سطر 121: |
سطر 121: |
| | | |
| يجب تفقد الخلفية والتأكد انه لا يوجد شىء يشتت المتفرج من التركيز على الشخص المصور عادة تتسبب أشياء بسيطة في تشتيت بصري، مثلًا شيء يظهر كأنه يخرج من رأس الشخص المصور أو لافتة تظهر بشكل مزعج في الصورة. | | يجب تفقد الخلفية والتأكد انه لا يوجد شىء يشتت المتفرج من التركيز على الشخص المصور عادة تتسبب أشياء بسيطة في تشتيت بصري، مثلًا شيء يظهر كأنه يخرج من رأس الشخص المصور أو لافتة تظهر بشكل مزعج في الصورة. |
| + | |
| | | |
| ==== تصوير البشر ==== | | ==== تصوير البشر ==== |
| أغلب تواصلنا مع الآخرين هو تواصل بصري خارج عن ما نقوله: وضعنا الجسماني، طريقة الحركة، اتجاه النظر. و لذلك هناك عدة إعتبارات عند تصوير الأشخاص: منها الأخذ بعين الإعتبار عدم وضع مفاصل بشرية على حدود الكادر بحيث تظهر أن الشخص المصور عنده قطع أو خلل جسماني. أيضاً تذكر كل مايتعلق بالحجم والزاوية و علاقتنا بالشخص المصور | | أغلب تواصلنا مع الآخرين هو تواصل بصري خارج عن ما نقوله: وضعنا الجسماني، طريقة الحركة، اتجاه النظر. و لذلك هناك عدة إعتبارات عند تصوير الأشخاص: منها الأخذ بعين الإعتبار عدم وضع مفاصل بشرية على حدود الكادر بحيث تظهر أن الشخص المصور عنده قطع أو خلل جسماني. أيضاً تذكر كل مايتعلق بالحجم والزاوية و علاقتنا بالشخص المصور |
| + | |
| + | |
| + | ==== خطوط النَّظَر ==== |
| + | إذا حاولت تذكر أشخاص تعرفهم أو محادثات جرت بينك و بين شخص آخر، فإن أول ما يخطر ببالك هو عين أو نظرة الشخص الآخر. نحن كبشر نحادث بعض بالأعين. و أغلب التفاهم و التحادث هو غير منطوق. يجب تذكر هذا في التصوير كثيراً، فإذا كنت تصور شخص في مقابلة مثلًا يجب أن ترى الكاميرا عينه جيداً. |
| + | |
| + | نحن كبشر أكثر ما نراه في بعضنا هو الأعين و بالتالي حين تريد أن تجعل المتفرج يتعاطف مع من تقدمه و يرى العالم من وجهة نظرة، يمكنك أن تفكر في علاقة الكاميرا بعين الشخصية، هل نراها بشكل مباشر؟ أم نرى العالم من نفس زاويتها؟ كلها أسئلة هامة للتفكير و إتخاذ الإختيار المناسب لك. |
| + | |
| + | أيضاً في حالة التصوير التسجيلي أو التقريري يجب مراعاة أن تكون عين المتفرج في نفس مستوى عين المحاور، أي اختلاف ملحوظ يجعل المقابلة تبدو غير مريحة وربما أيضًا تعطى إيحاء باحساس غير مرغوب فيه. في حالة التصوير في ستوديو، يجب ضبط الكراسى بحيث يكون المحاور والضيف في نفس المستوى. المسافة بين المحاور والضيف ووضعهما تؤثر على استقبال اللقاء، مثلا عند تصوير الضيف يجلس خلف مكتب، فهذا يعطى احساس بالسلطة. أيضًا إتجاه الأعين يؤثر على تعلقنا بالمساحة و العلاقات. في الكادر المساحة التي تكون أمام عين الشخص يطلق عليها المساحة الحيوية و عادة ما تكون أكبر من المساحة التي خلفه (المساحة السلبية). |
| | | |
| | | |
سطر 130: |
