سطر 3: |
سطر 3: |
| تجدّدت الرغبة لدى المساهمين في "أضف" في المساهمة في جهود الأرشفة و التوثيق مع ثورة 25 يناير 2011؛ فالحدث جماهيري بالدرجة الأولى و المادة التي أنتجها و جمعها الجمهور عنه غير مسبوقة في غناها وكثافتها وتنوّعها، لكل منها أوجه مختلفة تعبر عن الجانب الذي ننظر منه للحدث الواحد. فالقصة أو المشهد الواحد في تلك الثورة له جوانب لا يمكن حصرها منها ما هو الخاص بالثائر الذي أيد هذا التحول والتغيير الذي لم يكن يتخيل تأثيره ودوره في نشر الفكرة وتفاعل الجمهور معه وإحساسه ونقاشاته وتحضيراته ومواقفه التي مر بها منذ يوم 25 حتى 11 فبراير، وفي نفس الوقت لدى كُلّا من السياسي والشُرطي وفرد الأمن لإحدى المؤسسات والممرضة والدكتور وأعداد هائلة من البشر على اختلاف انتماءاتهم وتخصصاتهم شاركوا في ذلك الحدث كُلّا منهم له قصته التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتشابه مع الأخرى. | | تجدّدت الرغبة لدى المساهمين في "أضف" في المساهمة في جهود الأرشفة و التوثيق مع ثورة 25 يناير 2011؛ فالحدث جماهيري بالدرجة الأولى و المادة التي أنتجها و جمعها الجمهور عنه غير مسبوقة في غناها وكثافتها وتنوّعها، لكل منها أوجه مختلفة تعبر عن الجانب الذي ننظر منه للحدث الواحد. فالقصة أو المشهد الواحد في تلك الثورة له جوانب لا يمكن حصرها منها ما هو الخاص بالثائر الذي أيد هذا التحول والتغيير الذي لم يكن يتخيل تأثيره ودوره في نشر الفكرة وتفاعل الجمهور معه وإحساسه ونقاشاته وتحضيراته ومواقفه التي مر بها منذ يوم 25 حتى 11 فبراير، وفي نفس الوقت لدى كُلّا من السياسي والشُرطي وفرد الأمن لإحدى المؤسسات والممرضة والدكتور وأعداد هائلة من البشر على اختلاف انتماءاتهم وتخصصاتهم شاركوا في ذلك الحدث كُلّا منهم له قصته التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتشابه مع الأخرى. |
| | | |
− | لذلك رأى فريق "أضف"، المعنيون دوما بالأرشيفات الحيّة المبنية شعبيا و تشاركيا أن يبذلوا ما في وسعهم لدعم جهود الحفاظ على تالك الذاكرة، فكان التفكير في طريقة يسيره تجمع كل التفاصيل المتعلقة بحدث واحد متعلق بحدث أكبر ويتم تسجيل الجوانب والرؤى المختلفة لهذا الحدث الصغير بحيث يستطع المُستَخدِم أو الباحث عن معلومة ما الوصول لها وفي نفس الوقت يكون موصولا بطريقة ما بباقي المعلومات المتعلقة بنفس الحدث. لم تجد "أضف" أفضل من فكرة "الأرشيف الحُرّ" والذي يعتمد على المواطنين أو الفاعلين الأساسيين في حدث ما حيث يكون لهم الحق في سرد حكاياتهم وتجاربهم المتعلقة بالحدث ويكون لديهم القدرة على إمداد ذلك الأرشيف بالمعلومات على اختلاف وسائطها المتعددة ما بين المسموع والمرئي والنصي وتعزيز كل ذلك بتواريخ وتفاصيل جانبية تثري بعضها البعض. فهذه الأرشفة الجماعية تحد من التحيز تجاه رأي أو وجهة نظر محددة دون الأخرى، وتعرض أكثر من تفسير للحدث