مشروع ورشات الخصوصية و الأمان الرقمي في المدارس
مقدمة عن: الخصوصية والأمان الرقمي للفتية والفتيات
كتبها: رامي رؤوف
تعتبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مكون أصيل من تفاعل الفتية والفتيات لاستكشاف مختلف المعارف والعلوم وبناء علاقات إنسانية ومساحة أساسية للتعبير والتواصل. وتتفوق دائما قدرة الأجيال الجديدة في بناء ألفة واعتيادية على استخدام وتوظيف مختلف أدوات ومساحات تكنولوجيا المعلومات بأريحية وتساعدهم في الاعتماد على النفس وبناء تراكم من المعارف المتنوعة.
ونظراً لطبيعة تطور مساحة تكنولوجيا المعلومات في مناحي مختلفة من الحياة تتنوع التحديات والمشكلات التي تواجه مستخدمي الاتصالات بشكل عام، والفتية والفتيات بالمرحلة العمرية التي تتراوح بين 12 إلى 15 عام على نحو خاص، النابعة من عدم الإدراك لكيفية عمل تلك المساحة ورحلة المعلومات وتبعات مشاركة بيانات شخصية بأشكال مختلفة، والفرضيات التي يقوم بها الفتية والفتيات والتي لا تكون صائبة كل الأوقات.
تسعى مؤسسة التعبير الرقمي العربي (أضف) من خلال جلسات العصف الذهني والورش مع الفتية والفتيات إلى معاونتهم في فهم أفضل لكيفية عمل الإنترنت والهواتف المحمولة ومختلف التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث على نحو يُمكن الفتية والفتيات من اتخاذ القرار على نحو مستقل وفعال واستكشاف مختلف المشكلات التي من المحتمل التعرض لها مثل: الابتزاز والسخرية والاختراقات التقنية وانتحال الصفة وإساءة استخدام الصور… إلى آخره من تحديات قد تؤثر على نحو سلبي على الفتية والفتيات خصوصا مع عدم الإلمام بالحلول الممكنة التي تتراوح ما بين فهم أفضل للتكنولوجيا، وإجراءات احترازية تقنية لتأمين أفضل، وبناء ثقة وصداقة مع الأهل للمشورة وطلب المساعدة بدون الشعور بحرج أو خوف أو تردد.
ومع انتشار استخدام التكنولوجيا والاعتماد عليها، تزداد آثارها السلبية بسبب الممارسات الشخصية الخاطئة أحياناً أو عدم إدراك المستخدمين لأهمية وطرق تأمين بياناتهم، مما يسهل المهمة على المخترقين “الهاكرز" من اختراق أجهزة الحاسوب والهواتف الجوالة وامتلاك كل المعلومات الخاصة بالأفراد وإساءة استخدامها.
و تزداد حساسية المشكلة حينما يتعلق الأمر بخصوصية الفتية في سن المراهقة، هنا يصبح الأمر أصعب بسبب اعتمادية الأجيال الجديدة على التكنولوجيا في كل جوانب حياتهم، إضافة إلى عدم ادراكهم بمخاطر استخداماتها، وعدم توعيتهم بأهمية الخصوصية والأمان في مواجهة الآخرين: الغرباء أو حتى الأصدقاء.
و من خلال جلسات المناقشة مع الفتية والفتيات نقوم بشكل سلس وبسيط بشرح مفهوم الخصوصية والقدرة على التحكم في البيانات الشخصية، وتفصيل كيفية عمل الشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، والتعريف بمفهوم سياسة الاستخدام وسياسة الخصوصية التي تحكم طبيعة العلاقة بيننا جميعا وبين مقدمي خدمات الاتصالات، ورحلة البيانات عبر الحواسيب مع توضيح المشكلات المتنوعة التي قد تحدث، ومناقشة مختلف الممارسات الصائبة والخاطئة التي قد تزيد من احتمالية وقوع المشكلة أو تجنبها.
وبطبيعة الحال تعتبر كل الجلسات مجرد مداخل أولية عن الخصوصية والأمان الرقمي لطرح أبجديات أساسية على أمل أن يتم وضع خطة لجلسات معمقة تتصاعد تدريجيا في طبيعة الموضوعات لتعزيز معارف ومهارات الفتية والفتية في فهم أفضل للتقنيات على نحو يساعدهم في الحفاظ على خصوصيتهم وسلامتهم والتفاعل مع التكنولوجيا بلا قيود.
المدة الزمنية | ٩٠ دقيقة |
---|---|
عدد المشاركين | لا يقل عن ٢٠ ولايزيد عن ٢٥ |
عدد الورش في اليوم | ٤ ورشات بحد أقصى |
المرحلة التعليمية | الإعدادية |
لغة الورشة | اللغة العربية أو الانجليزية |
تكلفة الورشة | جنيه مصري 1000 |
خالص التحية،
عن مؤسسة التعبير الرقمي العربي "أضف"
مؤسسة أهلية غير هادفة للربح مسجلة بمديرية التضامن الاجتماعي بقرار قيد رقم 7734 بتاريخ 11 أكتوبر 2009.
تهدف إلى تمكين الفتية و الشباب بطريق تهيئة بيئات للتعليم و التعلُّم و دعم الثقافة الحرة و تطوير المهارات و بناء أدوات معرفية باللغة العربية، وتسعى إلى تكوين مجموعات وأفراد مستقلون واعون فاعلون يعبرون عن أنفسهم وينتجون معرفة من أجل منفعة مجتمعاتهم.
تعمل المؤسسة من خلال مجموعة من النشاطات (معسكرات التعبير الرقمي العربي للفتية، ومشروع تمكين الشباب رقمياً، و دكّة “مساحة أضف المجتمعية”) التي تستخدم أدوات رقمية مفتوحة المصدر وتستهدف فتية و شباب من بلدان عربية مختلفة.
تعمل أضف على خلق تجارب تحفز الاستكشاف الذاتي والتعبير الإبداعي والتفكير النقدي بالإضافة إلى التعرف على شباب من بلدان عربية مختلفة.
عبر فريق عملنا وشبكتنا المتنوعة، نساهم وندعم ثقافة التشارك والتبادل الحر للمعرفة والمبادرات التي تهدف إلى تمكين المجتمعات العربية من التعبير بحرية عن أنفسهم بشكل مبدع باستخدام الأدوات التكنولوجية الرقمية. كما أننا نعمل ونشجع على توثيق هذه التجارب؛ فالتوثيق يكمن في صميم مفهومنا عن التشاركية والمعرفة الحرة.