سطر 139: |
| | | |
| هذا التقسيم يساعدك على تحديد مواطن الضعف و القوة في التكوين و يتيح لك إستخدام بناء الكادر التكويني بتقريب للمقطع الذهبي مما يضفي قيمة جمالية على لقطتك المصورة. | | هذا التقسيم يساعدك على تحديد مواطن الضعف و القوة في التكوين و يتيح لك إستخدام بناء الكادر التكويني بتقريب للمقطع الذهبي مما يضفي قيمة جمالية على لقطتك المصورة. |
| + | |
| | | |
| === السرد البصري === | | === السرد البصري === |
| تحفيز المتلقي وقدرته الإبداعية على خلق مساحه تخيليه وقدرة على السرد وتكوين قصة ورؤية شخوصها المختلفة وطبيعتهم الإجتماعيه والنفسيه وعلاقاتهم ببعضهم البعض وقدرته على وصفهم وعلي تكوين علاقات إنسانيه يراها ويستطيع سردها بدقة فيتكون لديه ملكه الحكي والرؤيا السرديه للقصص والحكايات. | | تحفيز المتلقي وقدرته الإبداعية على خلق مساحه تخيليه وقدرة على السرد وتكوين قصة ورؤية شخوصها المختلفة وطبيعتهم الإجتماعيه والنفسيه وعلاقاتهم ببعضهم البعض وقدرته على وصفهم وعلي تكوين علاقات إنسانيه يراها ويستطيع سردها بدقة فيتكون لديه ملكه الحكي والرؤيا السرديه للقصص والحكايات. |
| + | |
| + | |
| + | |
| + | == موقع الكاميرا و حركتها == |
| + | العديد من الكاميرات و الهواتف خفيفة جدًا مما يسهل على المصور حملها و التحرك أثناء التصوير. ينتج عن هذا أيضًا الرغبة الدائمة في تحريك يدك أثناء التصوير. يرجى تذكر تثبيت التكوينات المناسبة للموضوع المصور لفترة كافية للمشاهد أن يدرك ما يراه (نقترح دائمًا ثبات اليد تمامًا أثناء التصوير لمدة ٣٠ ثانية قبل التحرك من تكوين لآخر حتى يكون عند المصور مادة مناسبة للمونتاج و العرض). |
| + | |
| + | توجد العديد من حوامل الكاميرا الصغيرة و الرخيصة و التي يمكن الاعتماد عليها بعد تجريبها و تجريب شكل الحركة عليها قبل الشراء. إذا لم يتوفر حامل للكاميرا يمكن التصوير باليد و لكن لابد من اعتبار راحة اليد و الاعتماد دائمًا على ذراعين أثناء التصوير (حتى يمكن راحة كل يد إذا تعبت). |
| + | |
| + | فمثلًا بدلًا من حمل هاتفك في الهواء بيد واحدة، يمكن وضعه في مركز راحة اليد ثم لف اليد الأخرى عليه، فترتكز اليد الداخلية على الخارجية. و مثال أخرى للكاميرات الصغيرة يمكن أن تمسك من الناحيتين كل ناحية بيد، أو تمسك بإحدى اليدين و تمسك الأخرى بالذراع الحامل للكاميرا حتى تعطيه ارتكازًا أكبر و تشبه حامل الكاميرا ثلاثي الأرجل. |
| + | |
| + | === وجهة النظر === |
| + | كل عمل يعكس وجهة نظر شخص، و هذا يكون عن طريق إختيارات متعددة مثل الزوايا و التكوينات. أيضاً طول اللقطة و عدد اللقطات قد يعطي لنا إحساس بتدخل صانعه من عدمه، و بالتالي يجب في كل مشهد و كل لقطة ان يعرف صانع العمل ماهي وجهة النظر للمشهد و اللقطة و العمل ككل و كيف ينقلها. |
| + | |
| + | ==== مبدأ التدخل الأدنى Minimum Intrusion ==== |