الواحد مما يدفع ذلك إلى التفكير في المعلومات المعروضة ومدى اتساقها مع بعضها البعض والاقتناع بها أو رفضها كُليا أو جزئيا. | + | لذلك رأى فريق "أضف"، المعنيون دوما بالأرشيفات الحيّة المبنية شعبيا و تشاركيا أن يبذلوا ما في وسعهم لدعم جهود الحفاظ على تالك الذاكرة، فكان التفكير في طريقة يسيره تجمع كل التفاصيل المتعلقة بحدث واحد متعلق بحدث أكبر ويتم تسجيل الجوانب والرؤى المختلفة لهذا الحدث الصغير بحيث يستطع المُستَخدِم أو الباحث عن معلومة ما الوصول لها وفي نفس الوقت يكون موصولا بطريقة ما بباقي المعلومات المتعلقة بنفس الحدث. لم تجد "أضف" أفضل من فكرة "الأرشيف الحُرّ" والذي يعتمد على المواطنين أو الفاعلين الأساسيين في حدث ما حيث يكون لهم الحق في سرد حكاياتهم وتجاربهم المتعلقة بالحدث ويكون لديهم القدرة على إمداد ذلك الأرشيف بالمعلومات على اختلاف وسائطها المتعددة ما بين المسموع والمرئي والنصي وتعزيز كل ذلك بتواريخ وتفاصيل جانبية تثري بعضها البعض. فهذه الأرشفة الجماعية تحد من التحيز تجاه رأي أو وجهة نظر محددة دون الأخرى، وتعرض أكثر من تفسير للحدث الواحد مما يدفع ذلك إلى التفكير في المعلومات المعروضة ومدى اتساقها مع بعضها البعض والاقتناع بها أو رفضها كُليا أو جزئيا.[[ملف:2013 09 10 Year for archiving.png|تصغير|يسار|واجهة أرشيف أضف(اضغط للحصول على نسخة أكبر)]] |
| | | |
| هذا النوع من الأرشفة يُعزز من قيمة عقل الإنسان كأداة قادرة على التمييز والفصل ما بين ما هو حقيقي ومتناغم وبين ما هو مُزور ومُحرف، حيث يجب الحفاظ على طبيعة المعلومات من التحريف حتى تصل للإنسان مجرده يقرأها ويضيف عليها ويحللها ويستنتج منها معلومات أخرى لم تكن واضحة لغيره ويستطع أن يُكَوِن منها معرفته الخاصة وتقديره للحدث بناء على المعطيات التي كانت ظاهرة أمامه، وفي نفس الوقت لابد من توفير نفس تلك المعلومات المجردة لإنسان أخر يحللها ويضيف عليها بما لديه من معلومات ليستنتج وجهة نظر أخرى مغايرة تماماً لما هو معروض سابقا من معرفة؛ فذلك هو حق الإنسانية في معرفة حُرّة من أجل تقديس عملية التفكير الحُرّ لإنتاج معارف متعددة مبنية على أسس مختلفة كُلّا منها له وجهة النظر التي تعضده وتحمي الأسس التي قامت عليه، ومن ثم يأتي عقل الإنسان ليكون هو الفاصل والمحدد إن كان سيعترف بتلك المعلومات ووجهة النظر تلك ويقتنع بها أم يترك كل ما سبق ليعود إلى المعلومات المجردة التي تحتفظ بها الإنسانية ليكون لنفسه معارف أخرى تستند على مبادئ ووجهات نظر تُحييد ما سبق. لذلك نادت "أضف" ولزالت بضرورة الحفاظ على المعرفة الإنسانية ودعم وجودها بالحُرية. | | هذا النوع من الأرشفة يُعزز من قيمة عقل الإنسان كأداة قادرة على التمييز والفصل ما بين ما هو حقيقي ومتناغم وبين ما هو مُزور ومُحرف، حيث يجب الحفاظ على طبيعة المعلومات من التحريف حتى تصل للإنسان مجرده يقرأها ويضيف