خصائص الفئة العمرية من 15 إلى 18

المراهق "الكلاسيكي"؛ في هذا السن تطرأ تغيرات على الكيفية التي يفكر ويشعر ويتفاعل بها الشخص مع الآخرين، والكيفية التي ينمو بها جسده، حيث تصل غالبية البنات والأولاد تقريبًا إلى النضج الجسدي وسن البلوغ.

فترة ممتعة في الحياة، لكنها تتسم أيضا بتقلبات المزاج، ما بين ارتفاع شديد في الروح المعنوية واكتئاب عنيف. حيث تتبدل المشاعر بسرعة بينما يتعلم المراهق التعامل مع المدرسة وأصدقائهم وتوقعات الكبار. كما يتأثر احترامه لذاته بالنجاح في المدرسة والرياضة والصداقات. ويميل المراهق إلى مقارنة نفسه بالآخرين، ضف على ذلك تأثير التلفزيون والمجلات والإنترنت على تشكل صورة الجسد المثالي، وهو ما قد يؤد إلى تشكل أفكار سلبية بشأن حجم جسمه أو شكله أو وزنه. كما قد يتسبب في إصابته من اضطرابات غذائية، وخاصة بين الفتيات.

يطور المراهق شخصيته وآرائه الفريدة؛ صحيح العلاقات مع الأصدقاء لا تزال مهمة ومؤثرة، لكن يصبح لديه اهتمامات تخصه هو، كما يطور إحساسًا أكثر وضوحًا بهويته.

لا يزال المراهق بحاجة إلى حب الوالدين وتوجيههم، لكن هذا هو الوقت المناسب للتحضير لمزيد من الاستقلال والمسؤولية. فخلال فترة المراهقة، من الطبيعي أن يبدأ الشباب في الانفصال عن الأهل وأن يكونوا هويتهم. في بعض الحالات، يحدث هذا دون مواجهة من الأهل وأفراد الأسرة الآخرين، ولكن في بعض العائلات قد يؤدي هذا إلى صراع مرير.

هي فترة يشعر فيها أغلب الأهالي بأنهم "غير قادرين على الفوز" وأنهم " لا يمكنهم فعل أي شيء بشكل صحيح".

الخصائص البدنية

تغيرات الجسم على قدم وساق
لا تحدث التغييرات البدنية بجدول منتظم وسلس. لذلك، قد يمر المراهقون بمراحل صعبة، سواء من حيث المظهر أو التنسيق البدني. تساعد الرياضة على تحسين القوة والتنسيق لدى الأولاد والبنات
يتباطأ النمو البدني للإناث ولكنه يستمر للذكور وتمتلئ عضلاتهم وتزداد قوتها بشكل كبير
يصل أغلبهم لمرحلة البلوغ الكامل والانتقال الجسدي من الطفولة إلى البلوغ
يبدأ شعر الوجه في الظهور

دائما جائع؛ الشهية كبيرة
تزداد الحاجة للنوم. قد ينام متأخرًا جدًا في عطلات نهاية الأسبوع
قد تكون البشرة الدهنية وحب الشباب مشكلة
يزيد التعرق

النمو الجنسي

* تزداد الرغبات والتخيلات الجنسية
يتعرف على مكونات العلاقات الصحية وغير الصحية
يفهم خيارات الممارسة الجنسية وعواقبها (الحمل وفيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض المنقولة جنسيا)
تؤثر وسائل الإعلام المختلفة على موقفه من الجنس

كثيرا ما يشعر الشباب بالحاجة إلى تحديد هويتهم وميولهم الجنسية. فهم يحتاجون إلى الشعور بالارتياح إزاء جسدهم ومشاعرهم الجنسية