| + | هو مبدأ أن صانع الفيلم هو مجرد ناقل للحقيقة و يتدخل بأقل شكل ممكن، و هو هم مستمر لكل صانعي الأفلام على مدار تاريخ السينما فدائما تظهر حركات مختلفة تسعى لإلغاء الكذب عن السينما مثل: الواقعية الجديدة في إيطاليا، الموجة الجديدة في فرنسا، السينما المباشرة في ألمانيا و كندا، دوجما ٩٥ في الدنمارك و غيرها من الحركات التي تجد في إتخاذ أساليب تصوير و إنتاج محددة طريقا للصراحة مثل: |
| + | - تصوير اللقطة المستمر و تفضيلها على المشهد المقطع لأكثر من لقطة |
| + | - تصوير اللقطات الثابتة و الواسعة و الابتعاد عن أي تكوين فيه تحايل ما |
| + | - التصوير في الأماكن الحقيقية و عدم تغيير أي عنصر فيها |
| + | - عدم إستخدام أي مؤثرات صوتية أو موسيقى تصويرية |
| + | ما هو رأيك في تلك الأساليب؟ و هل تستطيع التفكير في أفكار أخرى؟ |
| + | |
| + | |
| + | ==== الذاتية و الموضوعية ==== |
| + | نستطيع أن نفكر في اللقطات و علاقتها بوجهة نظر صانع العمل على أنها على متصل بين: موضوعية و محايدة للغاية من ناحية، و ذاتية و تحمل بشكل واضح وجهة نظر أحد الشخصيات أو العناصر من ناحية أخرى. |
| + | |
| + | اللقطات الموضوعية، على عكس اللقطات الذاتية، لا نراها من منظور أي شخص في الحدث، ولكن من وجهة نظر مراقب. هذا المراقب المفترض، كما يوحي السرد، ليس موجودا في موقع الحدث، فمثلًا لا نرى الشخصيات تتفاعل مع الكاميرا وكأنهم لا يروها. |
| + | |
| + | كلما زادت حرفية حركة الكاميرا و "ميكنتها" المحسوسة من قبل المتفرج كلما أعطت الإحساس الأكبر أن الكاميرا هي "فوق-إنسانية": في بعض الأفلام مثلاً، نرى الكاميرا تمر من زجاج أو حوائط بدون اي عوائق، ولكن هذا يتطلب مؤثرات خاصة. |
| + | |
| + | اللقطات الذاتية تؤخذ من وجهة نظر ومنظور شخص ما أو شيء ما. فمثلًا نرى ما يراه أحد الشخصيات. اللقطات الذاتية تمامًا نادرًا ما تستخدم، وربما تسبب شعور بالغرابة والتوهان لدى المتفرجين، خصوصًا اذا كانت الشخصية تنظر أو تتكلم إلى الكاميرا. لهذا، تستخدم اللقطات الذاتية تمامًا عندما يرغب المخرج في خلق هذا التأثر الذي تسببه. و لكن في أغلب الأحيان تستخدم لقطة POV أو وجهة نظر التي تعطي إحساس بأنها من وجهة نظر شخص و لكنها ابعد قليلا من مستوى عينه، حيث قد يظهر صاحب وجهة النظر في اللقطة ذاتها مثلا من فوق كتفه بما يسمى ب Over the Shoulder أو بالمصري الدارج "أمورس" أو قد نرى لقطة قريبة لصاحب وجهة النظر ينظر في اتجاه ما، ثم نقطع على لقطة "محايدة" لما ينظر اليه، هي في الحقيقة تعكس وجهة نظره هو، و لكن دون أن تأخذ الكاميرا موقع و منظور عينه بالتحديد. |
| + | تحديد ما هي وجهة نظر لقطتك هام جدا في خلق سرد الفيلم، مشهد بمشهد، حيث أن هذا يتحكم في علاقة المتفرج العاطفية بشخصياتك و بالأحداث. |
| + | |
