الخطة التربوية للفئة العمرية من 9 إلى 12
عند بلوغ سن التاسعة، تفقد تكتيكات ضبط السلوك التي كانت تعمل بشكل جيد عندما كانوا أصغر سناً تأثيرها. ومن المرجح أن تتغير أيضا المشاكل السلوكية.
يستبدل الأطفال في هذا السن الزن بالوقاحة ونوبات الغضب بالعبوس، كجزء من تطورهم الطبيعي، وتعرضهم لضغوط اجتماعية متزايدة مختلفة، نتيجة للنمو البدني وزيادة أعباء المدرسة.
من المهم معالجة المشكلات السلوكية هذه بتكتيكات جديدة فعالة تساعد الأطفال على تعلم المهارات التي سيحتاجون إليها خلال سنوات المراهقة القريبة.
التحديات الشائعة
- يحاول الأطفال أن يكونوا متوافقين مع أقرانهم، أن يكونوا cool، ويتصرفون كالكبار. فيبدأ الكثير منهم مثلا في الشتم في محاولة لإقناع أقرانهم أنهم أصبحوا كبارا
- قد يغضبون من أشياء تافهة. فقد تؤدي الخسارة أو مشادة مع صديق أو اللعب السيئ في نشاط لكرة القدم أو طلب لتنظيف المكان إلى انفجارهم من الغضب والصراخ ورزع الأبواب أو العبوس
- تبدأ أيضا في هذا السن ظاهرة "أنا أعرف كل شيء". لإن مهارات التفكير وحل المشكلات تصبح أكثر تقدمًا في هذا السن، يعتقد الكثير من الأطفال أنهم قادرون على فعل كل شيء بمفردهم. لذا لا تتفاجأ إذا قال الطفل: "عارف!" كلما ذكّرتَه بالتقاط الألعاب أو غسل يديه قبل الأكل
- من الشائع أيضًا أن يزداد ميل الأطفال للجدل. وقد يبدأ الطفل في التشكيك في سلوكك من خلال طرح أسئلة مثل: "قلت إنك ستغيب عن مكان الورشة لبضع دقائق. فلماذا بقيت في الخارج طوال هذه المدة؟" أو "أنت تقول دائمًا إن تناول الوجبات السريعة ليس صحيًا. فلماذا كان هناك كيس شيبسي على مكتبك؟"
- قد يبحث الأطفال أيضا عن ثغرات في القواعد ويحاولوا التحايل عليها
- يتشككون في سلطة البالغين ويتحدوها
تكتيكات ناجحة
من المهم التأكد من أن تكتيكات الانضباط تتناسب مع احتياجات كل طفل. عندما يخرق طفل القواعد أو يسيء التصرف، استخدم تكتيكات الانضباط التي تعلمه اتخاذ خيارات أفضل في المستقبل. فيما يلي تكتيكات الانضباط الأكثر فاعلية في هذا السن:
الاتفاق على مدونة سلوك
- تحدد مدونة السلوك ما يجب على الأطفال الالتزام به لكسب والحفاظ على الامتيازات. لضمان عدم وجود أي لبس حول شروط العقد، سجل كل القواعد كتابة، فالأطفال في هذا السن يميلون لاختبار الحدود ودفعها باستمرار وإيجاد ثغرات في القواعد والتحايل عليها
- كن مستعدًا لإجراء محادثات حول القواعد وأهمية الالتزام بها
- شرح توقعاتك وقواعدك في وقت مبكر، يمكن منع العديد من مشكلات السلوك. وضح ما تتوقعه من الأطفال عند مواجهة أي مشكلة. أخبر الأطفال عن منطق فرض هذه لقواعد. لا تجعلهم يفعلوا الشيء لمجرد إرضائك. بدلاً من ذلك، اجعلهم يفعلوا الشيء لإنه مفيد. عندما يفهموا الأسباب الكامنة وراء القواعد، سيصبحون أكثر قدرة على اتخاذ خيارات جيدة عندما لا تكون هناك لفرضها
- ذكّر الأطفال بالقواعد دون إزعاج. من الضروري تكرار الحديث عن اللطف والاحترام كثيرا
- استمع إلى رأي الأطفال في القواعد. عندما تُظهر أنك تقدر ما يفكرون به، فسوف يقدرون رأيهم الخاص. هذا أمر مهم لأنك تريدهم أن يفكروا تفكيرا نقديًا ويصبحوا قادرين على اتخاذ قرارات صحية
الإشادة بالسلوك الحسن
الأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم يكونون أكثر قدرة على مقاومة ضغط الأقران السلبي واتخاذ خيارات أفضل لأنفسهم
- إظهار المودة مدخل لاكتساب الثقة، لكن لا تبالغ في إبداء المشاعر أو الإطراء كن صادقا وتذكر أن المودة الجسدية قد تشعر الاطفال بالحرج في هذا السن
- قدم الكثير من الدعم الإيجابي والثناء (التركيز على الثناء على ما يفعله "لقد عملت بجد" بدلاً من التركيز على السمات التي لا يمكنه تغييرها "أنت ذكي")
- عند استخدام المدح قل "يجب أن تكون فخورا بنفسك" بدلا من "أنا فخور بك"
- إن الإشارة إلى الطفل على أنه "الرياضي" أو "الفنان الصغير"، ليست فكرة جيدة. قد تتسبب الألقاب في أن يشعر الطفل بالضغط ليكون أهلا للاحتفاظ بهذا اللقب
- لا تقارن بينهم ولا تقدم نماذج باعتبارها أفضل وأنجح. هذه الطريقة عموما تضعف ثقتهم في أنفسهم
التحضير للتجارب الجديدة
قبل تعريض الطفل لتجارب جديد، تحدث عن القواعد وتوقعاتك. اقض بعض الوقت في مراجعة الطريقة التي قد تتعامل بها مع المشكلات المحددة التي قد تنشأ.
تقديم القدوة
واحدة من أفضل الطرق لتعليم السلوك الجيد هو ممارسته بنفسك. من خلال تقديم أفضل مثال يمكنك أن تظهر للأطفال مثلا أن عندما تختلف مع الآخرين لا تزال تظهر الاحترام.
الإشراك في حل المشكلات
يحتاج الأطفال إلى القليل من الحرية لارتكاب الأخطاء وحل المشكلات بشكل مستقل. إعطاء خيارات للطفل يمكن أن يمنع أعمال تمرد أكبر في وقت لاحق.
- بدلاً من إخبار الطفل بما يجب فعله، حل المشكلة معه. أشر إلى المشكلة واطلب منه المشاركة بقولك: "تنسى دائما إحضار الأحذية الرياضية. ما الذي يمكننا فعله حتى تتذكر؟ "إذا ركزت على الحلول الممكنة، فمن المحتمل أن يصبح أكثر حماسا لتحسين سلوكه
- يمكنك منحه فرصة لتطوير قدرته على ضبط النفس من خلال تقديم خيارين. اسأل "هل تريد التنظيف قبل الغداء أم بعده؟" فقط تأكد من أنك تستطيع التعايش مع أي من الخيارين
- التشجيع على حل المشكلات بمفردهم
مهارات إدارة الغضب
قد يتحول الإحباط والغضب بسرعة إلى تحدٍ وعدم احترام وعدوان ونوبات الغضب إذا لم يعرف الطفل كيفية التعامل مع عواطفه. الميل للعراك والإغاظة يتسبب في مشاكل أكاديمية ورفض الأقران والعديد من المشاكل الاجتماعية.
- علم الاطفال كيفية التعامل مع الإحباطات اليومية
- إذا كان الطفل يعاني من مشكلة في ترويض أعصابه، يمكن أن تعرفه بـالخطوات الست لإدارة الغضب
التفاعل مع الإساءة اللفظية
- لا يجب أبدا التسامح مع الإساءة اللفظية وطبعا البدنية
- كيف تتعامل مع الإساءة اللفظية؟
مكافأة السلوك الجيد
يمكن أن يكون نظام المكافآت البسيط هو مفتاح مساعدة الطفل على البقاء متحمسًا للالتزام بالقواعد. امنحه شارة لترتيب المكان. أو دعه يدعوا صديقا للرحلة إذا لم يقم بأي سلوك سيء طوال البرنامج. أو قم بـإنشاء نظام جوائز رمزي للمساعدة على ممارسة سلوكيات جديدة.
سلب الامتيازات
عندما يسيء السلوك، أزل امتيازًا ذا معنى. تؤدي إزالة هذه الامتيازات إلى الحفاظ على سلطتك وترسل رسالة تفيد بضرورة العمل لكسب الامتيازات.
السماح بالعواقب الطبيعية
دع الطفل يواجه عواقب خياراته وسلوكه عندما يكون ذلك آمنًا. إذا رفض الطفل تناول وجبته الخفيفة في وقتها سيشعر بالجوع.