قيس خميرة إلى ملتقى نادي اليونسكو في كاتمندو 2014
قيس خميرة .........
تمت دعوتي من طرف نادي اليونسكو فرع النيبال بالعاصمة كاتمندو لحضور ملتقى شبابي يتمحور هذا الملتقى حول دور الشباب في نشر ثقافة السلام في العالم .بصفتي عضو في نادي اليونسكو بتونس ونظرا للظرف الذي تمر به بلادنا بعد الثورة حرصت على حضور هذا الملتقى رغبة مني في إثراء تجربتي في العمل الجمعياتي وبحثا مني على سبل وتقنيات جديدة في العمل الميداني .
كانت الرحلة شاقة نوعا ما لكن ممتعة نظرا لاختلاف الثقافة العربية الإسلامية وثقافات شعوب اسيا فبلد النيبال يتميز عن باقي البلدان بثراء الثقافات وتنوع الأجناس والأديان .بلد متنوع حضاريا وثقافيا بامتياز.
كان عدد المشاركين في هذا الملتقى في حدود الأربعين شاب وشابة من مختلف الأعمار ومن جميع الجنسيات مع مشاركة عدد لا باس به من الشباب المحلي.
كان المسؤول عن التكوين أمريكي الجنسية وهو البروفسور داريل ميسر أستاذ بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الامريكية ومعه مساعدته الآنسة انيتيا من تايلاندا وهي مسؤولة في معهد تكوين الشباب في بانكوك .امتد الملتقى على ستة أيام تخللتها رحلة سياحية إلى مدينة لموبني منشأ اللورد بوذا وموقع اثري مسجل لدى اليونسكو كتراث عالمي .تخلل الملتقى عدة محاضرات تم إلقاؤها من طرف عديد المشاركين كانت هذه المحاضرات شيقة وممتعة ومدعمة بصور ومقاطع فيديو تبين دور الشباب في المجتمع المدني ومقاومة الفقر والكوارث الطبيعية ودعم مشاريع التنمية ودعم برامج التربية والتعليم وحماية المرأة ومشاركة الشباب في الحياة السياسية الى اخره من المواضيع.
تنوعت التجارب والمشاريع واختلقت طرق تمويلها وتقييمها واختلفت درجات نجاح المشاريع ، تم تقييم جميع المشاريع من طرف الأستاذ داريل ميسر وقدم نصائح مهمة حول التربية المالية وطرق التمويل ومتابعة المشاريع .
في المرحلة الثانية من الملتقى اختار المشاركون مشاريع تم اقتراحها من طرف الهيئة المنظمة وطبعا كباقي المشاركين اخترت العمل في مشروع مقاومة المخدرات لدى الشباب في المجتمع التونسي .يتمحور هذا المشروع حول دراسة إحصائية لنسبة الشباب الذي يتعاطون المخدرات بجميع أنواعها .ثم في مرحلة ثانية تجميع المعلومات وتحليلها لمعرفة أسباب التعاطي ، واشكالها ، أثاره الاجتماعية والنفسية .
وفي مرحلة أخيرة تتم دعوة المختصين من علماء اجتماع ،أخصائي الطب النفساني ومرشدين اجتماعيين ومربين وتنظيم مائدة مستديرة والخروج بحلول و برنامج وطني لمقاومة المخدرات لدى فئة الشباب وتحفيز برامج الوقاية ومساعدة الشباب على الإقلاع .
هذا البرنامج يستدعي العمل ضمن فريق يضم شباب متطوعين من مختلف مؤسسات المجتمع المدني ( جمعيات + منظمات + كشافة + أطباء ..) ويتطلب ميزانية حددت ب 2800 دولار أمريكي
يمتد المشروع على مراحل :
- التخطيط : ثلاثة أشهر ( جانفي – فيفري – مارس)
- التمويل : شهر أفريل
- العمل الميداني : شهر ماي تجميع المعلومات
- تنظيم الحملة الوطنية للتحسيس بمخاطر المخدرات عن طريق مناشير ومعلقات والمشاركة في برامج إذاعية وتلفزية
- التقييم : شهر جويلية
- تقديم المشروع في الملتقى الثاني للشباب في أريزونا الولايات المتحدة الأمريكية .
في الختام اشكر منظمة التعبير الرقمي في مصر وكافة المسؤولين والعاملين بها واشكر دعمكم المتواصل للشباب العربي وتحفيزكم لنا للمشاركة في مثل هذه الفعاليات الدولية واتمنى لكم النجاح والتوفيق في بقية مشاريعكم .