| + | ==== الصراحة بين الأفلام التسجيلية و الروائية ==== |
| + | يجب أن نعترف أن الحقيقة ليست دائمًا فقط في كل ماهو ليس روائي، يمكن للأفلام الروائية أن تكون صادقة، بينما الأفلام التسجيلية قد تكون مليئة بالأكاذيب. "الحقيقة" في الفيلم أو الفيديو هي الصراحة بالنسبة لاختيارتنا وانحيازتنا. يجب ان تكون اختياراتنا متناسبة مع أهدافنا وأن نستخدم حرفة صناعة الفيلم لتوصيل هذه الأهداف للجمهور، على أن يكون موقفنا من القضايا واضح. |
| + | |
| + | توجد مقولة مشهورة في مواقع تصوير الأفلام: الكدب في السينما حلال. |
| + | |
| + | ==== الفيلم خيال: الخيال/الوهم ==== |
| + | منذ بداية صناعة الأفلام وبدأنا بصنع الخيال، اذا عدنا في الوقت نجد ان في قدرة الفيلم على تحفيز الخيال، قدرة أيضا على خلق الوهم. و بالتالي فهذا الخيال أيضًا خلق البروباجندا: أي الإعلام الموجه الكاذب للتحكم في مشاعر شعب بأكمله. يجب ان ندرك ان الخيال يختلف عن الكذب. الخيال هو خلق علاقات بين اللقطات بحيث تعيد خلق مشاعر وأفكار ما، حتى لو لم تكن موجودة ماديًا على الشاشة. |
| + | |
| + | هذه هي خطورة الأفلام، انها اذا اسيئت استخدامها يمكنها أن تخلق دعاية كاذبة ومضللة. الإعلام الرسمي يقوم بذلك طوال الوقت، بينما نحن فيجب علينا استخدام هذه الأدوات بحذر وصدق تام. |
| + | مثال: انظر أي فيديو للقناة الأولى عن "البلطجية اللي في التحرير." |
| + | لاحظوا كيف يستخدموا قوة الخيال ليعطوا معلومات خاطئة عن الحقيقة. |
| + | كيف يمكن إعادة تركيب أو صياغة هذا الموضوع بشكل يعكس وجهة نظرنا نحن؟ |
| + | |
| + | |
| + | == الضوء == |
| + | === التعريض === |
| + | لكي يتم التقاط الصورة يجب أن تدخل كمية ضوء مناسبة عبر العدسة و البؤرة إلى السطح الحساس أو المجس. كمية الضوء الزائدة ستحرق المجس و تظهر صورة بيضاء و كمية الضوء الناقصة لن تكفي لالتقاط الصورة و ستظهر صورة سوداء. التعريض هو فعل إدخال كمية من اللضوء إلى داخل جسم الكاميرا و على السطح الحساس. |
| + | |
| + | التعريض الصحيح هو إدخال كمية الضوء المناسبة لا أكثر ولا أقل لالتقاط الصورة المطلوب التقاطها بكافة تفاصيلها. |
| + | في أي صورة سيتواجد تنوع من القياسات للتعريض (مثلًا الخلفية قد تكون مضيئة أكثر من الشخص المصور في التصوير نهارًا بالشارع)، لابد من تعريف التعريض الصحيح طبقًا للموضوع المصور لالتقاط العنصر المراد التقاطه بشكل سليم في الصورة. |
| + | |
| + | لقياس التعريض إعتمد المصورين على تعريف وحدة سابقة إسمها "ستوب" و هي وحدة ضوء قياسية يقاس على أساسها كل العناصر المؤثرة في التعريض. و بالتالي الفارق بين الظل و النور يقاس بعدد (س) ستوب. يتم التحكم في الكاميرا عبر العناصر التالية لتقليل أو زيادة التعريض للعدد المرغوب من ال"ستوب." |
| + | |