البنات

ينمو الثدي بشكل كامل بين سن 12 و18
يصل شعر العانة والإبط والساق إلى أنماط البالغين عند 13 إلى 14 عامًا
غالبا ما يكون الطمث قد حدث بالفعل ولكن من الممكن أن يحدث متأخرا عند سن 16 عامًا
يزداد تراكم الدهون في الأرداف والساقين والمعدة
يصبح الحمل ممكنا
تصبح الفتيات مهتمات للغاية بالطريقة التي يبدون بها. أكثر من 50٪ من فتيات المدارس الثانوية يتبعن حمية غذائية

الأولاد

يعمق الصوت
في نفس الوقت يبدأ الأولاد في ملاحظة نمو الخصيتين وكيس الصفن، وسرعان ما يبدأ القضيب في التمدد، ببلوغ سن 17 أو 18 سنة، تكون أعضائهم التناسلية عادة بحجم وشكل البالغين
يظهر شعر العانة وتحت الإبط ويزداد سماكته و يزداد شعر الجسم
يبدأ الاحتلام عادة بين سن 13 و17 عامًا. ويبلغ متوسط العمر حوالي 14 سنة ونصف
قد يقلق الأولاد إذا لم يكونوا على دراية بالاحتلام

الخصائص الاجتماعية

تقل قوة ضغط الأقران بعد المراهقة المبكرة
يؤثر الأصدقاء ومجموعة الأقران على الحاضر بينما ينحصر أثر الأهل والكبار الآخرين على الخطط طويلة المدى
تتوسع مجموعة الأقران لكي تشمل صداقات رومانسية
لديه القدرة على تطوير والالتزام بعلاقات صداقة وحب طويلة الأمد متبادلة وناضجة ومرضية وصحية وأكثر حميمية، والمحافظة عليها، إذا كانت لديهم أسس هذا التطور - الثقة، والتجارب السابقة الإيجابية، وفهم الحب
لديه قدرة أعمق على العناية والمشاركة مع الأصدقاء والعائلة

هذه مرحلة "الكراشات"
تبدأ المواعدة والارتباط
"من يحب" هو أهم شخص في العالم

تزداد رغبته في الاستقلال
كثيرًا ما يشكك ويتحدى القواعد
متمرد ضد الأسرة وفي صراع دائم معها ويقضِ وقتًا أقل معها
يصبح المراهقون أقوى وأكثر استقلالية قبل أن يطوروا مهارات جيدة في صنع القرار. فقد تغري الحاجة القوية للحصول على قبول الأقران بالمشاركة في السلوكيات الخطرة
على الرغم من أن المراهقين يتحدون دائمًا شخصيات السلطة، إلا أنهم يحتاجون حدودًا

الخصائص العاطفية

يفهم مشاعره ولديه القدرة على تحليل سبب شعوره بطريقة معينة

مشاعر القدرة المطلقة وعدم الخوف من الموت
متحمس وقلق في نفس الوقت من المستقبل (الكلية، القوى العاملة، الجيش، الابتعاد عن المنزل، الزواج، إلخ)
التغيرات البدنية المفاجئة والسريعة تصيب المراهقين بالخجل. وتجعلهم حساسين وقلقين بشأن تغيرات أجسامهم. وقد يقارنوا أنفسهم بأقرانهم
المراهقون من الفئات المعرضة للاكتئاب (لا داعي للقلق إذا لم تزداد الفترة عن أسبوعين)

