تعلم/ذكاءات وأنماط التعلم
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
أنواع الذكاءات
كل شخص يفضل اسلوب وتقنية للتعلم مختلفة عن غيره. توضح أنماط التعلم الطرق الشائعة التي يتعلم بواسطتها الأشخاص، كل شخص لديه مزيج من أساليب التعلم قد يجد البعض أن لديهم أسلوبًا مهيمنًا في التعلم، مع استخدام أقل للأنماط الأخرى. وقد يجد البعض الآخر أنهم يستجيبون لأساليب مختلفة في ظروف مختلفة.
- الذكاء الحركي أو الجسدي؛ أصحاب الذكاء الحركي يميلون إلى استخدام أجسادهم بشكل كبير، ويتحركون كثيراً، فمثلاً يقومون بأعمال البناء والتشييد، أما الرياضات التي يفضلون أن يمارسوها فهي الرياضات الحركية، مثل كرة القدم أو الرقص أو أي نشاط آخر يتطلب من الشخص الحركة الجسدية، وطريقة تعلُّم هذه الفئة تكون بواسطة الأعمال التي يقومون بها بأيديهم، فيُفضّلون هذه الطريقة على التعلم بالقراءة أو السمع، فهم يملكون الذاكرة الحركية؛ إذ يتذكرون أحداث ومعلومات قامت أجسامهم بها بوضعية ما في نفس وقت الفعل المراد تذكُّره.
- الذكاء التفاعلي أو الاجتماعي؛ الأشخاص الذين يتميزون بالذكاء التفاعلي أو الاجتماعي يميلون إلى مخالطة الناس ويحبون التفاعل معهم، فهم اجتماعيون لدرجة عالية، ولا يُفضلون العزلة، ويحبون أن يشاركوا الناس في أنشطتهم المختلفة، ويفهمون أمزجة الآخرين ومشاعرهم ودوافعهم.
- الذكاء اللغوي؛ من يتميزون بهذا الذكاء من الناس يُقدّرون الكلمات بشكل جيد، ومعانيها، ومرادفاتها، ويميلون إلى تعلم العديد من اللغات؛ لسهولة الأمر عليهم، ولقوة ذاكرتهم اللفظية التي تُساعدهم على تذكُّر الألفاظ ومعانيها بكل سهولة ويسر. أمّا طرق التعلم التي يُفضلونها فتكون عن طريق الكلمات سواءً كانت مسموعةً أو مكتوبةً، يمنح الذكاء اللغوي الشخص القدرة على التفكير في الكلمات واستخدام اللغة للتعبير عن المعنى الذي يريده، وهذا الذكاء الأكثر انتشاراً بين الناس؛ حيث يسمح لهم بالتواصل مع بعضهم البعض.
- الذكاء المنطقي أو الرياضي؛ أصحاب هذا النوع من الذكاء يفضلون الأفكار، والمفاهيم المجردة فيحبون أن يُعيدوا كل شيء إلى أصله، في فهم وتحليل الأمور، حيث يمنح الشخص القدرة على فهم العلاقات وترابط الأشياء وقياسها بالشكل الصحيح، بالإضافة للقدرة على التحليل والاستنتاج ويستخدمون المنطق في معرفة أسباب الظواهر، ويكون تفكيرهم وحديثهم مرتكزاً على الأرقام، والنسب المحددة.
- الذكاء الشخصي أو الفردي؛ أصحاب الذكاء الشخصي لديهم القدرة على فهم أنفسهم بشكل جيد، وفهم مشاعرهم، ويستطيعون أن يصنّفوها بسهولة ويُسر وقت شعورهم بها، لذا هم أشخاص حدّدوا الأهداف التي يُريدوها جيداً، وكذلك حددوا دوافعهم الشخصية وراء أفعالهم، فهم يحلّلون سلوكهم الشخصي، ويُحبّ هؤلاء الأشخاص العمل بمفردهم، ويركزون بشكلٍ عالٍ في أداء الأعمال والمهام التي يقومون بها، ولذلك يكرهون المقاطعات خلال تأديتهم أعمالهم، ويسعون للكمال والمثالية. يساعد الأشخاص على فهم مشاعرهم الخاصة وتحديد أهدافهم ومعرفة مخاوفهم، بالإضافة لقدرتهم على التخطيط والتصرف بطريقة مناسبة تماماً لهم ولشخصيتهم.