| + | لكل سطح حساس، خام أو مجس إلكتروني، مساحة من عدد معين من ال"ستوب" يستطيع إظهارها قبل الذهاب للأبيض أو للأسود. هذه المساحة تسمى "المدى" (latitude). |
| + | |
| + | المحددات التالية هي المؤثرة في التعريض، و لكن ليس بإمكانك التحكم بها في كل الكاميرات. و عادة ما تكون تلقائية\أوتوماتية (خارج تحكم المستخدم) في الكاميرات المدمجة الصغيرة و كاميرات الهواتف النقالة هي: |
| + | |
| + | ==== درجة حساسية السطح الحساس (ISO) ==== |
| + | السطح الحساس سواء أن كان فيلم كيميائي في الكاميرات القديمة أو مُتَحسِّس إلكتروني في الكاميرات الرقمية الحديثة و الهواتف، هو سطح له حساسية تسمى ISO و لها درجة عادة من 100 إلى 3200 أو أعلى. |
| + | |
| + | كلما قل الرقم الخاص بالحساسية (رقم الISO) كلما قلت حساسية السطح و انخفض التعريض. فدرجة الحساسية 100 هي أقل حساسية عادة (إلا في كاميرات متخصصة ليست في متناول الجميع)، و بالتالي هي أنسب للتصوير الخارجي نهارًا حيث تكون الشمس الساطعة. و كلما إزدادت درجة الحساسية (رقم ISO) زادت حساسية السطح و زاد التعريض. فالحساسية بدرجة 1600 هي من الحساسيات العالية، و بالتالي هي قد تكون مناسبة في التصوير الليلي حيث لا توجد إضاءة ولا توجد بدائل أخرى لالتقاط الصورة. |
| + | |
| + | من أول رقم 100، كل مضاعفة تساوي في التعريض إزدياد بمقدار ستوب واحد. أي أن الحساسية 200 ستدخل ضعف مقدار الضوء الذي ستدخله حساسية 100، و حساسية 400 ستُدخل ضعف 200، الخ. أي أنه الحساسية 1600 هي أعلى من حساسية 100 بمقدار 4 ستوب فقط. |
| + | |
| + | توجد تأثيرات أخرى بجانب خفض أو رفع التعريض في زيادة أو تقليل حساسية السطح. و هي: |
| + | |
| + | * المدى |
| + | كلما ارتفعت حساسية السطح قلّ المدى (أي صغرت المساحة الممكن بداخلها التعريض الصحيح) فمثلًا حساسية 100 عادة ما يكون بها مدى من 4 أو 5 ستوب، و لكن حساسية 1600 لا ترى إلا ستوب واحد أو إثنين، كل ما عداهما يذهب للأسود أو الأبيض مباشرة. |
| + | |
| + | * الضوضاء الإلكترونية |
| + | يعمل المتحسس ساسية بمرور شحنات عبر التسخين الإلكتروني للمجس، هذا يجعله يرتفع في قدرته على التعريض و لكن في نفس الوقت يزيد الشوشرة الإلكترونية الناتجة عن هذا التسخين. |
| + | |
| + | * دقة التفاصيل |
| + | كنتيجة لإظهار الشوشرة، مع ارتفاع حساسية السطح تقل الدقة في التفاصيل. |
| + | |
| + | * تباين الألوان |
| + | قدرة السطح على إظهار الألوان المختلفة لها علاقة بقدرته على قراءة درجات مختلفة من الإضاءة، مع تقليل المدى، تتحول الألوان تدريجيًا لدرجات مشابهة و يقل التباين اللوني. |
| + | |
| + | * تباين الإضاءة (contrast) |
| + | بسبب تقليل المدى و زيادة الأسود و الأبيض، يزداد تباين الإضاءة بشكل كبير كلما ارتفعت حساسية السطح. |
| + | |
| + | |
| + | ==== سرعة المصراع (shutter speed) ==== |
