مقدمة لتقرير تقييم المناهج والمدارس الصيفية
مقدمة عن التقرير:
هذا التقرير هو نتيجة ثلاثة اجتماعات مع مدربي المدارس الصيفية لعام ٢٠١٦ في القاهرة والأسكندرية. ضمت الاجتماعات مدربي المجالات المختلفة سوياً واستمع معظمهم لتعليقات بعض مما ساعدهم علي تذكر تعليقات أخري. استمر كل اجتماع لمدة ما بين ساعتين وأربعة ساعات وقمت بالسماع لتعليقات واقتراحات المدربين علي تطبيق مناهج المشروع في إطار المدارس الصيفية التي استمرت لمدة شهرين. لم أتدخل في تغيير ما ذكر من تعليقات المدربين، فقط قمت بتنظيمها وتحريرها ولكن احتفظت بالمضمون كما هو.
خطة التقييم والعمل على المناهج:
تعتبر هذه هي المرحلة الأولى في العمل علي تحديث وتطوير المناهج وتصور كيفية تنفيذها في المدارس الصيفية مستقبلا. طلبت من المدربين أن يعلقوا بحرية علي العمل في المدارس فجاءت معظم التعليقات على المشاكل أولاً.
طلبت من المدربين المرور على المناهج وعمل علامة بالأخضر على كل الجلسات الجيدة وبالأحمر على كل الجلسات التي لم تمر جيداً لنرى صورة عامة ولكن لم يقم أياً منهم بهذه المهمة بعد.
واقترح أن ندعو اثنين من المدربين في كل منهج للمشاركة في تحديث المناهج بالتعاون مع المطورين علي أن يكون هناك عائد مادي لتخصيصهم بعض من الوقت لهذه المهمة يتم تحديده طبقاً لتقسيم الميزانية الخاصة بتحديث المناهج.
نعتمد في اختيار المدربين على:
- ابداءهم للاهتمام.
- تقييم آدائهم في المدارس الصيفية.
- اقتراحاتهم أثناء مرحلة تقييم المناهج.
ملاحظات عامة على المناهج والمدارس:
- معظم التعليقات علي استخدام البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر سلبي جداً وكان مصدر إحباط لدى المدربين والمشاركين في المدارس كما انه لم يكن هناك دعم تقني كاف لحل بعض المشاكل التي يمكن حلها.
- إضافة فلسفة البرمجيات مفتوحة المصدر على المناهج. - تنظيم ورش للتعلم والتجريب والصيانة بشكل أعمق وفي زمن أطول مما تم تخصيصه أثناء الToT .
- المشاكل الخاصة بتنسيق شراء ووصول الأدوات للمساحات في موعدها عطل المدارس واضطر المدربين في أوقات كثيرة تخطي بعض الجلسات لعدم وجود أدوات متاحة.
- في حال عقد المدارس الصيفية لعام 2017 يجب ان تتقدم كل مساحة بطلب عهدة مفصل و مسعر وبناء عليه.يتم صرف العهدة المالية وتتم تسويتها بتقديم فواتير ضريبية في الأسبوع الأول من زمن بداية المدارس.
- اختلفت تجربة تدريس المناهج بشدة بين المساحات التي تتعامل مع أطفال طبقة متوسطة وعليا والمساحات التي تعمل في المناطق الشعبية والفقيرة:
- بعض أطفال حقق حلمك وألوان وأوتار كان لديهم مشكلة في القراءة والكتابة.
-استغرق الأطفال وقت أطول لفهم بعض النظريات والمفاهيم.
- ذكر المدربين مشاكل تخص الفقر في الخيال واحتياج المزيد من ألعاب الحث على التفكير وتنمية الخيال والفرجة على منتجات مختلفة أكثر.
- بعض الأطفال العاملين اضطروا ان يذهبوا لأشغالهم بدلاً من حضور جميع الحصص.
