القمع السياسي ليس آفة الإنترنت باللغة العربية الأهم. فرغم القمع وتحول منصات التواصل الاجتماعي لمصائد للمعارضين ومنصات لبث الرأي الرسمي من خلال شبكة منظمة من الموالين، تظل الإنترنت الأداة الإعلامية التشاركية الوحيدة المتوفرة والوسيلة الأرخص للحصول على المعلومات والتعرض للأفكار. هنا في الحقيقة يكمن موطن العوار، فالمحتوى العربي على الإنترنت، واقع يدعو للرثاء، يعاني من الفقر الشديد والضعف. فإن كانت محاولة الحصول على معلومة جادة أو علمية مهمة شديدة الصعوبة في وسط أكوام من الخرافات والركاكة والسطحية والصراعات الطائفية المحمومة، فإن فرصة التعرض لأفكار تتعارض مع المسلمات أو تساعد على فهم العالم وتغييره، هي فرصة شبه مستحيلة. فإن حالف أحدهم الحظ، وتعثر في فكرة من هذا النوع، فستكون في الأغلب إما ترجمات لكتابات كلاسيكية، أو مقالات مكتوبة بلغة أحفورية شديدة التعقيد أو مداخلات وتراشقات سرعان ما تتلاشى في بلوعة منصات التواصل الاجتماعي. | القمع السياسي ليس آفة الإنترنت باللغة العربية الأهم. فرغم القمع وتحول منصات التواصل الاجتماعي لمصائد للمعارضين ومنصات لبث الرأي الرسمي من خلال شبكة منظمة من الموالين، تظل الإنترنت الأداة الإعلامية التشاركية الوحيدة المتوفرة والوسيلة الأرخص للحصول على المعلومات والتعرض للأفكار. هنا في الحقيقة يكمن موطن العوار، فالمحتوى العربي على الإنترنت، واقع يدعو للرثاء، يعاني من الفقر الشديد والضعف. فإن كانت محاولة الحصول على معلومة جادة أو علمية مهمة شديدة الصعوبة في وسط أكوام من الخرافات والركاكة والسطحية والصراعات الطائفية المحمومة، فإن فرصة التعرض لأفكار تتعارض مع المسلمات أو تساعد على فهم العالم وتغييره، هي فرصة شبه مستحيلة. فإن حالف أحدهم الحظ، وتعثر في فكرة من هذا النوع، فستكون في الأغلب إما ترجمات لكتابات كلاسيكية، أو مقالات مكتوبة بلغة أحفورية شديدة التعقيد أو مداخلات وتراشقات سرعان ما تتلاشى في بلوعة منصات التواصل الاجتماعي. |