| + | المصراع هو الحاجز الذي يفتح لإدخال أشعة الضوء لفترة محددة من الوقت. كلما طال هذا الوقت كلما دخل ضوء أكثر و ارتفع التعريض و كلما قصر هذا الوقت كلما دخل ضوء أقل و انخفض التعريض. |
| + | |
| + | سرعة المصراع هو الوقت الذي يقضيه مفتوحًا ليدخل الضوء إلى جسم الكاميرا و حتى يصل للسطح الحساس. |
| + | |
| + | تقاس سرعة المصراع بوحدة زمنية جزءا من الثانية: 1/25 أو 1/50 أو 1/100 أو 1/125 أو 1/250 أو 1/500 إلخ. و لكن للاختصار يذكر فقط رقم المقام من الكسر أي: 25 أو 50 أو 100 أو 125 أو 250 أو 500 أو 1000 إلخ. |
| + | |
| + | كلما زادت سرعة المصراع قلت الفترة الزمنية لدخول الضوء للكاميرا و قلّ التعريض. كلما قلّت سرعة المصراع زادت الفترة الزمنية لدخول الضوء الكاميرا و كلما ارتفع التعريض. |
| + | |
| + | أساس سرعة المصراع في الصور المتحركة هي سرعة التقاط الصور المتحركة نفسها. ففي منطقتنا السرعة الرقمية المتعارف عليها هي 25 كادر في الثانية (على نظام الفيديو بال). و بالتالي أبطأ سرعة ممكنة في التصوير الفيلمي هي 1/25 من الثانية. توجد مناطق أخرى يشيع فيها التصوير بسرعة 30 كادر في الثانية (نظام الفيديو ن-ت-س-ث)، و بالتالي لهذه الكاميرات أبطأ سرعة ممكنة هي 1/30 من الثانية. |
| + | |
| + | توجد محددات أخرى نأخذها في الحسبان بجانب الرغبة في زيادة أو تقليل التعريض عند تحديد سرعة المصراع: |
| + | |
| + | * حدة الحركة |
| + | إذا عرض السطح الحساس للضوء لفترة أطول سيدخل تعريض أكثر من صورة على كادر واحد مما سيظهر أي هزات كعدم دقة للتفاصيل و حدة للحركة. |
| + | |
| + | ==== فتحة البؤرة (فتحة العدسة) ==== |
| + | الضوء الداخل إلى الكاميرا يمر بعد العدسة من خلال البؤرة التي تسمح بدخوله للجسم المظلم. هذه البؤرة ذات عرض متغير، يمكن فتحها لإدخال ضوء أكثر أو غلقها لإدخال ضوء أقل. |
| + | |
| + | برغم أن هذه البؤرة هي نظريًا جزء من الكاميرا ولا تخص الأجزاء البصرية للعدسة، إلا أنه تصنيعيًا أصبحت جزء من العدسة، مما جعل اللقب الشعبي لها "فتحة العدسة." أيضًا أصبحت العدسات المختلفة لها فتحات مختلفة و تتفاوت في السعر لجودة زجاجها أو لسعة الفتح الخاصة ببؤرتها. |
| + | |
| + | بسبب تأثير فتحة البؤرة على التعريض، أصبح دارجًا تسميتها أيضًا "سرعة العدسة" لإختلافها عن سرعة المصراع. لأن العدسات بفتحات بؤرة واسعة تحتاج لوقت أقل للتعريض و هي بالتالي عدسات "سريعة." و كلما كانت العدسة أكثر قدرةً على فتحات واسعة جدًا كلما كانت أكثر إفادة في التصوير و أغلى سعراً. |
| + | |
| + | تقاس فتحات البؤرة بأرقام نسبية (البعد البؤري على قطر البؤرة) تلك الأرقام تسمى بال "ف-ستوب". عادة ما تبدأ الأرقام ب 1.4 ثم 2 ثم 2.8 ثم 4 ثم 5.6 ثم 8 ثم 11 ثم 16 ثم 22. الفارق بين كل رقم من هؤلاء هو وحدة ضوئية "ستوب" واحدة. يوجد قدرة لبعض العدسات أن تتعامل بوحدات في منتصف الفتحة (مثلًا 3.4 بين 2.8 و 4). |
