مصر والمساحة المجتمعية "دِكّة أضِف" يقول "مشاركتي بالمشروع على مدار دورتين متتاليتين نبهتني لحبي لمجال السينما بشكل لم أكن ألاحظه. شاركت العام الماضي في تدريب فتيان وفتيات من الإسكندرية وهذا العام شاركت في مؤسستين بالقاهرة؛ لكُلا منهما طريقته وجمهوره من الفتيان والفتيات على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والاجتماعية والاقتصادية. اهتممت هذا العام بالجزء القيمي أكثر من الجزء التقني الذي يشمل كيفية التحكم بالكاميرا والتصوير والإضاءة والتي يمكن تعلمه في أماكن مختلفة ولكن التعرض لأهمية المساحة الشخصية والحفاظ عليها واحترام مشاعر الآخرين؛ توصيل هذه القيم ليس بالأمر السهل، وهذه الأمور لها تأثير قوي في بناء الشخصية؛ الأمر الذي لمسه الأهل في تطور شخصيات أبنائهم مما ألهمنا أننا نسير على الطريق الذي يفيدهم في المستقبل. لاحظت من خلال عملي في مساحتين مختلفتين رغبة لدى الفتية والفتيات لبناء بيئة تحتوي مشاعرهم وأفكارهم وأحلامهم وبناء مجتمع يحترم تلك الأفكار والقيم يستمر لمدة أربعة ساعات في الجلسة الواحدة. حرص فتية وفتيات مؤسسة رواد التنمية مصر الموجودة في منطقة عزبة خيرالله على شغفهم للتعلّم والاستمتاع بما يتعلمون وحضور الجلسات على الرغم من مسؤولياتهم الحياتية بخصوص العمل وإعالة الأسرة الأكبر؛ هذا الإصرار كان ملهم جدا بالنسبة لي كما أن منطقتهم الجغرافية وبيئتهم أثرت على اختيارهم للقضايا التي تناولوها في أفلامهم وخاصة قضية الزواج المبكر. فتية وفتيات المساحة المجتمعية دِكّة أضِف نجحوا في بناء علاقاتهم الاجتماعية الخاصة المعتمدة في أساسها على الاحترام المتبادل والذي تجاوزه فتية وفتيات منطقة عزبة خيرالله لأنهم أصدقاء قبل بدء المدرسة الصيفية" |