عليها ويحللها ويستنتج منها معلومات أخرى لم تكن واضحة لغيره ويستطع أن يُكَوِن منها معرفته الخاصة وتقديره للحدث بناء على المعطيات التي كانت ظاهرة أمامه، وفي نفس الوقت لابد من توفير نفس تلك المعلومات المجردة لإنسان أخر يحللها ويضيف عليها بما لديه من معلومات ليستنتج وجهة نظر أخرى مغايرة تماماً لما هو معروض سابقا من معرفة؛ فذلك هو حق الإنسانية في معرفة حُرّة من أجل تقديس عملية التفكير الحُرّ لإنتاج معارف متعددة مبنية على أسس مختلفة كُلّا منها له وجهة النظر التي تعضده وتحمي الأسس التي قامت عليه، ومن ثم يأتي عقل الإنسان ليكون هو الفاصل والمحدد إن كان سيعترف بتلك المعلومات ووجهة النظر تلك ويقتنع بها أم يترك كل ما سبق ليعود إلى المعلومات المجردة التي تحتفظ بها الإنسانية ليكون لنفسه معارف أخرى تستند على مبادئ ووجهات نظر تُحييد ما سبق. لذلك نادت "أضف" ولزالت بضرورة الحفاظ على المعرفة الإنسانية ودعم وجودها بالحُرية. |
سطر 19: |
سطر 19: |
| وأصبح لدى الفريق التقني لـ"أضف" القدرة على التقدم لخطوات أخرى مهمة مثل "التعريب" وهى تحويل اللغة المستخدمة في نظام الأرشفة -بندوره- من اللغة الإنجليزية إلى العربية وكذلك "التوطين" وهي تعني ملائمة خصائص النظام الأرشيفي لبيئة العمل العربي، وهو أمر سبق وبدأه الفريق مع مجموعة أخرى من [[:تصنيف:برمجيات حرّة|البرمجيات الحُرّة]] التي يعكف الفريق على تعريبها وتوطينها، حيث تَدرّبَ الفريق على أكثر من لغة برمجة للتفاعل مع نظام الأرشيف، ومعرفة كيفية تكوين إحصائيات بشكل مختلف ناتج عن تطوير نظام أرشيف الفيديوهات الخاصة بـ"أضف" والبناء عليها استنادا للمعلومات الموجودة في النظام والسماح بتطوير واختراع برامج مبتكرة تتناسب معه لتكون مُكَمْلّه لوظيفته الأساسية المتمثلة في حفظ المعلومات وتيسير الوصول لها في حال البحث عنها، وبالتالي البناء على ما سبق تأسيسه للوصول إلى استخدامات أوسع من ما يتم الحصول عليه حالياً. | | وأصبح لدى الفريق التقني لـ"أضف" القدرة على التقدم لخطوات أخرى مهمة مثل "التعريب" وهى تحويل اللغة المستخدمة في نظام الأرشفة -بندوره- من اللغة الإنجليزية إلى العربية وكذلك "التوطين" وهي تعني ملائمة خصائص النظام الأرشيفي لبيئة العمل العربي، وهو أمر سبق وبدأه الفريق مع مجموعة أخرى من [[:تصنيف:برمجيات حرّة|البرمجيات الحُرّة]] التي يعكف الفريق على تعريبها وتوطينها، حيث تَدرّبَ الفريق على أكثر من لغة برمجة للتفاعل مع نظام الأرشيف، ومعرفة كيفية تكوين إحصائيات بشكل مختلف ناتج عن تطوير نظام أرشيف الفيديوهات الخاصة بـ"أضف" والبناء عليها استنادا للمعلومات الموجودة في النظام والسماح بتطوير واختراع برامج مبتكرة تتناسب معه لتكون مُكَمْلّه لوظيفته الأساسية المتمثلة في حفظ المعلومات وتيسير الوصول لها في حال البحث عنها، وبالتالي البناء على ما سبق تأسيسه للوصول إلى استخدامات أوسع من ما يتم الحصول عليه حالياً. |