- لم يقم المدربون بتنظيم الرحلة إلي معرض/متحف/سينما ولا زيارات الفنانين لأسباب مختلفة منها صعوبة التنسيق بين المساحة والأهالي. هذه الرحلات كان تأثيرها جيد جداً على الأطفال في المساحات الأخرى.
- لم يكن لدى جميع المدربين القدرة على التعامل مع أطفال المناطق الفقيرة بشكل جيد، وأصابهم إحباط من حجم المشاكل خصوصاً في مدرسة التعبير البصري في حقق حلمك. ولكن في مدرسة الفيديو في ألوان وأوتار قام المدربون بإيجاد حلول مبتكرة وتأقلموا مع وضع الأطفال ووصلوا لنتائج جيدة.
- شعر الكثير من المدربين بعدم وجود مرونة في تطبيق المنهج (بعضهم ذكر أن هذا ما قيل لهم في الاجتماع التحضيري في نهاية شهر يونيو) وحد هذا من قدرتهم علي تفادي بعض المشاكل وإيجاد حلول بديلة.
- تقريباً جميع المدربين علقوا علي طول مدة المدرسة وصعوبة استمرارها لشهرين كاملين، وكثافة المنهج المطلوب تدريسه في هذه المدة، وهناك اقتراحات بتغيير تقسيم الجلسات ومدتها وتخيل حلول أخرى للمدارس الصيفية.
- منهج الصوت من أصعب المناهج تطبيقاً لعدة أسباب:
- معظم مدربي الصوت المتقدمين لورشة تدريب المدربين كانوا دون المستوي المتوقع، ولم يكن لديهم المعرفة الموسيقية الكافية ليصبحوا مدربين.
- معظم مدربي الصوت والموسيقي من الإسكندرية لم ينتهوا من الحصول على التدريب كاملاً من خيام ولم يكونوا على استعداد كامل لقيادة الورش، ولكننا قررنا قيام مدرسة الصوت في الإسكندرية على أي حال واختبار النتائج طبقاً للوضع القائم.
- جاء الكثير من الأطفال لمدارس الصوت والموسيقي متوقعون أنهم سيتعلموا العزف علي آلات موسيقية، في حالة تكرار المدرسة يجب تغيير صيغة الدعاية وربما تغيير اسم الورش لورش الهندسة الصوتية.
- يجب إعادة التفكير في كيفية تحسين مستوي مدربي الموسيقى. (تدريبات إضافية، التوجه لمدربين آخرين، الخ).
- جاءت معظم تعليقات مدربي مساحة المدينة سلبية، وبدى لي انه لم يكن يتحدث بموضوعية وكان هناك ضيق ورغبة في الشكوى وقال كلام متناقض فمثلاً قال ان المنهج يحتاج لشرح نظري أكثر كما قال انه ممل بسبب الأجزاء النظرية. اعتقادي ان السبب متعلق بتوتر علاقتنا بمساحة المدينة وعدم تحمسهم لتنفيذ المدارس بالشكل المتفق عليه.
- بعض المشاكل في المدارس كانت بسبب عدم التحضير الجيد وتقسيم الأدوار بين المدربين وبعضهم بالرغم من تأكيدنا مرارا وتكرارا علي أهمية ذلك.
- علق معظم المدربين على المشاكل الناتجة من تقسيم الأعمار بهذه الطريقة ويجب إعادة النظر في الأعمار المقترحة.
ملاحظات عامة:
- منهجية التدريب مفتقدة ومحتاجة تركيز خلال ال ToT.
- هناك فرق بين مدى صعوبة المناهج بالنسبة للمدربين وبالنسبة للفتية المتدربين.
- لم يؤخذ في الاعتبار اختلاف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية للمتدربين.
- الحل: اعداد دليل الميّسر ودليل المتدرب وحقيبة أدوات تدريبية.
- اقتراح تطويع طريقة التدريس والمحتوى لتلبية طبيعة الفتية وفقا لمستوى معرفتهم وخلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية، مثال هناك بعض الورش ممكن التدريب عليها في مساحة خلال ساعة ولكنها تستغرق يوم عمل في مساحة أخرى.