3
تعديل
تغييرات
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
أنشأ الصفحة ب'آرون سوارتز(8 نوفمبر 1986 - 11 يناير 2013) هو مبرمج وناشط شارك في تطوير الـRSS feed وويكيبيديا ورخصة الم...'
آرون سوارتز(8 نوفمبر 1986 - 11 يناير 2013) هو مبرمج وناشط شارك في تطوير الـRSS feed وويكيبيديا ورخصة المشاع الإبداعي Creative Commons. دفعته ملاحقات الحكومة الأمريكية بسبب نشاطه إلى الانتحار في سن السادسة والعشرين.
== النص ==
المعلومات قوة، ومثل كل قوة، هناك من يريد أن يحتفظ بها لنفسه. الإرث العلمي والثقافي الكامل للعالم الذي نُشر عبر القرون في المجلات والكتب، يُرقمن بازدياد، وتحبسه مجموعة من الشركات الخاصة. هل تريد قراءة الأوراق البحثية التي تقدم أشهر النتائج العلمية؟ عليك بإرسال مبالغ طائلة إلى ناشرين مثل ريد إلزيفير.
هناك من يصارع لتغيير هذا الواقع. حركة النفاذ المفتوح صارعت بلا هوادة لضمان أن لا يعطي العلماء حقوق النشر الخاصة بهم لآخرين، وبدلاً من ذلك نشر أعمالهم على الإنترنت تحت شروط تسمح لأي شخص أن ينفذ ويصل إليها. ولكن حتى في أحسن السيناريوهات، هذا سيطبق على الأعمال المنشورة في المستقبل. إذ أنّ كل ما نشر حتى الآن قد ضاع.
هذا ثمن عالٍ ليُدفَع. أن تضطر الأكاديميين أن يدفعوا المال لقراءة أعمال زملائهم، أن تُمسَح مكتبات كاملة ضوئياً ويُسمَح فقط لموظفي جوجل أن يقرأوها، أن تُعطى المقالات العلمية لجامعات النخبة في العالم الأول لا لأطفال جنوب الكرة الأرضية، إن ذلك لشنيع وغير مقبول.
سيقول الكثيرون "أنا أوافقك الرأي، الشركات تحبس حقوق التأليف والنشر، وتحظى بأموال طائلة بفرض رسوم للنفاذ إلى هذه الأعمال. كل هذا قانوني بامتياز، ولا نستطيع فعل أي شيء حياله". ولكن هناك ما يمكننا فعله، وهو ما نقوم به بالفعل: يمكننا أن نتصدى لهم.
الطلاب وأمناء المكتبات والعلماء وغيرهم ممن أتيح لهم الوصول لهذه المصادر، لقد أعطيتم امتيازا. يتاح لكم التناول من مأدبة المعارف هذه بينما باقي العالم محروم منها. لكنكم غير مضطرين - وبشكل أخلاقي لا يمكنكم - الاحتفاظ بهذا الامتياز لأنفسكم، بل يتوجب عليكم مشاركته مع العالم. وأنتم تقومون بذلك بالفعل، عندما تتبادلون كلمات السر مع زملائكم أو تتقدمون بطلبات التحميل بالنيابة عن أصدقائكم.
في نفس الوقت، لم يقف الذين مُنعوا عن المعلومات مكتوفي الأيدي، لقد كنتم تتسللون من الثقوب وتتسلقون الأسوار، وتحررون المعلومات التي حبسها الناشرون وتشاركونها مع أصدقائكم.
لكن كل هذا كان يدور في الخفاء، تحت السطح، ويُسمى سرقة أو قرصنة، كأن مشاركة المعرفة يُعادل أخلاقيا نهب سفينة وقتل طاقمها. مشاركة المعلومات ليست غير أخلاقية، على العكس، إنها واجب أخلاقي. فقط من أعماهم الجشع قد يرفضون أن يحصل صديق على نسخة.
بالطبع، فالجشع قد أعمى الشركات الكبرى، وهذا ما تتطلبه القوانين الذين يخضعون لها وملاك هذه الشركات سينتفضون إذا ما تغير ذلك، ويدعمهم السياسيون الذين قاموا برشوتهم فيمررون قوانين تعطيهم السلطة الحصرية لتحديد من يمكنه نسخ المعلومات.
ليس هناك أي عدالة في اتباع القوانين الجائرة. حان وقت الخروج إلى النور، متبعين تقليد العصيان المدني العظيم، لنعلن معارضتنا لهذه السرقة الخاصة للثقافة العامة. علينا أن نأخذ المعلومات، أينما كانت مخزّنة، وأن نصنع نسخنا منها ونتشاركها مع العالم. علينا أن نأخذ المعلومات التي خرجت من إطار حقوق النشر ونضيفها إلى الأرشيف. علينا أن نبني مخازن بيانات سرية وأن نضع كل ذلك على الويب. علينا تحميل الدوريات الأكاديمية ورفعها من جديد على شبكات مشاركة المعلومات. علينا أن نقاتل من أجل حرب عصابات النفاذ المفتوح.