| | | |
− | الأرشيف المُحتويِ على ساعات لملفات مُصورة "فيديو" ليس الهدف منه الاحتفاظ بجهود "أضف" وحسب، بل هو مُقدم لجميع المبادرات والمجموعات التي تتعامل معها "أضف" من أجل الاحتفاظ بالمعرفة وتقديمها لمن يرغب في الإطلاع عليها وتقدم الخدمة لمن يرغب في استخدامها في عمله، فالمعرفة لا تتوقف عند هيئة أو شخصية بعينها. فإن توقفت؛ لن تتطور وستصبح أسيرة لمن يستخدمها. لذا تعرض كل ما تقوم به "أضف" وتُطوره على شُركاؤها وشبكة معارفها ليتعرفوا على آخر المستجدات التكنولوجية التي تستخدمها لتعم الفائدة على من يرغب في استخدام نفس الأدوات التكنولوجية وتطويرها بما يتناسب مع طبيعة المشروع أو الُمستَخدِم لتلك التكنولوجيا. | + | الأرشيف المُحتويِ على ساعات لملفات مُصورة "فيديو" ليس الهدف منه الاحتفاظ بجهود "أضف" وحسب، بل هو مُقدم لجميع المبادرات والمجموعات التي تتعامل معها "أضف" من أجل الاحتفاظ بالمعرفة وتقديمها لمن يرغب في الإطلاع عليها وتقدم الخدمة لمن يرغب في استخدامها في عمله، فالمعرفة لا تتوقف عند هيئة أو شخصية بعينها. فإن توقفت؛ لن تتطور وستصبح أسيرة لمن يستخدمها. لذا تعرض كل ما تقوم به "أضف" وتُطوره على شُركاؤها وشبكة معارفها ليتعرفوا على آخر المستجدات التكنولوجية التي تستخدمها لتعم الفائدة على من يرغب في استخدام نفس الأدوات التكنولوجية وتطويرها بما يتناسب مع طبيعة المشروع أو الُمستَخدِم لتلك التكنولوجيا.[[ملف:2013 09 10 mashrou3almareekh.png|تصغير|يسار|واجهة أرشيف مشروع المريخ]] |
| | | |
| [http://archive.mashrou3almareekh.com/ أرشيف مشروع المريخ]، أحد تلك المبادرات والمشروعات التي تتعامل معها "أضف" حيث بلغ عدد الساعات المُضافة على أرشيف [http://mashrou3almareekh.com/ مشروع المريخ] 172 ساعة ضمن أكثر من 2000 ملف "فيديو"، حيث تم إصلاح بعض المشاكل التقنية التي واجهت "مشروع المريخ" في هذا الأرشيف كذلك أرشيف [http://mosireen.org/ تعاونية مُصِرّين] وتم تعديل أولويات فريق عمل كلا منهم لأن التوطين والتعريب كان يحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة لديهم ولكن الآن أصبح بالمرتبة الأولى بالتوازي مع أولويات "أضف". | | [http://archive.mashrou3almareekh.com/ أرشيف مشروع المريخ]، أحد تلك المبادرات والمشروعات التي تتعامل معها "أضف" حيث بلغ عدد الساعات المُضافة على أرشيف [http://mashrou3almareekh.com/ مشروع المريخ] 172 ساعة ضمن أكثر من 2000 ملف "فيديو"، حيث تم إصلاح بعض المشاكل التقنية التي واجهت "مشروع المريخ" في هذا الأرشيف كذلك أرشيف [http://mosireen.org/ تعاونية مُصِرّين] وتم تعديل أولويات فريق عمل كلا منهم لأن التوطين والتعريب كان يحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة لديهم ولكن الآن أصبح بالمرتبة الأولى بالتوازي مع أولويات "أضف". |