- الذكاء الموسيقي أو الصوتي؛ أصحاب الذكاء الموسيقي هم أصحاب الحس العالي بالموسيقى والأغاني والأصوات عامة، لديهم القدرة على تمييز الأصوات بسهولة كبيرة، غالباً ما يهتم الأشخاص الذين يملكون ذكاء موسيقي بالأصوات والموسيقى والأغاني، حيث يمنح هذا الذكاء الشخص القدرة على تمييز الإيقاع والنغمات والتعرف على بنية وتقسيم الأغاني.
- الذكاء الفراغي أو المكاني؛ أصحاب هذا النوع لديهم قدرة عقلية كبيرة على الخيال والتصور في الأمور التي تتعلق بالصور، والهياكل، ويتقنون الرسم، ويُدقّقون في أهم التفاصيل الخاصة باللوحات الفنية، فهم يقدّرون الصور والأعمال الفنية الأخرى، يتمكن اصحاب هذا النوع ملاحظة التفاصيل في الصور أو الأشياء، أو الرسم، أو القدرة على عمل الرُّسُوم الفنية أو البيانية، وحل الألغاز المتعلقة بالصور والأشكال.
- الذكاء البيئي؛ يتميز الأشخاص الذين يمتلكون ذكاء بيئي بقدرتهم على فهم العالم الطبيعي بشكل كبير، ويفضلون التواجد في الطبيعة والأماكن البرية وزراعة النباتات، وقد يحب هؤلاء الأشخاص أن يقرأوا ويتعلموا عن البيئة والحيوانات والحشرات، بالإضافة إلى قدرتهم على تصنيف الأشياء في الطبيعة، والاستمتاع بدراسة أجزاء النباتات أو الحيوان، وقدرتهم على ملاحظة الخصائص المختلفة في الكائنات.
أنماط التعلم
طبقا لنموذج VARK الذي طوره نيل فلمنج سنة 1987 فيوجد 4 انماط للتعلم كالأتي؛
- المتعلمين عن طريق البصر– Visual learners؛ يفضل المتعلمون المرئيون استخدام الصور والخرائط والمخططات الرسومية للوصول إلى المعلومات الجديدة وفهمها.
- المتعلمين عن طريق السمع – Auditory learners؛ يفهم المتعلمون السمعيون المحتوى الجديد بشكل أفضل من خلال الاستماع والتحدث في مواقف مثل المحاضرات والمناقشات الجماعية. يستخدم المتعلمون السمعيون التكرار كأسلوب دراسة ويستفيدون من استخدام أجهزة الذاكرة.
- المتعلمين عن طريق القراءة، والكتابة– Read & Write؛ ربما هذا النمط من التعليم؛ هو أكثر الأنماط التي اعتدناها، وهي القراءة والكتابة المركزة والمستمرة للمعلومة. لكنها هنا نمط مُحدد بفئة خاصة لطلاب لا يجدون فهمهم إلاّ ضمن هذه الطريقة، يتعلم الأشخاص الذين لديهم تفضيل قوي في القراءة / الكتابة بشكل أفضل من خلال الكلمات. قد يقدم هؤلاء أنفسهم على أنهم مدونون كثيرون أو قراء متعطشون ، ويكونون قادرين على ترجمة المفاهيم المجردة إلى كلمات ومقالات.
- المتعلمين عن طريق الحركة – kinesthetic؛ يعد هذا النمط التعليمي من أكثر الأنماط فعّالية لفئة كبيرة من الأشخاص، حيث يرتبط بالحياة الواقعية أكثر. وهو استخدام التدريب، وإجراء التجارب والعمل على فهم المعلومة عملياً. وأكثر ما يميز المتعلمين بهذا النمط، هو قدرتهم على فِهم أي معلومة جديدة من خلال التدريب العملي، حتى لو لم يكن يعنيهم الأمر، أو المادة العلمية. أما أكثر تحدّي لهم؛ هو الجلوس والإنصات لما يُقال أثناء التعلُّم! الأشخاص الذين هم متعلمون حركيون يفهمون المعلومات بشكل أفضل من خلال التمثيل اللمسي للمعلومات. هم متعلمون عمليون ويتعلمون بشكل أفضل من خلال اكتشاف الأشياء يدويًا (أي فهم كيفية عمل الساعة من خلال تجميعها معًا).