| + | |
| + | كلما صغر الرقم كلما إزدادت البؤرة إنفتاحًا و بالتالي أدخلت ضوءًا أكثر، و كلما كبر الرقم كلما قل إنفتاح البؤرة و بالتالي أدخلت نورًا أقل. |
| + | |
| + | |
| + | === التوازن اللوني (White Balance) === |
| + | لا يعي الكثير منا هذا، و لكن لأشعة الضوء تأثير كبير على لونية ما نراه. فإذا كان مصدر الضوء لونه مائل للإصفرار (مثل اللمبات المنزلية) فكل ما نراه تتغير ألوانه للأصفر. و إذا كان مصدر الضوء مائل للأزرق (مثل ضوء النهار) فكل ما نراه تتغير ألوانه للأزرق. |
| + | |
| + | عندما نرى ذلك بأعيننا يقوم العقل بتحليل الصورة و تغييرها لندرك الألوان التي نراها بمنطقها الصحيح، بدون تأثير مصدر الضوء. أما بما أن الكاميرات ليس بها عقل يستطيع تحليل و تغيير ما تلتقطه لألوانه المنطقية فهي بها خاصية تسمح للمستخدم البشري ضبط الألوان لكي تناسب الموقف المصور. و تسمى هذه الخاصية بالتوازن اللوني أو وزن الأبيض. |
| + | |
| + | |
| + | يتم قياس التوازن اللوني بمقياس حرارة مصدر الضوء باستخدام وحدة كِلفِن(Kelvin (K. كلما زاد رقم الكِلفِن كلما أصبح الضوء أكثر زُرقة (مثل النار) و كلما قل رقم الكِلفِن أصبح الضوء أكثر إحمراراً. |
| + | |
| + | و أصبح المتوقع أن تقريبًا حرارة ضوء الشمس (أي درجتها اللونية) في الأيام العادية: ٥٦٠٠ كلفِن و أن تقريبًا حرارة ضوء اللمبات العادية (أي درجتها اللونية) و التي تعتبر المصدر الرئيسي للإضاءة ليلاً: ٣٢٠٠ كلفِن. |
| + | |
| + | في الكاميرات الرقمية يمكنك تغير هذه الخاصية سواء لأحد إختيارات لونية معدة مسبقًا أو لدرجة لونية تحددها بنفسك. عادة ما يكون رمز هذه الخاصية WB و يكون بها عدة علامات تدل على مصدر الضوء المستخدم: |
| + | علامة الشمس تدل على ضوء النهار. فاعلى عكس توقعاتنا فإن النهار لونية أضواءه زرقاء بسبب علو درجتها اللونية. هذا الإختيار يعد الكاميرا لتستعيض عن اللون الأزرق بدرجة ٥٦٠٠ كِلفِن و تستبدله باللون الأحمر. |
| + | علامة اللمبة تدل على الضوء الصناعي و الذي عادة ما يكون مائل للإحمرار. هذا الإختيار يعد الكاميرا لتستعيض عن اللون الأحمر بدرجة ٣٢٠٠ كِلفِن و تستبدله باللون الأزرق. العلامات الأخرى هي لسيناريوات لونية مختلفة و تتغير من كاميرا لأخرى، و تستطيع فهمها الآن. |
| + | |
| + | بعض الكاميرات تسمح لك بضبط الدرجة اللونية المناسبة من خلال القائمة، و بالتالي تستطيع أن تختار رقم الكِلفِن المناسب للدرجة اللونية للضوء في الصورة. |
| + | |
| + | |
| + | العديد من الكاميرات الرقمية بها اختيار ضبط على أساس اللون الأبيض. و فكرته أن تظهر للكاميرا أين هو اللون الأبيض في موقع التصوير، بما عليه من تأثير لوني من مصدر الإضاءة، فتعادل الكاميرا هذا التأثير لتعيد الأبيض للونه المحايد و على أساس هذه المعادلة تحسب مدى تأثير مصدر الإضاءة اللوني على الألوان الأخرى و تعادلها أيضاً. |