بوجود العدد الكافي منّا حول العالم، لن نرسل فقط رسالة قوية لمعارضة خصخصة المعرفة، بل سنجعلها شيئاً من الماضي. فهل تنضمّون إلينا؟
'''
آرون سوارتز
يوليو 2008، إيريمو، إيطاليا'''
[[تصنيف:التعبير الحر]] [[تصنيف:برمجيات حرّة]]
== النص ==
المعلومات قوة، ومثل كل قوة، هناك من يريد أن يحتفظ بها لنفسه. الإرث العلمي والثقافي الكامل للعالم الذي نُشر عبر القرون في المجلات والكتب، يُرقمن بازدياد، وتحبسه مجموعة من الشركات الخاصة. هل تريد قراءة الأوراق البحثية التي تقدم أشهر النتائج العلمية؟ عليك بإرسال مبالغ طائلة إلى ناشرين مثل ريد إلزيفير.
هناك من يصارع لتغيير هذا الواقع. حركة النفاذ المفتوح صارعت بلا هوادة لضمان أن لا يعطي العلماء حقوق النشر الخاصة بهم لآخرين، وبدلاً من ذلك نشر أعمالهم على الإنترنت تحت شروط تسمح لأي شخص أن ينفذ ويصل إليها. ولكن حتى في أحسن السيناريوهات، هذا سيطبق على الأعمال المنشورة في المستقبل. إذ أنّ كل ما نشر حتى الآن قد ضاع.
هذا ثمن عالٍ ليُدفَع. أن تضطر الأكاديميين أن يدفعوا المال لقراءة أعمال زملائهم، أن تُمسَح مكتبات كاملة ضوئياً ويُسمَح فقط لموظفي جوجل أن يقرأوها، أن تُعطى المقالات العلمية لجامعات النخبة في العالم الأول لا لأطفال جنوب الكرة الأرضية، إن ذلك لشنيع وغير مقبول.
سيقول الكثيرون "أنا أوافقك الرأي، الشركات تحبس حقوق التأليف والنشر، وتحظى بأموال طائلة بفرض رسوم للنفاذ إلى هذه الأعمال. كل هذا قانوني بامتياز، ولا نستطيع فعل أي شيء حياله". ولكن هناك ما يمكننا فعله، وهو ما نقوم به بالفعل: يمكننا أن نتصدى لهم.
الطلاب وأمناء المكتبات والعلماء وغيرهم ممن أتيح لهم الوصول لهذه المصادر، لقد أعطيتم امتيازا. يتاح لكم التناول من مأدبة المعارف هذه بينما باقي العالم محروم منها. لكنكم غير مضطرين - وبشكل أخلاقي لا يمكنكم - الاحتفاظ بهذا الامتياز لأنفسكم، بل يتوجب عليكم مشاركته مع العالم. وأنتم تقومون بذلك بالفعل، عندما تتبادلون كلمات السر مع زملائكم أو تتقدمون بطلبات التحميل بالنيابة عن أصدقائكم.
في نفس الوقت، لم يقف الذين مُنعوا عن المعلومات مكتوفي الأيدي، لقد كنتم تتسللون من الثقوب وتتسلقون الأسوار، وتحررون المعلومات التي حبسها الناشرون وتشاركونها مع أصدقائكم.
لكن كل هذا كان يدور في الخفاء، تحت السطح، ويُسمى سرقة أو قرصنة، كأن مشاركة المعرفة يُعادل أخلاقيا نهب سفينة وقتل طاقمها. مشاركة المعلومات ليست غير أخلاقية، على العكس، إنها واجب أخلاقي. فقط من أعماهم الجشع قد يرفضون أن يحصل صديق على نسخة.
بالطبع، فالجشع قد أعمى الشركات الكبرى، وهذا ما تتطلبه القوانين الذين يخضعون لها وملاك هذه الشركات سينتفضون إذا ما تغير ذلك، ويدعمهم السياسيون الذين قاموا برشوتهم فيمررون قوانين تعطيهم السلطة الحصرية لتحديد من يمكنه نسخ المعلومات.
ليس هناك أي عدالة في اتباع القوانين الجائرة. حان وقت الخروج إلى النور، متبعين تقليد العصيان المدني العظيم، لنعلن معارضتنا لهذه السرقة الخاصة للثقافة العامة. علينا أن نأخذ المعلومات، أينما كانت مخزّنة، وأن نصنع نسخنا منها ونتشاركها مع العالم. علينا أن نأخذ المعلومات التي خرجت من إطار حقوق النشر ونضيفها إلى الأرشيف. علينا أن نبني مخازن بيانات سرية وأن نضع كل ذلك على الويب. علينا تحميل الدوريات الأكاديمية ورفعها من جديد على شبكات مشاركة المعلومات. علينا أن نقاتل من أجل حرب عصابات النفاذ المفتوح.
بوجود العدد الكافي منّا حول العالم، لن نرسل فقط رسالة قوية لمعارضة خصخصة المعرفة، بل سنجعلها شيئاً من الماضي. فهل تنضمّون إلينا؟
'''
آرون سوارتز
يوليو 2008، إيريمو، إيطاليا'''
[[تصنيف:التعبير الحر]] [[تصنيف:برمجيات حرّة]]