الشخصية

يدور الكثير من النمو العاطفي والاجتماعي للمراهق حول إيجاد مكانه في العالم. إنه يحاول معرفة "من أنا؟" و "كيف أكون ملائمًا؟" لذلك من الطبيعي أن تتغير عواطفه من يوم لآخر
يصبح أكثر ثقة بالنفس وبالتالي أفضل في مقاومة ضغط الأقران
يبدأ في إعطاء قيمة أقل للمظهر والمزيد للشخصية
يسعى لزيادة تحكمه على المزيد من جوانب حياته
يكون شعورا أكثر نضجًا عن نفسه وهدفه في الحياة
الأصدقاء، وليس الوالدين، هم من يحددون: من أنت، وماذا تفعل، وما هو "كول"
تتغير الهوية من يوم لآخر، ومن صديق إلى صديق، ومن مجموعة إلى أخرى
متمركز حول ذاته - "أرضيني!"
شعوره الدائم بأن اهتمام الآخرين يتركز باستمرار على مظهره أو أفعاله، يعد تمركزا حول الذات طبيعي، وإن كان قد يبدو (خاصة للبالغين) شكلا من أشكال جنون العظمة أو الاضطهاد أو النرجسية أو حتى الهستيريا
هي فترة يشعر فيها بأن "هذا الأمر لن يحدث أبداً لي، هو فقط يحدث للآخرين". وقد يكون هذا الأمر أي من الآثار السلبية العديدة لسلوكيات المخاطرة التي يتصف بها هذا السن

القيم

بطور ويختبر القيم الخاصة، بما في ذلك الحقوق والامتيازات
يرفض القيم الأبوية؛ بالتالي يكون هذا وقت صراع كبير مع الأهل وغيرهم من الكبار
تفكيره يتسم بالأخلاقبة ويتفكر في معنى الحياة
الضمير يتطور

الخصائص المعرفية

فترة "اعرف - كل شيء"
فترة التجارب واختبار الأفكار الجديدة
يحاول الإجابة على أسئلة من أنا؟ وماذا سأكون؟ من خلال استكشاف خيارات العمل والكليات والدين والقضايا الاجتماعية والسياسية

تتطور طريقة تفكيره في نفسه والآخرين والعالم، بينما كان في السابق يركز على الأشياء التي يمكنه تجربتها هنا والآن، يصبح الآن قادرا على تخيل نطاق الاحتمالات التي تحملها الحياة
يحقق نضجا معرفيا - القدرة على اتخاذ القرارات بناءً على معرفة الخيارات وعواقبها
يميل إلى اتخاذ قرارات متهورة على الرغم من أنه يزن العواقب أولاً
يصبح أكثر قدرة على إعطاء أسباب لاختياراته، بما في ذلك الأسباب المتعلقة بالصواب أو الخطأ

يستجيب إلى الرسائل الإعلامية ويطور قدرة متزايدة على تحليل تلك الرسائل
يطور القدرة على التفكير المجرد ويفهم الأفكار المجردة مثل الأخلاق والرياضيات العليا
يهتم بالفلسفة والسياسة والقضايا الاجتماعية، ويصبح التفكير السياسي أكثر تجريداً وليبرالية ودراية

يبدأ في فهم الآخرين بشكل أفضل
على الرغم من فهمة وتقبله لاختلاف الأفكار، إلا أنه غالبًا ما يؤمن بقوة بأن أفكاره الخاصة هي الأكثر صحة

تبدأ الروابط بين "اليوم" و "الغد" (يفكر على المدى الطويل)
يضع أهدافًا شخصية طويلة المدى (وقد يرفض الأهداف التي حددها الآخرون)
التركيز على الحاضر يصبح ممزوجا ببعض الخيال
يدرك أن الإجراءات الحالية يمكن أن يكون لها تأثير على المستقبل

يتطور الفضول الفكري

يصبح أفضل في حل المشكلات، وإن كان غير متسق
تتحسن مهارات الجدل (ويتم إظهارها كثيرًا وبشغف كبير)
يبدأ في تطبيق المفاهيم على أمثلة محددة
يتعلم استخدام المنطق الاستنتاجي وتقديم التخمينات المستنيرة
يصبح قادرًا على بناء حلول افتراضية لمشكلة ما وتقييم هذه الحلول
يميز بين الحقيقة والرأي
يقيم مصداقية مصادر المعلومات المختلفة
تتحسن مهاراته التنظيمية ويصبح أفضل في تحقيق التوازن بين المدرسة والأنشطة والحياة الاجتماعية والعمل
يتعرف على المزيد من عادات التعلم
يبني المهارات ليصبح مكتفية ذاتيا