| + | |
| + | هذه هي بعض قوائم من كاميرات متعددة: |
| + | |
| + | |
| + | ==== لضبط التوازن اللوني ==== |
| + | بهذه الطريقة إتبع هذه الخطوات: |
| + | # تضع أمام الكاميرا و بشكل واضح ورقة بيضاء نظيفة لتملأ الكادر المصور كاملاً، في نفس الوقت تكون متأثرة بكل عوامل الإضاءة التي تعتمد عليها في التصوير (تضعها في مرمى من ضوء اللمبة المستخدمة على سبيل المثال) |
| + | إذهب لنفس قائمة WB السابقة و لكن الذهاب لإختيار علامة التحديد اليدوي Custom أو Manual: |
| + | |
| + | # إضغط على هذه العلامة مرة، ستسألك الكاميرا لتوجيهها نحو الأبيض |
| + | تأكد من ثبات يدك بالورقة و الكاميرا ثم إضغط على التأكيد و إنتظر الكاميرا حتى تعيد حساب ألوان الصورة كاملةً. |
| + | |
| + | للتسلية: بعد قدرتك على فهم كيفية التحكم بلونية الكاميرا و التحايل عليها يمكنك تحويل الألوان لمثلًا محايدة اللون البنفسجي ليظهر كل العناصر باللون الأخضر . |
| + | |
| + | == الصوت == |
| + | === أنواع الصوت للصورة === |
| + | نستطيع أن نبسط تقسيم أنواع الصوت في الأفلام إلى قسمين: |
| + | |
| + | ==== أصوات من داخل موقع التصوير diagetic sounds ==== |
| + | و هذه الأصوات قد تكون مرغوبة أو غير مرغوبة بمعنى أن بعضها: مثل صوت مروحة السقف أو الأزيز الخاص بالإضاءة الفلورسنت لا نريده و نفضل استبعاده، بينما البعض الأخر اثناء التصوير نريد التقاطه: أهمه طبعا هو الحوار و حديث الشخصيات الأساسي و أيضاً الأصوات الأخرى مثل صوت فتح الباب و غلقه أو صوت المطر و أصوات العناصر المحيطة التي نراها في الصورة و تساهم في جعل المشاهد جزء من الحدث عند إعادة عرض ما تم تصويره و تسجيله. عادة مانسجل لكل موقع تصوير عدة دقائق من صوت المكان فقط على ملف وحده. |
| + | |
| + | ==== أصوات من خارج موقع التصوير non-diagetic sounds ==== |
| + | و هي أصوات تركب بعد ذلك إما لإضافة معلومات أو معنى أو للإيحاء بجو معين أو للتفسير أو للتأكيد على معاني الفيلم. و قد تكون أي شئ مثل: التعليق الصوتي - مؤثرات توحي بأنها من المكان - مؤثرات خارجية - موسيقى. |
| + | أثناء عملك على تحضير تسجيل الصوت لعملك يجب أن تسأل نفسك هذه الأسئلة |
| + | هل هناك فارق إذا كنت تصور مشهدا لفيلم رعب مثلا أو كوميدي في الأصوات من داخل موقع التصوير التي تلتقطها؟ لماذا؟ أمثلة؟ |
| + | |
| + | ماهي الأماكن التي ستصور فيها؟ ماهي أصواتها؟ ماهي الأصوات التي تساهم في شكل العمل الذي إخترته؟ ماهي الأصوات التي يجب ان تتجنبها؟ كيف يمكن أن تتجنب تلك الأصوات؟ |
| + | |
| + | |
| + | |
| + | |
| + | |
| | | |
| [[تصنيف:مناهج مشروع تمكين الشباب رقميا]] | | [[تصنيف:مناهج مشروع تمكين الشباب رقميا]] |